قصر التحرير.. عاشت فيه صاحبته حياة الزهد وأهدته لوزارة الخارجية.. صور
سلط متحف المركبات الملكية الضوء على حكاية الأميرة نعمت الله توفيق صاحبة قصر التحرير التي عاشت فيه حياة الزهد و أهدته لوزارة الخارجية.
من هي الأميرة نعمت الله توفيق
هي الأميرة نعمت الله توفيق ابنة الخديوي توفيق بن إسماعيل بن محمد علي باشا ، وُلدت عام ١٨٨١ م ، وهي أيضا شقيقة عباس حلمي باشا الثاني الذي حكم البلاد من عام 1892 إلى 1914 و تزوجت من الأمير محمد جميل طوسون ثم تزوجت من ابن عمها الأمير كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كامل.
وتم تصميم قصر الأميرة نعمت الله بواسطة الإيطالي أنطونيو ليشياك (1856 - 1946)، أحد أبرز المهندسين المعماريين الذين عملوا في مصر، واعتمدت عليه العائلة المالكة في تشييد قصورها .
مزج المهندس الإيطالي أنطونيو في هذا المبنى بين الجمال والرقة والدقة والعناية بالتفاصيل في جميع أجزائه، واهتم بتوزيع الظل والنور ، وفى عام ١٩٢٥ شهد القصر حفل زفاف ابنها عادل طوسون علي أمينة صبرى شقيقة الملكة نازلى .
عاشت الأميرة نعمت الله حياة زهد وتقشف أثناء إقامتها بالقصر، ويرجع ذلك إلى اهتماماتها الصوفية وحياة التأمل والزهد ، ولذلك قررت الانتقال لمبنى صغير مجاور للقصر.
وقررت الأميرة نعمت الله إهداء قصرها إلى وزارة الخارجية المصرية في عام ١٩٣٠م، ليكون مقراً رسمياً جديداً لها.
وعقب إهداء الأميرة القصر لوزارة الخارجية المصرية ، واكب القصر مسيرته التاريخية حيث تعاقب عليه وزراء خارجية مصر منذ ١٩٣٠م ، كما واكب الأحداث العالمية مثل إبرام معاهدة ١٩٣٦ مفاوضات الجلاء عن مصر سنة 1954 حرب السويس سنة 1956 وغيرها من الأحداث خلال القرن العشرين .
يضم القصر صالونا به صور للأسرة العلوية، وصور رؤساء الجمهورية ووزراء الخارجية قبل الثورة وبعدها، وجوازات سفر الوزراء وأعضاء الوزارة، بالإضافة لصالونات استقبال وحجرة لعدد 48 فرداً بالإضافة إلى مكتب الوزير وقاعة الاجتماعات الكبرى وأخرى للمؤتمرات الصحفية بها نظام ترجمة فورية وكذلك يوجد عدة صالونات لاستقبال الزوار وحجرة طعام كبرى لعدد 24 فرداً أما المدخل الخلفي فيحتوى على بعض الصور للمراحل المختلفة لتشيد القصر . توفيت الأميرة نعمت الله عــــام 1966 ، ودفنت في جنوب فرنسا .