دعم أممى مفتوح لاجراء الانتخابات الليبية.. والأمم المتحدة تؤكد ضرورة إجراء الاقتراع فى موعده
بخطوات واثقة يسير الليبيين نحو إجراء انتخابات هامة ترسي بدورها المزيد من دعائم الاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات والمعاناة من التهديدات الإرهابية وانتشار المليشيات والمرتزقة، وهي السنوات العجاف التي نجحت الدبلوماسية المصرية في وضع حد لها من خلال قيادة تحركات إقليمية ودولية لرفع المعاناة عن الشعب الليبي.
واستقبل نائب رئيس المجلس الرئاسي، الليبي عبدالله اللافي الإثنين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، روزماري دي كارلو، بحضور رئيس البعثة الأممية في ليبيا يان كوبيتش، وذلك لبحث آخر تطورات المشهد السياسي الليبي، وبمقدمته الاستعداد للانتخابات.
وكان مجلس النواب الليبي قد أقر في مطلع الشهر الجاري قانون الانتخاب البرلمانية والرئاسية المقبلة، والمقررة في 24 ديسمبر 2021.
ووفقا لما أورده المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، فقد بحث الاجتماع، الاستعدادات لانعقاد فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي، المعني بمبادرة استقرار ليبيا، الخميس القادم بطرابلس، والعمل على استثمار الزخم الدولي المشارك في فعاليات هذا المؤتمر، لإحراز تقدم في ملف الأزمة الليبية.
كما ناقش الاجتماع ملف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ودور البعثة الأممية للمساهمة في إجراء الاستحقاق الانتخابي، وكذلك متابعة نتائج أعمال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ، في ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، من الأراضي الليبية كافة.
ودعا اللافى الأمم المتحدة، إلى دعم جهود المجلس الرئاسي، في تذليل كل الصعاب الفنية والقانونية، من أجل إجراء الانتخابات المنتظرة، محذرا من سرعة مرور الوقت دون الوصول إلى حل يضمن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مؤكداً أنه لا يمكن تجاوز هذه المراحل الانتقالية إلا بالمرور عبر صندوق الانتخابات.
بدورها، عبرت "دى كارلو" عن سعادتها بتمثيل الأمين العام للأمم المتحدة، في المؤتمر الوزاري الدولي لاستقرار ليبيا، مؤكدةً أن انعقاده في ليبيا يعد خطوة كبيرة ورسالة سياسية مهمة للجميع.
وفى تغريدة لها شددت دى كارلو على إجراء الانتخابات في الوقت المحدد والأهمية القصوى لانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.
وبينت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تغريدة لها بموقع تويتر، أن دي كارلو أجريتُ محادثات مثمرة في العاصمة طرابلس مع نائبي رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية خالد مازن مبينة أنها شدّدتُ على إجراء الانتخابات في الوقت المحدد.
من جهته، قال المبعوث الأممى: "إن حجم المشاركة في سجلات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، تؤكد رغبة الليبيين في إجراء الانتخابات، لذلك من الواجب تحقيق تطلعات الشعب الليبي في أن تكون انتخابات رئاسية وبرلمانية، يعبر من خلالها كل الليبيين عن اختياراتهم للمرحلة المقبلة".
كما أعرب كوبيش عن أمله بتضافر كل الجهود لتنفيذ هذا الاستحقاق الذي بات مطلب شعبي ووطني، حسب وصفه.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، أكد السفير الأمريكى ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاد، استمرار بلاده فى دعمها للمهمة التي تضطلع بها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نيابة عن جميع الليبيين.
وقال نورلاند - خلال لقائه السبت مع رئيس المفوضية الليبى عماد السايح: "نحن متشجعون لرؤية أن الليبيين حريصون على التصويت ودفع البلاد كافة في الجنوب والشرق والغرب لتكون أقرب إلى الاستقرار والازدهار"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية.
وأقر مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي نتائج الاجتماع الوزاري لبلدان جوار ليبيا الذي عقد نهاية أغسطس الماضي في الجزائر.
وثمن جهود لجنة الاتحاد الأفريقي لتحرير وثيقة سياسية حول تأثير انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على منطقة الساحل وعموم أفريقيا من قبل المركز الأفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب وتشجيع الأخير لاستكمالها وتقاسمها مع الدول الأعضاء كافة.