خلال اجتماع 42 حزبا.. أمين عام تحالف الأحزاب يشيد بالزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي لمصر/ صور

أكد النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، تمثل تجسيداً حقيقياً لمكانة الدولة المصرية وثقلها السياسي على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن توقيت الزيارة ودلالاتها تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وباريس، وحرص الجانب الفرنسي على التنسيق مع مصر في قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال "مطر"، خلال اجتماع موسع لتحالف الأحزاب المصريةمساء اليوم الاربعاء، الذي يضم في عضويته نحو 42 حزباً سياسياً، إن الجولة الميدانية التي قام بها الرئيسان السيسي وماكرون في منطقة خان الخليلي، لم تكن مجرد زيارة سياحية، بل كانت رسالة أمنية وسياسية في آنٍ واحد، تؤكد استقرار الدولة المصرية، وتُبرز حجم التلاحم الشعبي خلف القيادة السياسية، وهو ما ظهر بوضوح في مشاهد الحفاوة التي استقبل بها المصريون ضيف مصر الكبير.
وفيما يخص الشأن الفلسطيني، شدد" مطر " رئيس حزب "إرادة جيل" ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ ،على أن القمة الثلاثية التي جمعت قادة مصر والأردن وفرنسا، عكست الموقف المصري الثابت والرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة، مؤكداً أن مصر كانت – ولا تزال – الصوت العاقل والمُنصف في مواجهة آلة العدوان الإسرائيلي، وأن الرئيس السيسي استطاع عبر دبلوماسيته المتوازنة أن يعيد تعريف مفردات الصراع، ويضع أمام العالم حقيقة ما يجري على الأرض دون تزييف أو تبرير.
وأضاف " مطر" أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مدينة العريش ولقائه عدداً من المصابين الفلسطينيين، شكّلت نقلة نوعية في إدراك أوروبا لحجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة، مؤكداً أن هذه الخطوة الاستثنائية ستُسهم في نقل الصورة كاملة إلى صُنّاع القرار داخل الاتحاد الأوروبي، وتحفيزهم لاتخاذ مواقف أكثر عدلاً وإنصافاً في دعم الحقوق الفلسطينية.
كما ثمّن" مطر " ، الدور المصري المتنامي في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، قائلاً: "مصر لم تغلق معبرها يوماً في وجه أهلنا في فلسطين، وكانت دوماً الحضن العربي الداعم، والمؤمن بأن القضية الفلسطينية ليست قضية حدود، بل قضية وجود وكرامة وهوية".
واختتم مطر حديثه بالتأكيد على أن العلاقات بين مصر وفرنسا تشهد تطوراً متسارعاً وغير مسبوق، ترتكز على المصالح المشتركة والرؤية المتقاربة، مما يُمهد لمرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات، خاصة في ظل ما تمثله مصر من ركيزة للاستقرار وصوت عاقل في منطقة تموج بالأزمات.