حدث في مثل هذا اليوم.. مقتل معمر القذافي
فى مثل هذا اليوم 20 اكتوبر قتل معمر محمد عبد السلام أبو منيار القذافي المعروف بمعمر القذافي في مدينة سرت (مسقط رأسه) بعد حكمه لليبيا لاكثر من 40 سنة عن عمر يناهز 69 سنة وتم دفن جثمانه في صحراء ليبيا سرا.
انتقل القذافي إلى مسقط رأسه سرت قبيل سقوط العاصمة في أغسطس. حيث أصبحت هذه المدينة آخر معاقله التي طبقت بعد سيطرة معارضيه على جميع أنحاء ليبيا.
في صبيحة 20 أكتوبر قرر القذافي الفرار من سرت غير أنه أسر من قبل ثوار ليبيا مع وزير دفاعه وحراس شخصيين إثر هروبهم من غارة للناتو يعتقد أنها من قوات فرنسية استهدفت القافلة المكونة من سيارات كثيرة كانوا يستقلونها وقد تمكن الثوار من القبض عليه محتميا بأنبوب لتصريف مياه الأمطار.
وتبين لاحقا أنه تعرض للضرب والاغتصاب بسكين من قبل الثوار قبل أن يقتل في ظروف غامضة بطلق ناري.
وقتل معه كذلك أبو بكر يونس وزير دفاعه وقتل ابنه المعتصم وقد اعلن المجلس الانتقالي الليبي نقل جثمان القذافي إلى مدينة مصراتة بينما نفى محمد ليث القائد الميداني للمنطقة الجنوبية في مدينة سرت قتله أو جرحه من قبل غارة من الناتو واكد ان من قتلوه هم الثوار الليبيين.
القذافي وعائلته
كان العقيد معمر القذافي، أطول الحكام بقاءً في الحكم، سواء في العالمين العربي أو الافريقي، منذ أن أطاح بالملك إدريس السنوسي في انقلاب عام 1969، وكان عمر القذافي حينذاك لا يتجاوز 27 عاماً.
ولد القذافي عام 1942 بالقرب من مدينة سرت. واشتهر بأزيائه الخاصة وحرسه الشخصي المكون من نساء مسلحات. طرح أفكاره في "الكتاب الأخضر" كنموذج بديل عن الاشتراكية والرأسمالية ويمتزج
في عام 1977 أنشأ ما سماها بالجماهيرية، التي كانت السلطة فيها في أيدي الآلاف من اللجان الشعبية، غير أن القذافي في الواقع احتفظ بسلطة مطلقة في يديه.
الزوجة الأولى
فتحية خالد هي الزوجة الأولى للقذافي وكانت تعمل بالتدريس. ويقال إن الزوجين لم يلتقيا قبل الزواج. وقد أنجبا ابنا واحدا هو محمد، وانفصلا بعد ستة أشهر.
الزوجة الثانية
الزوجة الثانية، صفية فرقاش، أم لسبعة من أبنائه. وقد تبنى الزوجان ابناً وابنة هما ميلاد وهناء، و كانت صفية قد هربت مع ابنتها عائشة و محمد ابن القذافي من زوجته الأولى، فتحية خالد، من العاصمة طرابلس عام 2011 إلى الجزائر، التي منحتهم اللجوء "لأسباب إنسانية" قبل أن ينتقلوا إلى سلطنة عُمان.
و أفادت الأنباء أنها خضعت لعملية جراحية في ألمانيا منتصف عام 2014.
الثروة النفطية
وتحسنت صورة القذافي لدى الغرب وتحول من زعيم "منبوذ" إلى زعيم مقبول ولكن غير مضمون الجانب.
وبذلك بدأت ليبيا في العودة إلى المجتمع الدولي واستقبل زعيمها القذافي رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، في مارس/ آذار 2004 في أول زيارة من نوعها منذ عام 1943، وتلى ذلك قرار الرئيس الأمريكي، جورج دبليو بوش، رفع الحظر التجاري عن ليبيا.
لكن نار الاحتجاجات التي اندلعت في العالم العربي أواخر عام 2010 وارتفاع وتيرتها بعد الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك، امتدت إلى ليبيا للمطالبة بإنهاء نظام القذافي.
ووقعت اشتباكات بين القوات الليبية التابعة للعقيد القذافي وقوات المعارضة المسلحة التي تمركزت في شرق البلاد في البداية ثم امتدت باتجاه الغرب، لكن القوات الحكومية تمكنت من وقفها وكادت أن تحاصرها في مدينة بنغازي، لولا العمليات التي نفذها التحالف الغربي إثر قرار لمجلس الأمن بفرض حظر جوي على البلاد.
وتمكنت الطائرات الصواريخ البريطانية والفرنسية بدعم أمريكي من تسديد ضربات موجعة للقوات الليبية، مما ساعد المعارضون المسلحون على استئناف تقدمهم نحو الغرب.
وبدأت قوات المعارضة يوما بعد يوم في الزحف نحو العاصمة طرابلس والسيطرة على المدن الرئيسية المؤدية إليها حتى جاء يوم الحادي والعشرين من آب/ أغسطس 2011 عندما تدفقت قوات المعارضة إلى وسط العاصمة.
واندلعت اشتباكات حول مقر القذافي في باب العزيزية قبل أن تنهار قوى قوات القذافي معلنة بذلك سقوط وانتهاء حكم أطول الزعماء العرب حكما.
ولاحقت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي القذافي إلى المناطق التي كان يعتقد بتحصنه فيها، وفرضت حصارا شديدا على مسقط رأسه سرت
ودارت معارك عنيفة بين هذه القوات وكتائب القذافي الموالية له حتى أعلن في 20 أكتوبر/ تشرين الأول سقوطها بالكامل في قبضة قوات المجلس ومقتل القذافي عن عمر ناهز 69 عاما.