فضيحة ووترجيت.. حكاية مذبحة السبت التى تسببت فى استقالة نيكسون رئيس أمريكا
تمر اليوم الذكرى الـ48 على إقالة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون المتهم الرئيسى بفضيحة ووترجيت أرشيبالد كوكس من منصبه، وهو اسم لأكبر فضيحة سياسية فى تاريخ أمريكا، حيثكان عام 1968 عاماً سيئاً على الرئيس ريتشارد نيكسون، بعدما فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطى همفرى، بنسبة 43.5% إلى 42%.
وكانت عملية سطو فريدة من نوعها صباح 17 يونيو 1972 فى مجمع ووترجيت فى مدينة واشنطن الأمريكية، حيث عُثر على اللصوص فى مكتب اللجنة الوطنية الديموقراطية وتم إلقاء القبض عليهم، ولكنها فى ذلك اليوم لم تكن عملية سطو عادية، بل عملية مجهولة المعالم استمرت التحقيقات فيها عامين كاملين لتؤدى فى النهاية إلى استقالة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون.
وحدثت فضيحة ووترجيت فى مناخٍ سياسى متوتر، حيث كانت أمريكا فى وضع انتخابات رئاسية سنة 1972 وكان رئيسها حينها ريتشارد نيكسون، وكانت الولايات المتحدة متورطة بحرب فيتنام حينها وكانت البلاد منقسمة بشكل كبير.
وفشلت العملية فى التنصت على الهواتف بشكل صحيح، لذا فى 17 يونيو عادت مجموعة من خمسة رجالٍ إلى المبنى، وكانوا يتجولون استعدادًا لوضع ميكروفون جديد فى المكتب، ولكن لاحظ أحد الحراس فى المبنى مسجل صوت فوق كافة أقفال المبنى فأخبر الشرطة، وجاءت فى الوقت المناسب وقبضت على الجواسيس متلبسين.
وكانت مذبحة لية مساء يوم السبت 20 أكتوبر 1973 عبارة عن سلسلة من الأحداث التى وقعت فى الولايات المتحدة، خلال فضيحة ووترجيت، وخلالها أمر الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون النائب العام اليوت ريتشاردسون بطرد المدعى الخاص أرشيبالد كوكس، لكن ريتشاردسون رفض واستقال على الفور، ثم أمر نيكسون نائب المدعى العام ويليام روكلسهاوس بإقالة كوكس.
لكن المفاجأة أن روكلسهاوس رفض، واستقال أيضًا، ثم أمر نيكسون ثالث أكبر مسؤول فى وزارة العدل، النائب العام روبرت بورك، بطرد كوكس، وونفذ بورك الفصل كما طلب نيكسون.
وصرح بورك بأنه كان ينوى الاستقالة بعد ذلك، ولكن تم إقناعه من قبل ريتشاردسون وروكلسهاوس بالبقاء لصالح وزارة العدل،
وكانت ردود الفعل السياسية والعامة على تصرفات نيكسون سلبية ومضرة للغاية بالرئيس، وبدأت عملية المساءلة ضد نيكسون بعد عشرة أيام، فى 30 أكتوبر 1973.
وتم تعيين ليون جاورسكى مدعيًا خاصًا جديدًا فى 1نوفمبر 1973، وفى 14نوفمبر 1973، حكم قاضى المقاطعة الأمريكية جيرهارد جيزيل بأن الفصل كان غير قانوني.
كانت مذبحة ليلة السبت بمثابة نقطة تحول فى فضيحة ووترجيت حيث غضب الجمهور بسبب محاولة نيكسون الصارخة على لإنهاء تحقيق ووترجيت .
ولما عاين الكونجرس أفعال نيكسون، سرعان ما انقلب عليه لدوره فى الفضيحة، وبدأ إجراءات العزل التى تنتهى باستقالة نيكسون.
وفى أغسطس عام 1974 أعلن الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون استقالته من منصبه فى أعقاب فضيحة ووترجيت، حيث اضطر للتنحى من منصبه خوفًا من أن توجه إليه تهمة التسترعلى نشاطات غير قانونية لأعضاء حزبه فى فضيحة ووترجيت تحت وطأة تهديد الكونجرس بإدانته.