حكاية منزل ابن خلدون في المغرب بعد طرحه للبيع
فوجئ رواد السوشيال ميديا بالإعلان عن بيع عقار يعود للمؤرخ الشهير ابن خلدون في مدينة فاس المغربية، ما حدث حالة من الغضب بين المثقفين فى جميع انحاء الوطن العربي والمهتمين بالثقافة والآثار الإسلامية .
وعبر بعض المثقفين عن حالة الغضب، بعد معرفتهم بإعلان البيع ، مؤكدين أن لا يجب التفريط في منزل ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع لأنه مرتبط بالتاريخ و الحضارة و الثقافة و يجب أن يتم تحويله إلى مزار سياحي.وأكد المهتمين بالتراث ان هناك محاولات عدة من أجل الحصول على منزل المؤرخ ابن خلدون، حيث أوضح محمد بن عبد الجليل أستاذ التاريخ المتقاعد أن همه شراء المنزل من أجل ترميمه وتحويله إلى مبنى ومكتبة لمؤلفات ابن خلدون.وأضاف أن المنزل يملك علامة رمزية مميزة إذ شهدت جدرانه على كتابة العديد من مؤلفاته والتي قررت عائلته طرحه للبيع الأمر الذي دفع وزارة الثقافة لإجراء لقاء مع أحد أفراد العائلة، بحسب ما قاله، لافتا إلى أن لجنة من الخبراء ستحل بهذه البناية لإنجاز تقرير حولها لاتخاذ ما تراه مناسبا.
يشار إلى أن ابن خلدون تعود أصوله إلى عائلة عريقة وذات نفوذ في إشبيلية بالأندلس، واستقرت في فاس المغربية، وأعطى دروسا بالقرويين وتقلد عددا من المهام والسفارات السلطانية، وتوفي بمصر عام 1406، ودفن بمقابر الصوفية بباب النصر في القاهرة.