بوابة الدولة
الأحد 2 فبراير 2025 06:20 صـ 4 شعبان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد يكتب.. ثغرة ” الدفرسوار” فى حرب أكتوبر .. وهم إسرائيل وعظمة مصر ” 1 ”

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد
الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد

بعد أن نجحت القوات المسلحة فى عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف " المنيع " كما كانوا يزعمون، وفرار القوات الصهيونية كالفئران من أمام جنود مصر البواسل .. وفى الوقت نفسه تمكن الجيش المصرى الأول _ والمقصود به جيش سوريا الشقيقة _ قد إستعاد هضبة الجولان التى إحتلتها القوات الاسرائيلية إثناء نكسة 1967 وأصبح الطريق ممهدا أمام القوات السورية لدخول تل أبيب نفسها مما سبب حالة من الذعر والفزع لدى إسرائيل وحلفائها الأمريكان وكل القوى الإستعمارية المعادية لمصر والعرب .. وعلى أثر ذلك حشدت إسرائيل قواتها من إجل إعادة السيطرة مرة أخرى على الجولان.
حين وجد الرئيس محمد أنور السادات الهجوم الشرس على القوات السورية إتخذ قرارا بتطوير الهجوم من جانب الجيش المصرى بأن يتقدم الجيش الثانى ويواصل هجماته ضد العدو بهدف تخفيف الضغط على الجانب السورى وهو القرار الذى لاقى معارضة من جانب الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة ووقعت مناقشات بين قادة الجيش والذين أيدوا رأى السادات فى النهاية وتم تطوير الهجوم وتقدم الجيش الثانى المصرى واستطاع إستعادة مساحات شاسعة من الأرض المغتصبة.
توجه الرئيس السادات يوم 16 أكتوبر 1973 برفقة الفريق أحمد إسماعيل وزير الحربية إلى مجلس الشعب ليلقى خطابه الشهير حول دك حصون العدو فى 6 ساعات وتحطيم خط بارليف " المنيع"، وفى هذه الأثناء تمكنت مجموعة صغيرة من دبابات العدو الصهيونى من العبور إلى الضفة الغربية وهو ما عرف بإسم " الثغرة " فى منطقة " الدفرسوار " بالقرب من محافظتى الإسماعيلية والسويس.
وهذا الأمر مثير للدهشة خاصة وأن القوات الإسرائيلية كانت فى حالة إنهيار تام لكن ما يزيل علامات التعجب هو أن القمر الصناعى الأمريكى وكذلك جهاز الإستطلاع التابع للقوات الجوية الأمريكية قد كشفوا أمر هذه الثغرة _ والتى تعنى وجود فجوة بين صفوف الطرف الآخر فى الحرب _ والمقصود هنا فجوة بين الجيشين الثانى الذى يقاتل فى الميدان وبين الجيش الثالث الذى يحمى الديار ويقوم بإمداد الجيش الثانى ولولا ذلك التسهيل اللوجيستى الذى قدمته أمريكا لطفلتها المدللة إسرائيل ما حدثت تلك الثغرة.
كان يوجد فى مركز العمليات الفريق سعد الدين الشاذلى والفريق محمد عبدالغنى الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة حيث وصلت أولى الأنباء بعبور 7 دبابات للعدو إلى الضفة الغربية من قناة السويس وحينها أعلن قائد الجيش أنها دورية صغيرة وسوف يتجه إلى تدميرها وقام بالإستهانة بالأمر وتبسيطه غير أن الشاذلى والجمسى لم يستهينا بالأمر وقاما بإرسال بعض أفراد الجيش لإستطلاع الأمر فكانت المفاجأة أن القوات الإسرائيلية المتسللة إلى تلك الثغرة أكثر بكثير عما سبق وأعلنه قائد الجيش الذى مرض فجأة فى هذه الأثناء وأضطر لدخول المستشفى وتولى اللواء تيسير العقاد قيادة الجيش بدلا منه.
تم عرض أمر الثغرة على الرئيس السادات والفريق أحمد اسماعيل وأصبح لسان حال جميع القادة يطرح علامة إستفهام غريبة حول كيفية العبور الإسرائيلى إلى الضفة الغربية لقناة السويس وقاموا بنقل معدات عسكرية ثقيلة وذلك عبر معديات وكل ذلك يحدث دون أن يشعر أحد من الجانب المصرى مما ساعد على تأزم الموقف تماما.
قبل أن يصل الوزير إلى مركز قيادة الجيش قام الفريق الجمسى بموافقة الفريق الشاذلى برفع درجة الإستعداد وتم إصدار أوامر بإغلاق جميع المنافذ التى من الممكن أن تقوم بتمويل وإمداد القوات الصهيونية المتواجدة فى الدفرسوار من جهة الشرق غير أن هذا الأمر فشل.
وقد روج عدد من أعداء الوطن فيما بعد أن القوة التى أمرت بمواجهة القوات الإسرائيلية فى الدفرسوار هى من الجيش الثانى بسبب عدم وجود إحتياطى له يواجه مثل هذه المواقف وهذا عار تماما من الصحة خاصة وأن هناك قوات إحتياطية عبارة عن الفرقة الرابعة مدرعة والفرقة الثانية مدفعية ولواء حرس جمهورى إذا لزم الأمر لواء حرس جمهورى فضلا عن لواء مظلات وصاعقة وذلك ما أكده أحد شهود العيان فى مذكراته وهو الفريق محمد عبدالغنى الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر والذى أكد أن الجيش المصرى كان يملك قوات كبيرة فى الضفة الشرقية ولكن أمر الثغرة لم يستدع سحب جانب منها.
بعد دراسة مصغرة للموقف تمت بين الرئيس السادات والفريق أحمد إسماعيل عقب خطاب مجلس الشعب تقرر نقل الفريق سعد الدين الشاذلى من مركز العمليات على الجبهة والذهاب فورا إلى قيادة الجيش بالإسماعيلية ويمكث بها مع إعطائه جميع الصلاحيات بإتخاذ القرارات اللازمة التى من شأنها إغلاق الثغرة سواء من الشرق أو الغرب وذلك على وجه السرعة حتى لا تزداد أعداد القوات الإسرئيلية ويقوم بتدمير القوة الموجودة فى هذه الثغرة.
وكانت المفاجأة غير السارة أن الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة تأخر فى الوصول إلى الإسماعيلية بسرعة كما صدرت له الأوامر بذلك ولكنه ذهب يوم يوم 18 أكتوبر أى بعد صدور الأوامر بيومين وكان هذا التأخير كفيلا بأن تزداد القوات الإسرائيلية أكثر وأكثر وقد ذكر السادات فى كتابه " البحث عن الذات " ذلك الأمر ووجه اللوم إلى الفريق سعد الدين الشاذلى وإتهمه بــ" التلكؤ " فى مواجهة الأزمة مما تسبب فى زيادة القوات الإسرائيلية فى الدفرسوار...

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد مدير تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية والمختص فى الشأن الاقتصادى والمالي

أخبار قد تهمك:

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد يكتب ..  كمال أبو عيطة .. مناضل بدرجة وزير

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد .. يكتب .. عبدالناصر .. إغتيالات وموت مفاجىء ( 1 ) أضغط هنا

الكاتب الصحفى .. عبد الناصر محمد .. يكتب .. عبدالناصر .. إغتيالات وموت مفاجىء ( 2 ) أضغط هنا

الكاتب الصحفي عبد الناصر محمد يكتب.. شركة الحديد والصلب .. أم تبكى على فراق أبنائها أضغط هنا

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد .. يكتب .. ” ُخرم ” وزارة التعليم اضغط هنا

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد .. يكتب .. حكاية حوار مع ” شهبندر ” التجار أضغط هنا

تعظيم سلام .. كتيبة بوابة الدولة الإخبارية اضغط هنا 

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 يناير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.1883 50.2883
يورو 52.1758 52.2848
جنيه إسترلينى 62.3690 62.5185
فرنك سويسرى 55.2431 55.3897
100 ين يابانى 32.4907 32.5575
ريال سعودى 13.3793 13.4066
دينار كويتى 162.6218 163.0515
درهم اماراتى 13.6630 13.6928
اليوان الصينى 6.9206 6.9357

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4457 جنيه 4440 جنيه $90.02
سعر ذهب 22 4086 جنيه 4070 جنيه $82.52
سعر ذهب 21 3900 جنيه 3885 جنيه $78.77
سعر ذهب 18 3343 جنيه 3330 جنيه $67.51
سعر ذهب 14 2600 جنيه 2590 جنيه $52.51
سعر ذهب 12 2229 جنيه 2220 جنيه $45.01
سعر الأونصة 138633 جنيه 138100 جنيه $2799.86
الجنيه الذهب 31200 جنيه 31080 جنيه $630.12
الأونصة بالدولار 2799.86 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى