التعاون بين دول العالم.. ما هي أهداف أسبوع القاهرة للمياه في دورته الرابعة؟
عقد بالأمس مؤتمر "أسبوع القاهرة للمياه" في دورته الرابعة، وذلك تحت شعار "المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص".
وخلال المؤتمر ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة قال فيها، إن أزمة المياه من أبرز التحديات الملحة عالميا بسبب الزيادة المضطردة فى عدد السكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة، فضلا عن التدهور البيئي، وتغير المناخ، والسلوك البشري غير الرشيد من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة من غير الحفاظ على سلامة، واستدامة الموارد المائية الدولية.
وأضاف الرئيس السيسي، أن كل هذه العوامل تسهم في تفاقم الأزمة وتؤثر على قدرة الدول فى الوفاء باحتياجات شعوبها من المياه مما يحول المسألة من إدارة للموارد المائية إلى تحد لأمن وسلامة الدول والشعوب، وقد يكون من شأنه التأثير على استقرار أقاليم بأسرها.
وأكد الرئيس السيسي، أنه في ظل هذه الأزمة الدولية الحرجة، وحتمية التعاون الدولي متعدد الأطراف، وفي القلب منها منظمة الأمم المتحدة انخرطت مصر بصورة بناءة في مسار عقد المياه للأمم المتحدة 2018 -2028.
ولفت الرئيس السيسي، إلى أن مصر بالتنسيق مع الدول الصديقة، بادرت لإطلاق بيان مسار عقد المياه ومؤتمر الأمم المتحدة المرتقب لمراجعة منتصف المادة الشاملة لعقد المياه في مارس 2023"، مشيرا إلى أن مصر رحبت بأسبوع القاهرة للمياه في دورته الرابعة الحالية، والمقبلة في أكتوبر 2022 على مسار عقد المياه الأممي.
وفي هذا الصدد قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه أصبح مؤتمر سنوي، وهذه هي السنة الرابعة في انعقاده، والهدف الرئيسي منه تبادل الخبرات بين المتخصصين وزيادة التوعية لدى الشعوب، وطرح بعض مشاكل المياه على مستوى العالم ومحاولة إيجاد حلول لها، خاصة بعد المشاكل الأخيرة التي تواجه العالم من نقص المياه وزيادة عدد السكان، لذلك تم اختيار شعار المؤتمر "المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص".
وأضاف شراقي أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت شاملة مع التركيز على نقطة التعاون في مواجهة تحديات نقص المياه، مشيرا إلى أن التعاون هو الحل الوحيد لضمان التغلب على مشاكل نقص المياه التى تواجه العالم، وخاصة بين مصر ودول حوض النيل.
ولفت إلى أن مصر تعد من أوائل الدول الجافة على مستوى العالم، لذلك لابد أن يكون هناك تعاون بينها وبين الدول التي لديها وفرة في المياه مثل الكونغو التي يبلغ نصيب الفرد بها من 15000- 16000 متر مكعب من المياه، وفي نهاية الأمر يصب نهر الكونغو في المحيط دون الاستفادة منه.
وأضاف شراقي أنه من مجالات التعاون التي من الممكن أن تتعاون بها مصر مع الكونغو، أن تقوم مصر بزراعة محاصيل عديدة في الكونغو، وتنمية في الثروة الحيوانية، وبعد ذلك يتم نقل هذه المحاصيل أو الثروة الحيوانية سواء كانت حية أو لحوم إلي مصر.
واختتم: "من مجالات التعاون أيضا التي ستستفيد بها مصر أن يكون هناك مشاريع توليد كهربي في الأماكن التي بها وفرة من المياه، ويتم نقل الكهرباء المتولدة إلي مصر ومنها إلي باقي دول العالم، ومصر تعتبر مركز لتوليد الطاقة على مستوى العالم".
ومن جانبه قال الرئيس السيسي خلال كلمته إن الشعب المصري يتابع عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي ومصر تتطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانوناً في هذا الشأن بما من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية، وهي الأهداف التي نتفهمها بل وندعمها.
وأضاف: "يجب تفادي التناحر حول موارد المياه فلن يخرج أحد فائزا في صراع متهور حول المياه"، مشيرا إلى أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية المُلحة بسبب الزيادة المطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة".