في أول حوار له بعد إعتزاله للعمل السياسي والبرلماني
الطحان يكشف أسراره مع مبارك وقصة غرق العبارة .. ويفضح صفقة الجرارات الأمريكية
كشف النائب والبرلماني السابق حمدي الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب، حكاياته وأسرار الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس الأسبق حسني مبارك، بسبب ممارساته البرلمانية وانتقاداته للحكومة، والتي لم تكن محل رضاء قيادات عليا في الحزب الوطنى الحاكم وقتها، خاصة بعد حديثه تحت قبة البرلمان عن الواسطة والمحسوبية في اختيار المسئولين والتعيين في الجهاز الإداري للدولة.
وقال البرلماني والطيار السابق حمدى الطحان، في أول ظهور إعلامي له بعد انقطاعه عن العمل السياسي والبرلماني، خلال حواره لـ"بوابة الدولة الإخبارية"، إن قيادات في الحزب الوطني أبلغت الرئيس الراحل حسني مبارك، ما صرحت به تحت قبة البرلمان، الأمر الذي أغضب الرئيس بشدة، وانتهى باستدعائه للتحقيق معه برئاسة مبارك شخصيا حول تصريحاته، ليدور حوار وجدل كبير بين الرئيس مبارك وبين الطحان يكشف عنه خلال حديثنا معه.
كما تحدث الطحان عن كواليس التحقيقات التي أدارتها اللجنة المكلفة في مجلس الشعب وأسرار تذاع لأول مرة عن تقرير غرق العبارة سالم اكسبريس، وسر الإطاحة بوزيرى النقل السابقين إبراهيم الدميرى ومحمد منصور.. وصفقة الجرارات الأمريكية الفنكوش .. واستيلاء سليمان متولى على أموال السكة الحديد لصالح مترو الأنفاق .
وإلى نص الحوار:
*بداية لقد عرف عن النائب القدير حمدي الطحان وهو طيار سابق في شركة "مصر للطيران" ورئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس الشعب، إنه نائب يصعب أن يجود به الزمان مرة أخرى، ونائب صاحب مبادئ نبيلة ومدرسة سامية تتلمذ على يديها الكثير، وكان صاحب مواقف لا يستهان بها باحترامه للقسم الدستوري الذي أداه تحت قبة البرلمان واحترام مصالح الشعب.. فكيف بدأت العمل السياسي والبرلماني، ومن أين اكتسبت هذه الخبرة الكبيرة؟
الطحان: كنا مجموعة زملاء في كوم حمادة بالمنوفية، وكنت أعمل طيارا بشركة "مصر للطيران" في هذه الفترة، وكنا نتدارس الأمور السياسية كشباب محب لوطنه، واتفقنا على أن في مصر قضية.. ليست قضية نظام أو حكم، ولكنها قضية أفراد وثقافة الاختيار، لأن الأفراد هم الذين يستطيعون أن يولوا عليهم من يتفق مع أفكارهم في الذهاب للصالح العام.
وبناءا على هذا وجدنا أنه لا بد أن نشارك في العمل العام، وكان لدينا شباب سياسيون ومحترمون في هذا التوقيت مثل النائب مصطفى أبو رية وأحمد يونس.
بدأنا العمل والتخطيط للانضمام للحياة السياسية بالترشيح في المجالس المحلية وانتخبت 1979 في قريتي، وكنا جادون جدا في عملنا لدرجة أنني كنت أهبط بالطائرة بعد الانتهاء من رحلتي وعملي كطيار، ثم أخرج بسرعة للذهاب لقريتي لمباشرة العمل السياسي، فكنا نتحاور مع الناس، والشباب، وطرحنا قضايا هامة عليهم، أهمها ترسيخ ثقافة "الاختيار".
فقضية الاختيار من القضاية المفصلية، التي ارتبطت بعبادة الله وأولاها الله رعاية خاصة، حتى أنه عز وجل قال فيها "من شاء فليؤمن ومن شاء ليكفر".
وبدأنا في إرشاد الناس، لأهمية الاختيار، والرشد في اختيار الفرد والحكم الذي تستحقه البلاد.
بعدها، ترشحت في انتخابات مجلس الشعب التكميلية، 1981، وترشح أمامي إبراهيم يونس الصحفي، ونجحت بالحصول على 1526 صوت ودخلت المجلس 29/12/ 1981 واستمرت في المجلس 7 دورات متصلة حتى أعلنت اعتزالي في 2010.
*ولماذا اعتزلت العمل السياسي؟
كنت مؤمنا بأن تغييرا سيحدث في مصر، وأن التغيير قادم لا محالة، بعدما أصبحت مصر في حاجة للتغير، نتيجة أننا أصبحنا غير قادرين على محاسبة القائمين على الوضع.
*حضرتك طيار تواجه مطبات هوائية وتحت القبة أيضا واجهت مطبات سياسية، أهمها واقعة غرق العبارة سالم اكسبريس وعلامات الاستفهام عليها، فهل تعرضت لضغوط حتى تصدر تقريرا يتم الرضاء عنه بما لا يغضب النظام أم أصدرت التقرير بما يرضي الله؟
الطحان: على فكرة هما عبارتين أحدهما سالم اكسبريس وغرقت في سفاجا وعبارة أخرى هي السلام، تم تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأنها، وأنا كنت رئيس لجنة النقل والمواصلات وقتها، وشكل مجلس الشعب لجنة تقصي حقائق وكلفت برئاستها، ويعلم الله منذ اللحظة الأولى، وتأكد لي أن هناك إهمال وكثير من التصرفات التي أدت لهذا الحادث الخطير.
بدأنا العمل واللجنة كان فيها 25 زميلا برلمانيا منهم 8 رؤساء لجان مثل حمدي السيد ومحمد أبو العنين، وذهبنا للحديث مع قيادات في القوات المسلحة، على اعتبار أن هيئة العمليات بالجيش كانت مسئولة عن البحث والإنقاذ وكان رئيس هيئة العمليات وقتها اللواء مصطفى السيد، وبدأت الملحمة من هذه النقطة.
وعلم المشير الراحل حسين طنطاوي رحمه الله، بما دار بيني وبين رئيس هيئة الإنقاذ، واستدعاني للحديث معي، وتفاعل معي بكل أمانة.
واقعة أخرى، من قبل النائب محمد أبو العينين، حينما وقف مع عدد من الصحفيين وقال لهم إن الجزائر تلقت إشارة استغاثة من السفينة الغارقة، ولم ترسلها لنا، ورد سفير الجزائر وقتها وأرسل إلينا مخاطبات رسمية باستقبال بلاده 16 إشارة، تم إرسال 15 منها إلى مصر، وتساءلت "ماذا فعلتم في هذه المأساة؟" وتلقت "مصر للطيران" إشارات مماثلة، وفرغت الإشارات.
وتم في نهاية التقرير الذي أعددته، إدانة عدد من المسئولين، حتى أن رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور وصف التقرير بأنه أعظم تحقيق في تاريخ البرلمان، بعدما توصلت في النهاية لإدانة القائمين على الأمر والحديث عن المسئولية السياسية، وأننا كشعب اخترنا مجموعة من أبناء الوطن تقوم على إدارة أجهزتنا، فإذا أدارتها بكفاءة فهذا ما نعمل عليه وإذا قصرت يستوجب سحب الثقة منها ووضعت التقرير بهذا الشكل.
*وهل انت راض عن التقرير؟
الطحان: نعم أنا راضي
*هل المتهمين حول هذه الكارثة جرت محاكمتهم فعلا أم هناك من فلت من المحاكمة؟
الطحان: الموضوع خضع لتحقيقات نيابية وممدوح إسماعيل تمت محاكمته، لكنه هرب بعدما تلكأت الحكومة في منعه من السفر وسافر وهرب، وأنا تقدمت بصورة من التقرير وبلاغ للمدعى العام والنائب العام وأدليت بأقوالي وطالبت بالقبض عليه.
تصور أن السفينة يحدد عدد الركاب فيها بحسب أجهزة الإنقاذ وخطوط الاتزان في السفينة ومساحات التريض، في حين كانت عبارات ممدوح إسماعيل تأخذ تصاريح بأن سفنه تنقل 2750 راكب، بينما كل القواعد التي ينبغي اتباعها في عدد الركاب يجعلها لا تحمل أكثر من 1300 راكب فقط، فهذا أكبر فساد.
*من المطبات البرلمانية التي تعرضت لها أيضا مرفق السكة الحديد وتكرار حوادث القطارات وسقوط ضحايا وكان هناك وزراء رغم كفاءتهم مثل إبراهيم الدميري ومحمد منصور وأنت كنت رئيس لجنة النقل فهل هؤلاء الوزراء كانو أبرياء وضحايا تهالك خطوط السكك الحديدية، أم كانوا متهمين، مع إهمال الدولة لهذا المرفق الذي لم تضعه نصب أعينها؟
الطحان:اهتمام الدولة بهذا المرفق كان لا يتناسب مع أهميته، فالسكة الحديد في مصر عاشت فترة بائسة، فقد كانت تعمل 1300 رحلة يومية وكان فيها 3333 عربية سكة حديد و12 ألف وعشرين عربية بضاعة، ولكي نتخيل الأمر سرق من السكة الحديد فرامل العربيات 12 الف وعشرين فرامل من جميع العربيات، لما تحتويه من نحاس ومواد غالية، ومع ذلك لم يكن هناك رادع لوقف هذا رغم انتشار السكك الحديد في مصر انتشار الترع وفروع النيل.
فضلا عن أن السكك الحديد تهالكت منذ الحرب مع إسرائيل، فقد حملت على عاتقها إعادة الانتشار للقوات المسلحة بعد 1967، وحملت حديد ومعدات القوات المسلحة، فكان الحديد يأكل في السكة الحديد، دون أن يكون هناك اعتمادات بعد الحرب لتطوير أو الحفاظ على وضع السكة الحديد، فضلا عن إهمالها من القائمين على الأمر من النظام الحاكم، فالكل أهمل السكة الحديد، العمال والركاب، فبدأت المصائب.
ولعل هناك كارثة قام بها وزير النقل سليمان متولي، هي تخصيص كل إيرادات السكة الحديد لإنشاء مترو الأنفاق، وتعامل مع القضيةو على إنجاز شخصي له يكتب باسمه في إنشاء مترو الأنفاق، على حساب تدمير مرفق السكة الحديد.
وترك سليمان متولي السكة الحديد للفساد، وتم تعيين الألاف من المواطنين في المرفق دون حاجة أو تدريب، وأذكر أنه في إحدى لجان تقصي الحقائق التي قمت بها لإحدى ورش السكة الحديد بالعباسية وجدت عدد الذين وصلوا لعملهم لا يزيد عن 37% وغادر نصفهم قبل الظهر، فكان التسيب والسرقة أهم ما ضرب هذا المرفق العظيم.
وللعلم أتذكر صفقة الجرارات "الفنكوش" التي مولتها ليبيا أو الإمارات كهدية لمصر، وتم استيراد جرارات قادمة من أمريكا، وكانت الجرارات معيبة وبها أخطاء عديدة، وتكررت هذه الصفقات المشبوهة في سيارات النقل العام الفاسدة وتم فيها عزل محمد منصور من وزارة النقل، ولم يكن مسئولاً عنها
وقد ناضلت لكي يتم دفع ديون السكة الحديد 8 مليار جنيه حينما وقفت في قليوب وقلت إنه تم بيع شبكة ثالثة خاصة بالمحمول بـ 16 مليار جنيه وطالبت بسداد 8 مليار للسكة الحديد وقد تم.
*هناك واقعة أنا أتذكرها حينما كنت انت رئيس لجنة النقل والمواصلات، وجاء مشروع قانون دخول القطاع الخاص في إدارة مرفق السكة الحديد وتشغيل الخطوط، وكان هناك مخطط للاستحواذ على الخطوط القديمة وتشغيلها، وقال الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب لي أنا شخصيا، إن الرئيس مبارك طلب منه أن يشكل لجنة ويترأسها بنفسه، ووقتها قاموا بتعديل القانون والنص على عمل خطوط جديدة، حتى لا يتم الاستحواذ على الخطوط القديمة، ورغم مرور سنوات على هذا القانون وحتى الآن لم يقم القطاع الخاص بعمل خطوط جديدة ولا قديمة، فهل هذه الواقعة صحيحة؟
نعم هذه الواقعة صحيحة، وكانت أيضا هذه الواقعة في التليفونات، وقد أصررت أن يكون لنا 51% في الصفقة وأنه لا يمكن إطلاق هذه الصفقة بهذا الشكل المجحف، والقانون حتى الآن يتيح دخول القطاع الخاص، وكان يعطي الحق للقطاع الخاص بالاستحواذ على أوقات معينة في إدارة السكة الحديد، من أجل رجال أعمال بعينهم منهم وزراء في الحكومة.
*هل تعرضت وأنت نائب برلماني وعضو في نفس الوقت بالحزب الوطني لأي مضايقات فيما يخص عملك وهامش الحرية الذي تتحرك فيه، وهل كان أمامك خطوط حمراء؟
نعم كان هناك مضايقات لي، فقد كان يضايق بعض قيادات الحزب ممارساتي، في المجلس، ومن بينها قصة قانون الموظفين الذي عرض للمناقشة بشكل مفاجئ بالمجلس، دون تمهيد، فرفضته بشدة، وتحدثت عن الوساطة والمحسوبية في اختيار الموظفين، وقلت من أين جئتم بهذا القانون، وقضية فصل الموظفين وترقيتهم كانت في الأساس تستند على 3 أشياء هي تقارير الكفاية وتقارير الجهات الرقابية والأقدمية، وقلت : "إذا كان هناك من تسعون لترقيته فلتفعلوا، لكن هذا القانون سيفتح باب الشكاية والناس يأست من الشكوى فيكم، وكل يوم تأتي 3 آلاف شكوى للإمام الشافعي.
فقام كمال الشاذلي وكان زعيم الأغلبية وقال لي "انت واسطتك مين؟"، فقلت له "واسطتي الشعب اللى جابني هنا"، فقال لي أقصد في الطيران؟، فقلت له "هو الطيران فيه وساطة".
هاجت الدنيا وطلبني زكريا عزمي يبلغني أن الرئيس حسنى مبارك علم بما قلت، وأمر بانعقاد هيئة برلمانية وتحقيق في الحزب.
*نريد معرفة كواليس الحكاية مع الرئيس مبارك؟
حينما أبلغني زكريا عزمي بأن الرئيس مبارك طلبني بالاسم، وأمر بهيئة برلمانية في الحزب، ذهبت ووصل الرئيس مبارك، ودخل القاعة، وأول ما فعل أن سأل قائلا:"فين حمدي الطحان؟" فقلت أنا هنا، فقال لي مبارك: "انت بتقول البلد كلها وسايط البلد دي مفيهاش وسايط البلد دي مفيهاش غير الكفاءة ".
فقلت له ياريس: "أنا قلت كدة وكمال الشاذلي بيقولي واسطتك مين قلت له كفاءتي"، فسألني مبارك "انت لسة بتطير؟" قلت: "ايوا ياريس" فقال لي: "انت بتطير ايه؟" قلت له: " 67 " فقال لي: "لا أنا عايزك تطير 747 جامبوا"، فقلت له: "أنا هبلغهم ياريس في الشركة عشان اطير جامبو".
وبعد ذلك سألني مبارك: "انت مش موافق على القانون ليه؟.. يرضيك رئيس مجلس إدارة شركة يقعد 15 سنة يبوظ في الشركة وماحدش قادر يكلمه؟".
فقلت: " ياريس مفيش كلام من هذا"، فقال لي مبارك: "يعملوا ايه؟".
فقلت: " ياريس حاسب اللي سابه يقعد 15 سنة" فقال مبارك: "ماهم بيشيلوه ويرجع بحكم محكمة"، فقلت لمبارك: "ياريس لو جابوا رؤساء الشركات كلها أنا أتحدى أن نجد رئيس شركة رجع بحكم محكمة، حكم المحكمة في تخطي في ترقية ولكن ليس في هذا".
فقال مبارك لمعاونيه: "ايه الكلام الي بيقوله حمدي الطحان يا دكتور عاطف شوفوا اللى ينفع الناس واعملوه".
* تصديت لقاضايا الفلاحين وكنت صاحب موقف فهل تعتقد أن إلغاء نسبة العمال والفلاحين أضرت بحقوقهم واختفى من يدافع عنهم؟
لم تضر لأن التطور الذي تم في هذه المرحلة والتغير، لم يفرز قيادات جديدة لا في مجال التعاون ولا القائمين على العمال والفلاحين ولا النقابات العمالية، فلو أن هناك قيادات قادرة على الوقوف في وجه هذا الإلغاء لم يلغ لكن لم يكن هناك قيادات فوجودهم مثل عدمه.
*انت حاضرت المشهد البرلماني والسياسي 27 سنة فكيف ترى المشهد البرلماني الآن؟
قدرتي الآن على المتابعة ضعيفة نظرا لكبر سني، لكننا في مرحلة تستوجب أن نلتف جميعا خلف النظام إلى أن يفعل الله ما يريد، لأن هناك جهود مبذولة تدعو للفخر والأمل، مثل تبطين الترع ورصف الطرق .
أما المشهد البرلماني والسياسي فأنا أدعو القادرين على العطاء أن يتقدموا الصفوف ويسعوا لهذا ويقدموا أنفسهم للعمل العام لأن الكثير ممن لديهم القدرة أصبحوا متوارين.
كما أطالب بالإسراع في إصدار قانون المحليات ولو بتعديل الدستور، لأن المحليات هي المدرسة المهمة التي تؤدي لوجود عمل سياسي في الشارع.
*عاصرت رموز برلمانية مثل كامل ليلة ورفعت المحجوب وأحمد فتحي سرور فمن يعتز حمدي الطحان بفترة رئاسة أحد هؤلاء في البرلمان؟
كلهم كانوا في مكانهم الصحيح كامل ليلة لم ياخذ الفرصة استمر 4 شهور ورفعت المحجوب بعظمته وصوفي أبو طالب وفتحي سرور صاحب قدرة خطيرة جدا، فقد صرح تصريحا للصحف في شأن العبارة فقابلته وسألته عن تصريحه، فرد علي "أنا اعمل رأي عام حتى أحميك".
*من هو قدوتك في مسيرتك البرلمانية التي تضعها دائما أمامك؟
هو الدكتور محمود القاضي رغم أني لم اعاصره، وعلاء عبد المنعم كان محترم وتوفيق عبده إسماعيل وتوفيق زغلول.
*البعض يقول إننا الآن في البرلمان والسياسة لا نحتاج للمعارضة فهل هذا صحيح؟
هذا خطا فادح فنحن نحتاج للمعارضة بشكل كبيرجدا في كل وقت وفي كل ظروف، فالمعارضة تلقي الضوء على ما يتم وتدفع القادرين على أخذ المواقف، حتى يتم محاسبة المخطئ، فالمعارضة لا حديث فيها وهي جزء من الوجود.
*نرى الآن أبناء كثير وأحفاد نواب فلماذا لا تفكر أن يستمر في مقعدك أحد أبنائك؟
كنت أتمنى لكن العملية صعبة، وأنا وضعت أسسا لمباشرة أبنائي للعمل السياسي، فليس الوضع بالتوريث، كما أن أبنائي اهتموا بالعمل الأكاديمي ولم يهتموا بالعمل السياسي.
*ماهي النصيحة التي تقدمها لشباب البرلمان ؟
انا استمريت 29 سنة والأساس الأول في نجاح كل شيئ هو "الصدق" خاصة في الحياة البرلمانية، فالسياسة ليس كما يقولون إنها تعتمد على المناورة والكذب فهذا غير صحيح.
*الرئيس السيسي دشن الجمهورية الجديدة في الفكر والثقافة وليس فقط في البناء والطرق فما الذي يجب أن نفعله ونحن داخلين على هذه الجمهورية؟
المحاسبة، فمحاسبة المخطئ ومجازاة المجتهد أهم شيئ، فلابد من الحساب على كل فرد فإذا غاب الحساب ضاعت الدنيا.
*هل تعتقد أننا في حاجة لدستور جديد؟
نعم بالتاكيد نحتاج لدستور جديد ويكفي أنه بالدستور الحالي لا نستطيع أن نعمل مجالس محلية.