الكاتب محمود نفادي يكتب.. ”شعار رئيس الوزراء” الذى لايعرفه أحد
كان أول لقاء لى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء منذ أكثرمن عشرين عاما، عندما كان مسئولا عن التخطيط العمراني فى عهد المهندس محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان، وقتها.
وقد رافقت نائب طوخ السابق الدكتور سيد عطية الفيومي الى مقر وزارة الإسكان لمقابة الدكتور مصطفى مدبولى، حين كان رئيسا لهيئة التخطيط العمراني، وقتها، لعرض بعض مشاكل قرى دائرة طوخ، حيث استقبلنا بترحاب شديد، ووجدته يحفظ خريطة مصر عن ظهر قلب، واحضر خرائط طوخ وتناقش مع الدكتور سيد الفيومي.
وشعرت وقتها اننى امام شخصية مرتبة الأفكار ويتكلم فى تخصصه، ولدية إجابات حاضرة عن الاسئلة التى تطرح عليه، ويملك قدرة فائقة على الإقناع، عن حق. وعرفت منه أن هناك شعارا يؤمن به ويطبقه، الا وهو "اللهم احمنى من اصدقائي، أما أعدائي، فأنا كفيل بهم"، لأن هناك أصدقاء يتظاهرون بصداقتهم لك، ولكنهم يسببون لك المشاكل والمتاعب.
وبعد تولى الدكتور مصطفى مدبولى رئاسة الحكومة، ومن خلال متابعتى لنشاطه وزياراته الميدانية لتفقد العديد من المرافق والمشروعات، تأكد لى صحة هذا الشعار، الذى أصبح "اللهم احمنى من المرؤوسين المعاونين لي، أما رؤسائى، فأنا اثق بهم".
ورغم قناعتى الشخصية بجهد وفكر ونشاط الدكتور مصطفى مدبولى، وما حققه من إنجازات على أرض الواقع، الا انه احيانا لا يجيد اختيار مرؤوسيه من كبار المعاونين، وخاصة بعض الوزراء واغلب المحافظين، والامثلة عديدة . خاصة بالنسبة لقدرتهم على تنفيذ التكليفات والاستماع الى المواطنين وحل المشاكل فى الوقت المناسب ويعتبرون المنصب تشريف لهم وليس تكليف لهم .
والمثال الحى الذى اتكلم عنه، هو محافظ الجيزة اللواء احمد راشد، باعتبارى من سكان محافظة الجيزة بحى الدقى، وعلى بعد امتار من مبنى محافظة الجيزة ومكتب المحافظ، الذى لا يكلف خاطره بتفقد ميادين وشوارع حى الدقى، بعد ان تحولت إلى مقالب للقمامة والاتربة ومخلفات الرصف، وأصبحت منطقة عشوائية، وليست منطقة حضارية، كما كانت من قبل، وصار السير فى شوارعها رحلة عناء، خاصة لكبار السن وطلبة المدارس التى تعج بها المنطقة.
والغريب ان محافظ الجيزة اللواء احمد راشد، يعلن بكل فخر ان هناك خطة لتطوير حى الدقى ومنطقة المساحة، ثم نكتشف انها خطة للتخريب والهدم وإزالة الحدائق والأشجار، وتحويل الجمال الى قبح دون أدنى مراعاة لسكان المنطقة والاستماع إليهم والضغط على المقاول، وهو شقيق عضو مجلس نواب، لسرعة إنهاء الاعمال المسندة اليه، بعد ان تسبب فى اصابتنا بأمراض الصدر والحساسية.
وللأسف، فإن المحافظ الهمام اللواء احمد راشد "لا حس ولا خبر على أرض محافظة الجيزة"، ونائبه ابراهيم ناجى الشهابي عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسين، فشل فعلا ذريعا هو الآخر، بعد التفاؤل الذى شعرنا به عندما تولى منصب نائب المحافظ. ويكفي انه لا يرد على تليفونه لمعرفه مشاكل المواطنين والعمل على حلها عملا بالمثل القائل "اذا كان المحافظ بالدف ضاربا فشيمة نائبه ومعاونيه الرقص، او النوم فى العسل".
واقول لسيادة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ان محافظ الجيزة اللواء احمد راشد ومعاونيه ورئيس حى الدقى يشكلون عبئا على سيادتك، مما يتطلب قرارا جريئا باقالتهم، اليوم قبل الغد، لانهم يخصمون من رصيد سيادتك لدى المواطنين المحبين لك والمتابعين باعجاب لنشاطك الميدانى فى كافة محافظات مصر.
وادعوك سيادة رئيس الوزراء الى زيارة سريعة لحى الدقى ومنطقة المساحة، على وجه الخصوص، لترى بنفسك حجم المعاناه التى تواجه ما يزيد على ٥٠ الف مواطن مصرى، هم رعاياك، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته، لانقاذ حى الدقى ومنطقة المساحة قبل ان تصبح منطقة عشوائية، فى الوقت الذى تتخلص فيه الحكومة من العشوائيات بتوجيهات وفكر القيادة السياسية.
ويكفي اننا نترحم يوميا على رجل تولى منصب محافظ الجيزة، فكان نعم المحافظ، ألا وهو المرحوم الدكتور عبد الرحيم شحاته. ولو قرأ اللواء راشد سيرته وعرف منهجه وسار عليه، لصفقنا له يوميا، ولكننا نحن سكان حى الدقى ندعو الله - يوميا- ان يزيل الغمة ويفك كربنا.. اللهم آمين.
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. لماذا يصدق الشعب الرئيس السيسي؟ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب..مجلس الشورى المجنى عليه بشهادة النائب كمال قنديل اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. قصة استجواب الأغذية الفاسدة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. خلى بالك من رقبتك اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أنقذ ”نواب سميحة”؟ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. مهنة البحث عن ”المكاسب” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ”نائب الرصاص”.. بين الاتهام والتكريم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الجمهورية الجديدة بلا طوارئ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغرب طلب برلمانى من وزير الداخلية اضغط هنا