فى ذكرى رحيل الشيخ الشبراوى .. سر ختام حياته بآية (وقال إنّي مهاجرٌ إلى ربّي)
الشيخ عثمان الشبراوى اختصه الله تعالى بخاتمةٍ يتمناها كل الناس في شهر رمضان الكريم وفى وقت الفجر فقد قد تُوفّي رحمه الله وهو يقرأ مباشرةً على الهواء وعبر أمواج إذاعة القرآن الكريم قوله تعالى (وقال إنّي مهاجرٌ إلى ربّي) وكان ذلك في وقت الفجر عام 2003 م، القارئ من مواليد 12 أكتوبر عام 1946 م قرأ آية من القرآن فحققها الله له في لحظتها، وهو الوصف اللائق بسيرة الشيخ عثمان الشبراوي
ولد الشيخ الزاهد الكبير عثمان الشبراوي رحمه الله يوم 12أكتوبر عام 1946 في قرية البيروم مركز فاقوس بمحافظة الشرقية بمصر.
حفظ الشيخ الشبراوي رحمه الله القرآن الكريم وتعلم أحكامه وقراءته المختلفة وهو في سن العاشرة من عمره علي يد والده الشيخ الشبراوي رحمه الله تعالى والذي كان من الرعيل الأول في تعليم القرآن الكريم للناس بالقرية المذكورة .
المؤهلات العلمية:
التحق الشيخ عثمان الشبراوي بمعهد فاقوس الديني ثم التحق بدار المعلمين بفاقوس و حصل على دبلوم المعلمين.
مشائخه:
والده الشيخ الشبراوي رحمه الله تعالى.
أعماله و مناصبة:
عمل مدرسا بوزارة التربية والتعليم حتى ترقي إلي موجه عام للغة العربية والتربية الدينية ، وقد التحق الشيخ عثمان الشبراوي بعد ذلك بإذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام (مصر) في عام 1980 وقد نال إعجاب لجنة الاختبار بالإذاعة المصرية لتلاوته الجميلة الصحيحة داخل الأستوديو مع مجموعة أخري من القراء في مصر.
وقد تمتع الشيخ عثمان الشبراوي بصوت مستقل لا يقلد أحد من القراء في مصر ، وصوته معروف رقته ونغمته الطيبة المؤثرة في أذن المستمعين له عند قراءته آيات الله تعالى .
والشيخ الشبراوي كان عضو كبير في نقابة قراء القرآن الكريم بالشرقية وكان سفير لمصر وللإذاعة المصرية في دول كثيرة في سهرات رمضانية عديدة فقد سافر إلي دولة المغرب والجزائر والسودان وتونس وإيران وزامبيا وجزر القمر والصومال وإسبانيا وهولندا والبرازيل والعراق والولايات الأمريكية والأردن ونيجيريا وماليزية وقد زار دولة فلسطين عام 1988 وقرأ بالمسجد الأقصى وقد أعجب به الناس هناك وقام الشيخ عكرمة صبري بتكريمه ومنحه شهادة تقدير لعلمه وقراءته للقرآن الكريم
ومن أقوال أهل التلاوة في الشيخ عثمان الشبراوي بعد وفاته :
قال الشيخ أبو العينين شعيشع من كبار القراء في مصر رحمه الله (أن الشيخ الشبراوي كان قمة في أداء التلاوة حلو الصوت متواضع كريم).
وقال الشيخ أحمد أبو المعاطي من قراء الإذاعة رحمه الله أن الشيخ الشبراوي صاحب أداء عالي في تلاوة القرآن الكريم وصاحب صوت خاشع ولسان ذاكر ووجه بشوش مع الناس وأستاذ كبير في التلاوة وبالتربية والتعليم في مصر .
والشيخ عثمان الشبراوي رحمه الله تعالي له شرائط كثيرة متنوعة في الإذاعة المصرية فله حفلات قرآنية سجلت له في أمسيات دينية في كثير من المحافظات المصرية والعربية وله شرائط نادرة عند كثير من عشاقه من المحبين لسماع تلاوته في القاهرة والشرقية والمحافظات الأخرى وكذلك له شرائط مسجلة من قرآن الفجر والجمعة مسجلة في المساجد المصرية الإذاعة موجودة عند محبيه في كل مكان .
وفاته:
توفي الشيخ الإذاعي عثمان الشبراوي في شهر رمضان عام 1424 هجريا الموافق عام 2002 م عن عمر يناهز 56 سنة حيث انتقل الى مسجد السيدة نفسية ليقرأ قرآن الفجر فوافته المنية وهو يقرأ قو ل الله تعالى ( وقال إنى مهاجر إلى ربى إنه هو العزيز الحكيم).