بوابة الدولة
الأحد 22 ديسمبر 2024 07:41 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير السياحة: إنشاء بنك للفرص الاستثمارية بمصر ومخططات للمقاصد السياحية وزيرا خارجية مصر وروسيا يؤكدان أهمية دعم سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها الحكومة تستعد لإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى وزير الشباب يجتمع بممثلي شركة AG Holding Group بخصوص التحاليل الطبية للرياضيين تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين لقيادتنا السياسية ومؤسسات الدولة المصرية فحص 334 مواطنًا خلال قافلة طبية بعزبة النخل في الإسكندرية السيدة انتصار السيسى تتوجه بالشكر للمتطوعين فى الهلال الأحمر المصرى متطوعو وزارة الشباب والرياضةYLY يشاركون في تنظيم معرض تراثنا للحرف اليدوية الحوار الوطنى يؤكد مساندته لمواقف القيادة السياسية الهادفة لحماية مصر وشعبها وزير الأوقاف: نعمل على الارتقاء بالأداء العلمي والدعوي لتحقيق رسالة مستنيرة ماك أليستر يضيف الهدف الثاني لليفربول أمام توتنهام دوري أبطال إفريقيا.. الأهلي ينهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي أمام شباب بلوزداد

الكاتب الصحفي عبد الناصر محمد.. يكتب مذبحة الأقصر .. تتويج لجرائم الجماعات الإرهابية

الكاتب الصحفي عبد الناصر محمد
الكاتب الصحفي عبد الناصر محمد

بعد سلسلة بعد الأعمال الدموية منذ بداية التسعينات والتى جرت على أيدى جماعات إرهابية منها من تطلق على نفسها إسم " الجماعة الإسلامية " والتى ولدت من رحم جماعة الإخوان المشبوهة بدأت الدولة فى حملة إعتقالات واسعة لأعضاء تلك الجماعة المشبوهة وتم بالفعل إعتقال قائد الجماعة الاسلامية فى تلك الحقبة وهو كرم زهدى الذى كان بمثابة الأمير الأكبر فى الجماعة وتم أيضا إعتقال الرجل الثانى فى الجماعة وهو المدعو ناجح إبراهيم فضلا عن إعتقال قيادات أخرى وأعضاء مؤثرين فى الجماعة.
أثارت حملة الإعتقالات التى يشنها نظام مبارك بقيادة اللواء حسن الألفى وزيرالداخلية آنذاك غضب العديد من شباب الجماعة
وكل الجماعات الدموية الأخرى وعلى رأسها جماعة الإخوان المشبوهة والتى تعتبر نفسها " الأب الروحى " لكل الجماعات الإرهابية الأخرى ولذلك تم التخطيط لحملات إحتجاج واسعة فى جميع المؤسسات التى تسيطر عليها وعلى رأسها النقابات المهنية وأيضا الجامعات وهى المظاهرات و الإحتجاجات التى شهدت مواجهات عنيفة مع أجهزة الأمن حيث أصدر حسن الألفى تعليمات بمواجهة تلك الأحدث بمنتهى القوة فى محاولة منه لإعادة الإنضباط خاصة فى الجامعات.
فى هذه الأثناء ومنذ بداية عام 1997 تجددت المفاوضات حول وقف العنف بين النظام و قادة الجماعة والذين تم الزج بهم فى غياهب السجون .. تلك المبادرة التى قد بدأها وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد عبدالحليم موسى والذى تولى المسئولية فى يناير عام 1990 و دخل فى مفاوضات مع تلك الجماعات الأصولية وبخاصة الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد الإسلامى لوقف العنف ولذلك أطلق على هذا الوزير لقب " شيخ العرب " فى إطار السخرية من إقدامه على هذه المصالحات غير أن بعض قيادات هذه الجماعات المشبوهة خذلوا الوزير وقاموا بتنفيذ أعمالا إجرامية بحجة الإنتقام لقيام الأمن بالقبض على عناصر مؤئرة بالجماعة وتقديمهم للمحاكمة فى إطار قضية شهيرة أطلق عليها إسم " العائدون من أفغانستان " غير أن إرتكاب تلك الأعمال الإجرامية أدى إلى إهتزاز صورة الوزير خاصة أمام الرئيس مبارك الذى لم يجد بدا من إقالته فى إبريل عام 1993 ليتولى المسئولية اللواء محمد حسن الألفى محافظ أسيوط فى ذلك الوقت بدلا منه.
وبعد 4 أشهر فقط من توليه منصب وزارة الداخلية تعرض اللواء حسن الألفى لمحاولة إغتيال على أيدى الجماعات المشبوهة حيث تم وضع عبوة ناسفة فى دراجة بخارية وتم تفجيرها أثناء مرور موكب الوزير فى شارع ريحان بالقرب من وزارة الداخلية غير أنه لم يصب بأى أذى.
كان هذا العمل الإجرامى على أيدى هؤلاء الإرهابيون بمثابة عهد جديد مع سلسال الدم الذى يعشقه زبانية التنظيم الخاص المسلح التابع لجماعة الإخوان المشبوهة والذى غرسته فى نفوس العناصر الدموية التى أسست تنظيمات لا تقل دموية عنها حيث شهد الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر من نفس العام وهو عام ١٩٩٣ محاولة إغتيال جديدة وهذه المرة كان بطلها الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت حيث رصدت عناصر تابعة لتنظيم الجهاد خط سير عاطف صدقى من مجلس الوزراء إلى منزله بشارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة وقاموا بزرع متفجرات وأنابيب غاز فى طريقه وعند إقتراب الهدف تم تفجير العبوات الناسفة ولكن نجا رئيس الوزراء من هذه العملية الفاشلة والتى راحت ضحيتها تلميذة تدعى " الشيماء عبد الحليم".
تصاعدت الأزمة وشنت وزارة الداخلية حملات إعتقالات واسعة لكل من ينتمى من قريب أو بعيد لأى عنصر من العناصر المتورطة فى أعمال إجرامية أو تتبع أفكار ومناهج تكفيرية مع مصادر ة كل الكتب التى تحث على الجهاد والتى يستغلها البعض فى تكفير مسئولى الحكومة وكل قيادات الدولة من خلال تفسيرهم الخاطىء لبعض الآيات القرآنية.
إستمرت المواجهات الامنية الحديدية بقيادة اللواء حسن الألفى الذى كشر عن أنيابه بسبب الأعمال الدموية المتكررة التى نفذتها عناصر إجرامية تابعة للجماعات الضالة .. نتيجة الضغوط القوية التى مورست ضد تلك العناصر بدأت بعض القيادات فى هذه الجماعات فى مناشدة المسئولين للعودة مرة أخرى إلى المفاوضات بين الطرفين حول وقف العنف.
تم عرض الأمر على الرئيس مبارك الذى كان ميالا لهذا الإتجاه منذ عهد الوزير محمد عبدالحليم موسى " شيخ العرب " ... وزادت قناعة الرئيس بمفاوضات وقف العنف عقب تعرضه لمحاولة إغتيال فى يونيو 1995 وبالفعل إستجاب بدأت وزارة الداخلية فى إستكمال مشوار المفاوضات مع قيادات الجماعات والتى بدأها اللواء موسى.
فى هذه الأثناء قامت الجماعة بإطلاق مبادرة تحت إسم «المراجعات الفكرية» والتى من خلالها أعلنوا توبتهم عن بث الأفكار التكفيرية وتبرأهم من الأفعال الدموية التى نفذتها عناصر متأثرة بأفكارهم والتعهد بفتح صفحة جديدة مع النظام وعدم الضلوع مرة أخرى فى مثل هذه الأعمال الإرهابية وفى المقابل تعهدت أجهزة الأمن بعدم ملاحقة رجال الجماعة فضلا عن مزايا أخرى لم يتم الإعلان عنها فى ذلك الوقت غير أنها قررت عدم وقف الإعتقالات إلا حين يتم فى حالة توافر الحل النهائى لتلك التسوية وفى المقابل رأت الجماعات المتطرفة أن إستمرار المظاهرات خاصة الطلابية فى الجامعات سوف يكون وسيلة ضغط على الدولة لقبول شروط الجماعة.
ووجه قادة الجماعة المعتقلين رسائل لجميع الإعضاء بضرورة قبول تلك المبادرة والتى لاقت ترحيبا من قبل الكثير منهم غير أنها فى المقابل لاقت رفضا كبيرا فى صدور الآخرين وعلى رأسهم أحد قادة الإرهاب والتطرف وهو " رفاعى طه " قائد الجناح العسكرى فى الجماعة الإسلامية ورئيس مجلس شورى الجماعة وأحد العناصر المطلوبة بشدة لأجهزة الأمن والذى أفلت من محاولات القبض عليه لبراعته فى التنكر وعدم مكوثه فى مكان ثابت فترة طويلة وكثرة حيله.
لم يكتف رفاعى طه بحالة الغضب ولكنه أعلن إستقالته من الجماعة وقرر العمل بطريقة " الذئاب المنعزلة " ذلك المصطلح المعروف لدى الجماعات الدموية وأجهزة الأمن بالعمل المسلح بطرق فردية غير تابعة لجماعات أصولية.
وفى هذه الأثناء وتحديدا فى منتصف شهر أكتوبر من عام 1997 إشتعلت الأزمة بين الجماعات وأجهزة الأمن على أثر وفاة أحد المعتقلين وهو طالب بكلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط وقيل أنه تم تعذيبه حتى الموت وهنا بدأ رفاعى طه وضه خطة الإنتقام والتى كان الغرض منها الإنتقام تفويت الفرصة على قادة الجماعات الذين يرغبون فى وقف العنف مع" الطغاة الكفار الذين يستأثرون بالحكم "

إستعان رفاعى طه ببعض العناصر التى تتبعه فى الفكروبعض المتعاطفين مع الطالب القتيل وإرتدى الجميع ملابس أمنية وذهبوا إلى الدير البحرى بمعبد الكرنك بالأقصر وفتحوا النيران على السائحين الذين تصادف وجودهم فى تلك اللحطات الدموية مستغلين حالة التقصير الأمنى وقتلوا 58 سائحا من جنسيات مختلفة فى أكبر مذبحة إرهابية شهدتها مصر والتى وقعت أحداثها فى مثل هذا اليوم.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد مدير تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية والمختص فى الشأن الاقتصادى والمالي

مقالات قد تهمك:

الكاتب الصحفي عبد الناصر محمد.. يكتب.. ثغرة ” الدفرسوار ” فى حرب أكتوبر .. وهم إسرائيل وعظمة مصر ” 2 ”

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد يكتب.. ثغرة ” الدفرسوار” فى حرب أكتوبر .. وهم إسرائيل وعظمة مصر ” 1 ”

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد يكتب .. كمال أبو عيطة .. مناضل بدرجة وزير

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد .. يكتب .. عبدالناصر .. إغتيالات وموت مفاجىء ( 1 ) أضغط هنا

الكاتب الصحفى .. عبد الناصر محمد .. يكتب .. عبدالناصر .. إغتيالات وموت مفاجىء ( 2 ) أضغط هنا

الكاتب الصحفي عبد الناصر محمد يكتب.. شركة الحديد والصلب .. أم تبكى على فراق أبنائها أضغط هنا

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد .. يكتب .. ” ُخرم ” وزارة التعليم اضغط هنا

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد .. يكتب .. حكاية حوار مع ” شهبندر ” التجار أضغط هنا

تعظيم سلام .. كتيبة بوابة الدولة الإخبارية اضغط هنا

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8700 50.9697
يورو 53.0523 53.1665
جنيه إسترلينى 63.9385 64.0791
فرنك سويسرى 56.9589 57.0770
100 ين يابانى 32.5214 32.5873
ريال سعودى 13.5411 13.5699
دينار كويتى 165.1141 165.4915
درهم اماراتى 13.8493 13.8780
اليوان الصينى 6.9714 6.9859

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.33
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.30
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.79
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.25
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.19
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.16
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2622.88
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $590.29
الأونصة بالدولار 2622.88 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى