الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب الفنان الكبير هانى شاكر نحن معك
فى البداية أحيى الفنان الكبير هانى شاكر نقيب الموسيقين بقرارالنقابة بمنع 19 مطربا للمهرجانات الشعبية من العمل الفترة المقبلة، وسحب تصاريحهم السنوية للغناء،بسبب عدم تقنين أوضاعهم بالنقابة خلال الفترة الماضية، وحتى اجتيازهم للاختبارات، بينهم ،حمو بيكا، حسن شاكوش ، كزبرة ،وحنجرة، مصطفى زكريا محمد على (الشهير بمسلم)، أبوليلة، أحمد قاسم الشهير بفيلو، أحمد موزة، حمو طيخا، ريشة كوستا، سمارة، شواحة، ولاد سليم، العصابة، الزعيم، علاء فيفتي، فرقة الكعب العالي، مجدي شطة، وزة مطرية، شكل، عمرو حاحا».
ونؤكد إن هذة الخطوة من جانب النقابة تأتى لإنقاذ الفن والساحة الغنائية المصرية، ومحاولة جادة لسد الأبواب الخلفية لمن هم عديمي الموهبة الذين يعبثون بسمعة " الفن المصري"، وكانوا سبباً فى إنتشارالفن الهابط الذى يخاطب الغرائز ، مثل النار في الهشيم ،الذى طغي علي كل ماهو راقي ومبدع ،كلمات رخيصة وسفيها غارقة في الوحل، فقيرة الأخيلة ، تلامس الغرائز بصورة مباشرة.
لقد تجمعت كل المصائب على الأغنية المصرية أصوات رديئة وكلمات ساقطة وجمهور فقد الإحساس بالفن الحقيقى وفى الشوارع عشرات الفرق تغنى وتردد أى كلام ولا يمنعها أحد .
نرفع القبعة للفنان القدير هانى شاكر الذى تصدى وزملائة بالنقابة لهذة الظاهرة الخطيرة ، بما يحمي السلم والأمن الإجتماعي ويحافظ على منظومة القيم التي طالما فاخرت مصر بها كل الأمم بعد إن أصبحت تلك الظاهرة وأغانى المهرجانات وباء يهدد الأمن القومي المصري .
نقول لاصحاب الهوى ، ومن يدافعون عن هذا الفن الهابط الذى يفرضة "مغنواتية" الألحان الهابطة على الساحة الفنيه الغنائية ،كيف نعيد البناء وأطفالنا وشبابنا أسرى لفوضى المهرجانات الشعبية ، التى اصبحت سرطان ووباء ، تواجهة مصر من خلال تلك الاغانى .
ونؤكد للمدافعين عن أغانى المهرجانات الشعبية ، إن أن الدستور ينص على حماية "حرية الإبداع" طالما أنه في إطار الثوابت وحماية القيم والتقاليد وعدم خدش الحياء والذوق العام.
أقول للمدافعين عن هولاء الذين يهدمون القيم والتراث ، هل نسيتم مصر بلد الفن الاصيل عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم والمفكرين والأدباء ؟ هل نسيتم مصر منارة الشعر والغناء ، أين مصر تاج العلاء في مفرق الشرق وأرض الأنبياء .
نحن هنا لا نحجر على الفن أو نحد من حرية مطرب، وإنما نطالب بمراعاة أمرين أولهما تقاليد وأعراف المجتمع ، فيما يخص كلمات الأغاني، وثانيهما الهوية المصريه والمنتج الموسيقى الذى يقدمه للجمهور، فالحرية لا تتعارض مع الفن، وإنما تتعارض مع إفساد خلق الله وإفساد الذوق العام، وهذا أمر مرفوض تماما.
التاريخ لن يرحم كل من يسعي لتدمير قيم وأخلاقيات المجتمع بنشر ما يسمي بـ”الفن الهابط” الذي يبث سمومه ليكون مصدر انحراف للمتلقى ولا نعرف إذا كانوا يدركون مايفعلون أم أنهم مغيبون وينشرون فكرهم الضال من أجل الحصول على المال والشهرة دون النظر لنوعية ما يقدموه للجمهور، ودون إدراك
أن مايفعلونه هولاء هو جريمة في حق الوطن الذي يتغنون بحبه ، ولكن الواقع يقول أن أعمالهم الفنية أصبحت سلاح فتاك يهدم ويدمر القيم الاجتماعية التي كانت تميز المجتمع المصري.
فى النهاية كلنا أمل أن يعود الفن إلى سابق عهده ليحظى بذات المتابعة وذات الاهتمام الذي حظي به في عصوره الأولى و قبل كل شيء يحظى بوسام الخلود عبر الأزمان في العقول والوجدان.
كاتب المقال صالح شلبى رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير موقع وقناة بوابة الدولة الاخبارية .. ونائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين بمجلس النواب والشيوخ