تعرف على.. كواليس إنتاج فيلم”العزيمة”
هناك كثير من الأعمال الفنية والأفلام التى لم تخرج للنور إلا بعد معاناة وتعرضها للعديد من المشكلات، ومنها ما توقع له الفشل الذريع، ولكن خالفت هذه الأفلام كل التوقعات وحققت نجاحات كبيرة وظلت فى ذاكرة وتاريخ الفن إلى الأبد كعلامات فارقة وأصبحت من أهم الأفلام المصرية.
وربما لا يعرف الكثيرون أن فيلم العزيمة انتاج عام 1939 ، والذى يعد من أهم الأفلام المصرية، وتم تصنيفه فى المراكز الأولى ضمن أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية كان متوقع له أن يفشل فشلاً ذريعاً، بل ورفض استديو مصر انتاجه.
ففى عام 1938 تقدم المخرج كمال سليم بسيناريو فيلم العزيمة إلى المسئولين فى استديو مصر، وأحيل السيناريو إلى اللجنة المكونة فى الاستديو للاطلاع عليه وكانت مكونة من بعض الاباء والسينمائيين ، وبعد أن اطلعت اللجنة على هذا السيناريو اجتمع رأيها برفضه لأنها رأت انه تافه جداً، ولا يليق باستديو مصر أن يهبط إلى مستوى هذا النوع من الأفلام.
ولكن كمال سليم لم ييأس ، وراح يبذل الكثير من المساعى ويحاول إقناع المسئولين فى استديو مصر بإنتاج الفيلم، فوافقوا على مضض، وبشرط أن يعمل كمال سليم مجاناً فى إخراج 5 أفلام أخرى يختار استديو مصر قصصها فى حالة فشل فيلم العزيمة.
ولكن عندما عرض فيلم العزيمة والذى كان أول الأفلام التى تتحدث عن الحارة المصرية والطبقة الشعبية نجح نجاحاً مدوياً، واستمر عرضه 5 أسابيع متوالية ، واعيد عرضه بعد شهر واستمر ثلاثة أسابيع أخرى، وحقق نجاحاً كيراً لاستديو مصر ولمخرجه كمال سليم والأبطال الذين شاركوا فيه ومنهم فاطمة رشدى وأنور وجدى وحسين صدقى، وأصبح أحد أهم أفلام السينما المصرية.