بعد الحكم عليه بالإعدام
كيف حاول سفاح الإسماعيلية التهرب من ” القصاص العادل ” ؟
كانت جريمة الإسماعيلية الأكثر تداولًا في عام 2021، حيث انتشر مقطع فيديو صادم يظهر فيه شاب يمسك أسلحة بيضاء، ويقوم بفصل رأس أحد الأشخاص عن جسده، في بداية شهر نوفمبر.
وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" كيف حاول سفاح الإسماعيلية التهرب من مصيره؟.
اعترافات صادمة لسفاح الإسماعيلية
اعترف المتهم عبدالرحمن دبور أنه كان يعرف المجني عليه من 15 سنة، وكانوا يمارسون الفجور معًا لمدة 6 سنوات، قائلًا: أنا كنت بعمل معاه كده نحو 6 مرات في السنة، وساعات كنت بروح له في الأعياد، بيكون فاتح ورشته وبنعمل كده، وساعات كنت بروحله بالليل في الأيام العادية، بعد الساعة 8 مساءً.
وبرر جريمته أن المجني عليه كان هدده بفضحه إن لم يستجيب لطلبه ويذهب معه لممارسة الفجور، وقال: “سألته عن مكواة الشعر اللي كان بيصلحها وقالي أني أروحله المحل واستلمها منه هناك، بس اشترط عليا أمارس معاه الفجور، زي ما كنا بنعمل قبل كده، ولما رفضت قالي هفضحك لو مجتش معايا”.
وأكمل: "غلي الدم في عروقي، روحت مطلع سكينة من جانبي الشمال، ومسكتها بأيدي اليمين ووقفت وراه ودبحته من رقبته، معترفًا بجريمته وأنه يتعاطى المواد المخدرة "شابو".
اعترافات والده المتهم
كذبت والده سفاح الإسماعيلية نجلها أمام النيابة العامة، وقالت: "كان بيشرب مخدرات، وأنا وديته مصحة للعلاج، وقعد فيها شهرين فاتوا، ابتدا يتغير، وأنا مكنتش فاهمة ماله، وفي مره قالي شكلك ساحرة ومرة اقفلوا الباب عشان فيه ناس جاية تموتكم، ومره قلع التيشرت بتاعه في نص شارع العشريني، احنا جبناله شيخ، ولما شافه قال عليه جن، بس ابني قال الشيخ ده مش فاهم حاجة ومتجبيهوش تاني، ونفت أن المجني عليه اغتصبها أو مارس الفجور مع نجلها وأكدت "دا محصلش".
تقرير الطب النفسي
أكد الطب النفسي أن المتهم حصل على درجة 95 باختبار الذكاء، مشيرًا إلى وجود ارتفاع في معاملات الجريمة والاندفاعية والسيكوباتية وهذا من قبل سمات الشخصية وليس من المرض النفسي أو العقلي، التي لا تؤثر على المسئولية الجنائية، وأكد على عدم وجود أي أعراض تدل على اضطراب نفسي أو عقلي سواء وقت الواقعة أو الوقت الحالي، ويعتبر تعاطيه للمخدرات والشابو قبل الجريمة، من الدوافع القوية لحدوث تلك الجريمة.
الحكم على المتهم
وكانت أولى جلسات المحاكمة يوم 4 ديسمبر، بمجمع محاكم الإسماعيلية، وتم تأجيل القضية ليوم الإثنين الماضي 6 ديسمبر لإنتداب محامي للمتهم، ووصفت النيابة العامة الجريمة بالطامة الكبرى والفاجعة، وطلبت القصاص منه، وتم حجز القضية ليوم الخميس 9 ديسمبر للنطق بالحكم.
وصدر الحكم اليوم الخميس بتحويل أوراق المتهم لفضيلة مفتي الديار المصرية للتصديق على حكم الإعدام.
فرحة عارمة وزغاريد من أهالي المجني عليه
شهدت قاعة محكمة الإسماعيلية، فرحة عارمة وزغاريد من قبل أهالي المجني عليه، عقب نطق القاضي المستشار أشرف محمد على حسين، بإحالة أوراق المتهم، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، للتصديق على حكم الإعدام النهائي.
وقال محامي المجني عليه: “كنا واثقين في حكم المحكمة، وعدالة القضاء المصري النهاردة هناخد عزاء ابننا، وهنستنى كل الناس”.
وأبدت زوجة المجني عليه، سعادتها بحكم القاضي اليوم، وقالت: “أنا صليت الفجر ودعيت ربنا يرجع حق جوزي، ويجبر بخاطرنا النهاردة، والحمد لله أنا مبسوطة بالحكم، وهروحله المقابر النهاردة أفرحه أن حقه رجع”.
أما شقيقات المجني عليه، فبادرن حديثهم بالزغاريد المتتالية، حامدين ربهم على رد حق شقيقهم المقتول غدرًا على يد مدمن مخدرات، وقالت إحدى شقيقات المتهم: “فرحانين برجوع حق أخونا، وكنا واثقين في عدالة المحكمة وأنه هياخد إعدام”.