”البطاطا” .. سلة غذاء كاملة .. تحافظ على نضارة البشرة وتحارب السرطان
تعتبر "البطاطا" من علامات قدوم فصل الشتاء؛ فهي دائمًا الحلوى الدافئة رخيصة الثمن والمشبعة في نفس الوقت؛ وهي الملاذ لكثير من الفئات في كل مكان عند انخفاض درجات الحرارة؛ تنتشر برائحتها الذكية على عربات خشبية يعلوها فرن الصاج الأسمر ليعطيها نكهة الشواء المحببة للجميع.
تعد البطاطا المشوية والمسلوقة منها؛ وجبة خفيفة تمد الجسم بالطاقة، وتعزز مناعة الجسم وصحة القلب والشرايين، إذ تعتبر مصدرا غنيا للعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة القوية، بالإضافة إلى الألياف.
البطاطا تحافظ على صحة القلب
قال الدكتور أحمد إسماعيل، استشاري التغذية العلاجية للحالات الحرجة، إن البطاطا من أشهر مصادر فيتامين أ، ومضاد الأكسدة القوي بيتا كاروتين، مما يجعل لها العديد من الفوائد في تعزيز صحة القلب والشرايين.
أضاف استشاري التغذية العلاجية، أن البطاطا تعتبر غنية بالبوتاسيوم، مما يجعل لها دورًا كبيرًا في تعزيز صحة القلب والشرايين وضبط مستويات ضغط الدم، حيث إن عنصر البوتاسيوم يساعد على الحفاظ على اتزان السوائل في الجسم والمحافظة على مستويات ضغط الدم بالمعدلات الطبيعية، وتحتوي كل 100 جرام من البطاطا الحلوة النيئة على ما يقارب 337 ملليجرام بوتاسيوم.
فوائد البطاطا لنضارة البشرة
أكد إسماعيل، أن البطاطا مفيدة لمرضى السكري؛ حيث إنه بحسب الأبحاث التي أجريت مؤخرا فإنها قد تساعد في خفض نوبات هبوط السكر في الدم، ومقاومة الأنسولين عند مرضى السكري، فهي مصدر غني بالكربوهيدرات المعقدة والألياف الغذائية؛ لذلك فهي تعتبر من الضروريات في إمداد الجسم بالطاقة؛ حيث إن كل 100 جرام منها مشوية تمد الجسم ب 89 سعرًا حراريًا، لذلك فإن البطاطا وجبة مثالية لمن يرغبون في زيادة أوزانهم والتخلص من النحافة إن تم إدخالها ضمن نظام غذائي متوازن ومحسوب.
وفي ذات السياق أكد إسماعيل أن تناول البطاطا مفيدة للمناعة؛ باعتبارها مصدرًا غنيًا بفيتامين ج وبيتا كاروتين، لذلك يصبح لها دور كبير في تقوية المناعة وتعزيزها عن طريق تحييدها للجذور الحرة ومكافحة الالتهابات والأمراض العديدة، وخاصة أمراض البرد والشتاء.
أيضًا احتواء البطاطا على مادة الكولين؛ التي تساعد على الاسترخاء وعلاج الأرق وتحسين التعلم والذاكرة والتقليل من الالتهابات المزمنة، ففي حين أن تناوها يساعد في علاج التهابات الجهاز التنفسي والربو.
كما تعتبر البطاطا عاملًا مهمًا لصحة البشرة ؛ لاحتوائها على فيتامين أ المعروف بفيتامين الجمال، والبيتاكاروتين كمضاد أكسدة قوي؛ ومكافحة علامات الشيخوخة والتقدم في السن والتجاعيد بشكل خاص، مما يجعل لها دورًا كبيرًا في زيادة نضارة وإشراق البشرة.
كما أن البيتا كاروتين معروف بأهميته للحفاظ على صحة العين وسلامة النظر ومكافحة التكنس البقعي الذي قد يرتبط مع التقدم بالعمر، وكذلك الأمر بالنسبة لفيتامين ج، وفيتامين هـ كونهما نوعين من مضادات الأكسدة القوية.
البطاطا تحارب السرطان
وتابع استشاري التغذية العلاجية، أن بعض الأبحاث التي تم إجراؤها وجد بأن البطاطا الحلوة قد تلعب دورًا كبيرًا في مكافحة بعض أنواع السرطانات، بما فيها سرطان البروستاتا وسرطان القولون، وبصفتها غنية في مركبات الفلافونويد فهي تساعد في الحماية من سرطان الرئة؛ كما تساعد البطاطا في الوقاية من فقر الدم؛ باعتبارها مصدرًا للحديد والفوليت؛ مما يجعل لها دورًا في الوقاية من فقر الدم؛ وينصح بها بشكل خاص للحوامل كوجبة خفيفة سهلة الهضم تساعد على إمدادهم بما تحتاجه الحوامل من عناصر غذائية مهمة.
وتعتبر فوائد البطاطا الحلوة مهمة أيضا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي؛ كما يوصى عادة بتناول كمية يومية من الألياف الغذائية لا تقل عن 25-30 جرامًا، ولكن أغلب الأشخاص قد لا يتناولون هذه الكميات في أغلب الأيام، مما قد ينتج عنه الإصابة بالتلبكات المعوية والإمساك؛ كما تعتبر البطاطا الحلوة أحد الأغذية الغنية بالألياف الغذائية التي تساعد بالفعل في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتليين البراز والوقاية من الإمساك.
القيمة الغذائية
تابع استشاري التغذية العلاجية، أن ما يميز البطاطا الحلوة الطرية؛ باعتبارها وجبة ملائمة للعديد من الفئات ومن بينها الأطفال وكبار السن والمرضى وتحديدًا من هم بحاجة إلى وجبة سهلة الهضم وغنية بالعناصر الغذائية والطاقة.
وتعتبر البطاطا الحلوة من أشهر مصادر فيتامين أ ومضاد الأكسدة بيتا كاروتين، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين ب5 وفيتامين ب6 وفيتامين ب1).