قصة أول عملية زرع قلب صناعى بالتاريخ فى ذكراها الثامنة
تحل اليوم 18 ديسمبر ذكرى إنجاز طبي غير مسبوق، حيث أجرى فريق طبى بمستشفى جورج بومبيدو بالعاصمة الفرنسية باريس أول عملية لزراعة قلب صناعي مستقل لا يحتاج إلى بطارية لتشغيله، وذلك بمثل هذا اليوم عام 2013.
وأعلنت شركة "كارما" الفرنسية المصنعة للقلب الصناعي، في بيان لها وقتها أن العملية جرت بشكل "مرض"، موضحة أن المريض الذي خضع للجراحة يوجد حاليًا بوحدة العناية المركزة تحت الملاحظة، وهو واعٍ لما حوله ويتفاعل مع عائلته.
وأعرب مارسيلو كونفيتى الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية عن سعادته لإجراء العملية الأولى من نوعها على مستوى العالم، وحصل المسئولون في شركة "كارما" الفرنسية في نهاية شهر سبتمبر 2013على الضوء الأخضر من قبل الوكالة الوطنية الفرنسية لأمن العقاقير ومنتجات الصحة لتنفيذ أولى عمليات زراعة قلب صناعي.
وتأسست شركة "كارما" على يد البروفيسور "آلان كارينييه" وأجرت العديد من الأبحاث العلمية والطبية على مدى 15 عاما الماضية خاصة فيما يتعلق بالقلب الصناعي.
رغم نجاح الاختراع وأهميته، فإن القلب الاصطناعي لن يستطيع كلّياً استبدال القلب الطبيعي. فالدكتور ستيفن حلو، الذي سبق له أن عمل في مستشفى "جورج بومبيدو" الباريسي حيث أجريت العملية، قال لـ"مونت كارلو الدولية" إن القلب الاصطناعي سيبقى صالحاً خلال فترة لا تزيد عن خمس سنوات. وهو بالتالي اختراع مؤقت بانتظار إيجاد قلب طبيعي بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر حاجة لعملية زرع.
وقد حصلت شركة "كارما" المصنّة للقلب الاصطناعي على ترخيص من السلطات الفرنسية لاستخدامه في ثلاثة مستشفيات فرنسية، وفي حال تأكد نجاح الاختراع، فقد يستخدم في بلدان أخرى منها بولندا وسلوفينيا والمملكة العربية السعودية.