دراسة: نموذج للتنبؤ بخطر الإصابة بفشل القلب خلال الـ30 سنة القادمة
هل ترغب في التعرف إذا كنت من الأشخاص الأعرضة للإصابة بمشاكل في القلب أو قصور فيه أو تعرضه للفشل؟. نعم ويكون ذلك عند زيارتك للطبيب وقيامك بالإجابة على بعض الأسئلة الحصول على تقدير فوري لما إذا كنت ستعاني من قصور القلب في الثلاثين عامًا القادمة أم لا، وجاء هذا التقرير في موقع " medicalxpress".
وأوضح التقرير، أن هذا النموذج موجود الآن وذلك بفضل دراسة الطب نورث وسترن الجديدة، والتي تستمد والتحقق من صحتها أول مجموعة من المخاطر نماذج التنبؤ للخطر حياة فشل القلب، حيث ستسمح القدرة على تحديد الأشخاص الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بفشل القلب، وخاصة بين الشباب المعرضين للخطر ، للأطباء ببدء تدابير الوقاية في وقت أقرب.
فقالت مؤلفت الدراسة دكتورة سعدية خان ، أستاذة مساعدة في طب القلب وعلم الأوبئة في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فاينبرغ وطبيبة طب نورث وسترن، أنه قبل هذا العمل، لم تكن هناك نماذج لتقدير المخاطر طويلة المدى لفشل القلب، وتوجد نماذج قصيرة المدى تقدر مخاطر قصور القلب في السنوات الخمس إلى العشر القادمة ، لكنها ليست فعالة بالنسبة للشباب الذين قد لا يصابون بقصور القلب حتى يكبروا.
وأضافت ، أنه للمرة الأولى ، سيسمح النموذج للأطباء بتقدير خطر إصابة الشخص بفشل القلب في الثلاثين عامًا القادمة بناءً على مستويات عوامل الخطر الحالية ، مثل مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والكوليسترول والسكري والتدخين، و يعمل العلماء حاليًا على أداة عبر الإنترنت حتي يسمح للأطباء استخدامه.
ونُشرت الدراسة في Circulation Research ، وهي مجلة جمعية القلب الأمريكية، وأوضح القائمون علي الدراسة، أن فشل القلب هو السبب الرئيسي لمليون حالة دخول إلى المستشفى ويساهم في 300 ألف حالة وفاة سنويًا في الولايات المتحدة، ولذا يجب التعرف علي نسبةالإصابة.
وأوضحت مؤلفة الدراسة، إنه ليس كل الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السمنة لديهم نفس مخاطر الإصابة بفشل القلب، فتوجد حاليًا استراتيجيات فعالة لتقليل خطر إصابة الشخص بفشل القلب، وتشمل خفض ضغط الدم أو السكر في الدم مع أدوية محددة مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة، ولكن بدون القدرة على تحديد مخاطر إصابة الشخص بقصور القلب ، من الصعب تحديد من يجب أن يتلقى تدابير الوقاية هذه.
وأضافت، توفر هذه النماذج الجديدة الفرصة للأطباء والمرضى لبدء المناقشات على المستوى الفردي لفرص بدء الوقاية في وقت مبكر من مسار الحياة، وهذا يدفع المجال إلى الأمام من خلال تقديم نهج دقيق للوقاية وتجاوز المخاطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو عدم الإصابة به.