الكاتبة الصحفية ماجدة صالح تكتب .. عفوا... للسيدات فقط!!
طرأت على المجتمع العربي بصفه عامه والمجتمع المصري تحديداً تغيير جذري في الطبيعيه الفسيولوحيه والادبيه للرجل خلال السنوات الاخيره... ومع تزايد اختراعات حروب الجيل الرابع والخامس وانتشار هوس كافة مواقع التواصل الاجتماعي بأشكال وأنواعه والمنصات الالكترونيه الهلاميه خلال الفضاء الخارجي الذي يتاح للشباب والفتيات الدخول والخروج بحريه ويسر في عالم فارغ تمامآ من مضمونه... عالم غارق في مستنقع الملذات والشهوات.. في وحل التقليد الأعمى لمعتقدات وتقاليد وعادات السيئه لشياطين الغرب.. للأسف لم نأخذ منهم في تطورهم الأخير التكنولوجي إلا أسوء ماجاءوا به حتي تعدي النفايات في تدهور مستوي الذوق العام... والانهيار الأخلاقي... وتراجع كل مستويات الحياء وانتشار معدل الوقاحه حتي أصبحت السمه السائده في المجتمع المصري الذي يتمتع علي غيره من المجتمعات العربيه حتي والاسلاميه بطابع التدين وأقصى درجات الطيبه والبساطة والضحكه الحلوه اللي طالعه من القلب... المصري الجدع الشهم الذي مهما عاش غارقاً في أعاصير تقلبات الحياه الصعبه من في حصوله علي أبسط متطلبات الحياه في توفير الحياه الكريمه لزوجته وأولاده ...الرجل الشقيان أبو دم خفيف يظل ضحوكا مبتسماً أمام موجات الشقاء... بل في عز مواقف القهر والظلم المجتمعي له حول وصلة النكد إلى نكته وابتسامه وقفشات دمها خفيف.... للأسف اختفت أيضا بسبب الفرز الجديد لمخلفات التطور والتكنولوجيا للمنصات الالكترونيه منذ أن انتشرت "أجهزة الاندرويد الذكيه"... بين كافة طبقات المجتمع لافرق فيها بين الغني والفقير... الشيطان الغبي الذي أباح الفاحشة ودمر معالم الفضيله بين الرجل والمرأة.. واختفت معالم كليهما... وطمست الهويه الحقيقيه التي تميز الصفات التي خلق الله عليهما منذ نشأت الكون... فلا فرق بين الرجل والمرأه فتاهت الهبات والمميزات.. ف اختلطت المسئوليات وتبادل الأدوار وأصبح مفهوم النوع الاجتماعي "الجندر" مختلف ليس له علاقه بالناحيه الفسيولوجيه والبيولوجيه لطبيعة كليهما...حيث طالبت النسويات بالمساواة بين الرجل والمرأة في الواجبات والحقوق. لذلك فهو مفهوم يعد غربي الجنسية وشرقي الملامح...وهو يعتمد علي العلاقات الاجتماعيه والأدوار التي يحددها المجتمع بين الرجل والمرأة.. فمنذ أن طالبت المرأه بالمساواة بين الرجل المرأه... نسي الرجل الدور الحقيقي له في مجتمع ذكوري كما يشاع شكلا فقط... ولكن مفروغ من المضمون... ظاهره عجيبه بدأت تنتشر في مجتمعنا إنهيار النخوه والشهامة والرجولة حتي أصبح الرجل اتكالي يعتمد علي المرأه ليس فقط في المواقف الصعبه حتي في اكل العيش...وتوفير وسد احتياجات الأبناء فانتشرت ظاهرة المرأه المعيله خاصة في المستويات الاجتماعيه المتدنيه التي ينتشر فيها الفقر والجهل والاميه التي تخرج من الصباح الباكر وتعود لأسرتها " شايله البطيخه" التي كان يحملها الرجل لبيته بعد من عودته من عمل شاق كمان في أفلام العربي زمان... تغيرت الأدوار للأسف وبكل برود أصبح الرجل لا يتمني عند اقباله حتي في الارتباط للزواج ليلهث وراء الفتاه التي تعمل ولها مرتب آخر الشهر... او تتعاون مع في تدبير أثاث الزوجيه ومتطلبات البيت... و"ممكن يفضل يدور علي البنت اللقطه اللي تشيله من كله ومفيش مانع تصرف عليه وتأكله وتشربه"... هي الشهامة راحت فين إيه وسر النخوه... قصص وحكايات لسيدات معدمات يروين يوميات مأساوية لهن استمع لهن يومياً. والله أصبت بذهول من هول ما أسمع وأرى... والسؤال أين أنتم يامعشر الرجال.. والناس الشقيانه راحت فين !!؟.
عفوا يامعشر الرجال!!.. لاشك أن الرجل يمثل جذع الشجرة الذي يقيمها ويوقفها..وهو كذلك الفروع والأغصان والورق الذي يضلها ويحميها من كل جانب...وتأت المرأة لتكون ثمار هذه الشجرة..يفر الناس من المخاطر ويخشونها..وتفر المخاطر من الرجال وتخشاهم وتخافهم...فالرجل الحقيقي هو الذي يستطيع أن يبني برجولته..أكبر جدار ممكن لتختبئ خلفه أنثاه وتشعر بالأمان.
الرجل هو الذي يلجم نفسه عن الانقياد خلف شهواتها..بل يوجهها لكل ما هو خير حتى لو كان في ذلك مشقة...تُعتبر الفحولة شكلًا من أشكال الذكورة المرتبطة بالقوة وتجاهل العواقب والتهرب من المسؤولية... ياللعجب..فمن أكبر صفات الرجل الحقيقي أنه طفل.. إذا ما احتاج الموقف وكهل إذا تطلب الأمر.. الرجل يتحمل الصعاب ويتجاوز العقبات ويستمر بالمحاولة مهما حاولت الدنيا افشاله...الرجل الحقيقي يحفظ أعراض الناس..ويخاف عليها كما يخاف على عرضه تمامًا...الشجاعة كنز الشجاع ورأس ماله وسلاحه الذي يجابه به كل صعاب الدنيا مهما تكررت ومهما حاولت أن توقفه.. فلا توجد إمرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن يكون الرجل الذي ترتبط به حنونا علي قدر كبير من المسئوليه ..ويتمتع بقدر كبير من الحنان
لأنه صفة مهمة من صفات الرجل ومطلب أساسي من متطلبات المرأة..وهو لا ينقص من قدر الرجل على الإطلاق..لأن الرجول الحقيقية لا تعني أن يكون الرجل جافا قاسيا على أنثاه..للأسف الواقع أليم انتشرت خلال السنوات الاخيره ظاهرة العنف ضد المرأة أهم أسبابها إجبار الزوجه الخروج للعمل ومهما كان نوعه حتي ولو كان شئ حقير للحصول علي أموال وليس فقط لسد جوع أولاده بل لكي تصرف عليه وتلبي طلباته لأنه "الفحل" الاتكالي بيشرب مخدرات... ولو رفضت المسكينه أو أنها تدخر بعد الأموال لعيش أولادها انهال عليها بالضرب... وممكن كمان يحرقها.. حكت لي سيده ثلاثيني تعمل خادمه في البيوت.. أنها كانت تقلي بطاطس لأولادها ودخل عليها زوجها طالبا منها مبلغ لتعاطي أردى أنواع المخدرات القاتله "الاستروكس" رفضت لقلة الأموال لديها من بل أكدت له انها بحاجه الى أموال أخري لسد جوع أطفالهم... بمجرد أن أنهت الحديث..فهاج وماج ولم يشعر بنفسه وإلا وهو قاذف مقلة الزيت في وجه المسكينه واحترق وجهها وبعض جسدها... ففرت لأهلها الذين نصحوها بالعوده لبيتها بسبب فقرهم المضجع وقالوا لها " احنا مش لاقيين ناكل لما ناكل أولادك" لا فعادت المسكينه لقدرها لرجل فقد كل معاني الانسانيه.. حكايات مأساوية تكشف عن الانهيار الأخلاقي والإنساني وتخلي الرجل عن كافة مسؤولياته الدينيه والادبيه أمام أسرته وأولاده...أسباب كثيره أدت إلي هذا التدهور في تبادل الأدوار والمسئوليات وتخلي الرجل عن رجولته... حتي انتشر مفهوم "ست بألف رجل ".. حتي أصبح المجتمع الرجولي يتجه نحو التخنث والتميع
بسبب استيراد الأخلاق الغربيه وميزة الرجولة في الشباب والذكور ضاعت بسببها
وكما انعكست سلباً على علاقة الرجل والمرأة.... والحديث بقيه
ماجده صالح كاتبة صحفية بجريدة الوفد.. رئيس لجنة المرأه بالقليوبيه .. وسكرتير عام اتحاد المرأه الوفديه
[email protected]