العين بصيرة واليد قصيرة.. اللبنانيون أمام التلفلزيون برأس السنة
لم يعتد معظم اللبنانيين قضاء ليلة رأس السنة أمام شاشة التلفلزيون، مهما كانت الظروف الأمنية أو المناخية صعبة في البلاد، إلا أن 2021 كانت على ما يبدو من أكثر الأعوام قسوة على هذا الشعب، فقد غيّرت به ما لم تستطع الأحداث الجسام وحتى الحروب أن تغيره
فالمصائب وتداعيات الأزمة الاقتصادية لا تأتي فرادى، إذ تحالف الوضع الاقتصادي مع متحور فيروس كورونا المعروف باسم "أوميكرون"، ليقضيا على ليلة رأس السنة بالنسبة للعدد الأكبر من المطاعم والمقاهي والملاهي.
صحيح أن أعداد المغتربين القادمين كانت وافية، إذ شهدت أرقام الوافدين إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي خلال ديسمبر الجاري ارتفاعا ملحوظا، وبلغ عدد الواصلين إلى المطار حوالي 222 ألف مسافر وفقما قالت مصادرنا، لكن الجميع تقريبا سيسهر في المنازل، فيما زادت إلغاءات الحجوزات خوفا من "أوميكرون".
وقالت الطالبة ندى حسان "من الصعب أن نسهر خارج المنزل هذا العام، فساحة النجمة وسط بيروت التي اعتدنا زيارتها سابقا مقفلة بسب الظروف الأمنية، ناهيك عن ارتفاع أسعار المطاعم".
وقال ناجى يوسف، أحد القادمين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، "المهم أن أمضي السهرة بين أهلي. كنت أتمنى أن أكون معهم في أحد المطاعم الجبلية في سهرة ثلج، إلا أنني أخشى عليهم من أوميكرون، وسآتي إلى لبنان كلما سنحت لي الفرصة".