وزيرة الهجرة تشارك فى ورشة عمل بالنسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، أن منتدى شباب العالم هو أكبر تجمع شبابي دولي، ويمثل فرصة عظيمة لتعزيز مبدأ تمكين الشباب والتعريف بما قدمته مصر على مدار سنوات للانطلاق نحو مستقبل أفضل.
وأعربت وزيرة الهجرة - خلال مشاركتها اليوم /السبت/ في ورشة عمل بعنوان (حياة كريمة.. التجربة المصرية لبناء الإنسان)، ضمن ورش عمل النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم التي انطلقت في وقت سابق اليوم - عن سعادتها بعودة انعقاد المنتدى بعد ظروف جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على الدول.
وتناولت وزيرة الهجرة - في كلمتها خلال الورشة - دور المصريين بالخارج الذين يساهمون في حملة الترويج، لأهداف المشروع القومي العظيم لتنمية وتطوير الريف المصري (حياة كريمة)، وحث المصريين على دعمه منذ أن أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن المصريين بالخارج جزء فاعل من معادلة التنمية المستدامة في مصر، مثمنة جهودهم وإخلاصهم للوطن؛ ليصبحوا شريكا في المشروعات التنموية التي تنطلق في ربوع المحروسة.
وأضافت الوزيرة أن الجاليات المصرية بالخارج ساهمت في دعم مشروع "حياة كريمة" بشكل معنوي أيضًا، وذلك من خلال الرد على أي ادعاءات تقلل من دور الدولة لرعاية مواطنيها، وفي إطار حقوق الإنسان المصري في أن يحيا حياة كريمة، ودور المصريين بالخارج في دعم مالي عبر حملات جمع التبرعات من المصريين بالخارج.
ولفتت إلى جهود سيدة الأعمال المصرية الأمريكية ليلي بنس وزوجها رجل الأعمال درايدن بنس، وابنتهما سارة بنس أحد سفراء مبادرة "حياة كريمة" والتي قامت بتخصيص هدايا عيد ميلادها لدعم "حياة كريمة" وجمعت عشرة آلاف دولار، إلى جانب دور السيدة المصرية الكندية فيبي وصفي ومدرسة فيلوباتير المصرية في كندا وإرسالهم تبرعات مختلفة لصالح المبادرة، وقد عبروا جميعا عن فخرهم بالمشاركة في هذا العمل الوطني العظيم، ومن الجاليات المصرية في الدول العربية، الدكتور رفعت حليم من الكويت الذي يقوم بدعم وتطوير قريتين في الفيوم بحوالي 5 ملايين جنيه.
وأشادت مكرم بدعم المصريين بالخارج للقطاع الصحي في المناطق الأكثر احتياجًا وقرى الريف المصري تحت مظلة "حياة كريمة"، وذلك من خلال مشاركة الأطباء المصريين بالخارج في القوافل الطبية لعلاج المواطنين على نحو يعكس تضافر أبناء الجاليات المصرية بالخارج مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، بما يؤكد أن هذه هي ملامح الجمهورية الجديدة والتي فيها يتم دمج كل الجهود وإشراك المصريين بالخارج في استراتيجية الدولة.
وتحدثت وزيرة الهجرة عن المبادرة الرئاسية (مراكب النجاة)، وقالت إن الوزارة قامت بربطها بالمشروع القومي "حياة كريمة" عبر دمج جهود التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والتدريب والتأهيل في المحافظات المصدرة لهذه الظاهرة بالتعاون والتنسيق كذلك مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، مشيرة أيضًا إلى دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والمنوط بتأهيل الراغبين في الهجرة الآمنة عبر تنمية مهاراتهم وإعدادهم للسوق الأوروبية وخاصة الألمانية، إلى جانب تقديم المشورة اللازمة لهم.
وقد استعرضت ورشة العمل التجربة المصرية "حياة كريمة"، وما أحدثته من تغيير في مختلف المحافظات، بجانب دور المصريين في الخارج في الترويج لأهداف المبادرة، وكذلك استعرضت دور شباب العالم في التجارب التنموية الدولية، كما شهدت الورشة اقتراح نموذج تنموي يمكن نسخه في الدول التي تواجه تحديات تنموية واقتصادية واجتماعية مشابهة.