السيسي: مصر استضافت اللاجئين ورفضت أن يلقوا مصيرًا قاسيًا في البحر أو يسكنوا المخيمات
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر رصدت 100 مليار جنيه لمواجهة جائحة كورونا رغم ظروفها الاقتصادية، مشيرا إلى أن الجائحة ضربت بشكل كامل قطاع السياحة والذي كان يدر مبلغا يتراوح ما بين 14 و 15 مليار دولار، كما تأثر قطاع النقل وقناة السويس بشكل كبير مع تأثر حركة النقل في العالم كله وهذا القطاع كان يدر أموالاً، لافتا إلى أنه رغم تلك الصعوبات لم تتقاعس الدولة المصرية في حق شعبها دون تمييز وبمن فيهم اللاجئون الذين تستضيفهم مصر على أراضيها.
وتساءل الرئيس السيسي: أليست الهجرة حقا من حقوق الإنسان ؟، مشيرا إلى أن مصر تستضيف 6 ملايين لاجئ جاءوا إليها نتيجة وجود صراعات أو محدودية القدرات وحجم الفقر الموجود في دول قريبة منا، مشددا على أن مصر لم ترفض استضافتهم لكن رفضت أن يسكنوا المخيمات على أراضيها بل تم دمجهم في المجتمع المصري ويحصلون على كافة الحقوق من مأكل ومشرب وتعليم وصحة وغيرها، رغم أن قدراتنا ليست على قدر كبير من التقدم مثل الدول الغنية لكن رغم ذلك تمت إتاحة ما لدينا لهم دون الكثير من الكلام ولم نسمح أن نكون معبرا لهم ليلقوا مصيراً قاسياً في البحر المتوسط أثناء هجرتهم إلى أوروبا.. ولم نفعل ذلك.
وتابع الرئيس:"إننا نتحدث عن رقم كبير جدا ليسوا 5 آلاف أو 10 آلاف يرفض أصدقاؤنا في أوروبا أن يستقبلوهم.. بل نتحدث عن 6 ملايين إنسان موجودين في مصر ليسوا بمعسكرات لاجئين، فلا يوجد في مصر معسكرات لاجئين على الإطلاق".
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته بتناول هذا الموضوع المهم ضمن جلسات منتدى شباب العالم الرابع وربطه بجائحة كورونا وتأثيرها، لافتا إلى أن الجائحة كانت كاشفة وأن موضوع الهجرة وتعامل الدول معها هو أيضا كاشف لفكرة ومفهوم وممارسة حقوق الإنسان، وتساءل الرئيس: هل ستستقبلون من لا يملك فرصة أم تحافظون على مجتمعاتكم ومكتسباتكم وقدراتكم الاقتصادية ولستم مستعدين لأن تقدموا شيئاً لأحد؟ .