زاهى حواس: كنت طالب فاشل وبنجح بمادتين.. وأول ما رحت الأهرامات لعبت كرة
قال عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، إن أول مرة ذهبت فيها إلى الأهرامات لعبت كرة قدم، فحينها لم أكن أفهم ما أنا أمامه، ولم أجد من يفهمني أهمية تلك المنطقة التي أنا فيها، ولهذا فأقول دائمًا إنه علينا توعية الأبناء بحضارتنا.
وأضاف زاهي حواس، خلال الندوة التي عقدت ضمن فعاليات الصالون الثقافي، في رابع أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، فى دورته الـ53، والتي عقدت ضمن فعاليات المكتبة الأدبية، واستضافت الدكتور زاهى حواس، للحديث عن كتاب "الحارس"، وناقشه الدكتور وليد طوغان، وأدار الندوة الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى، أن دمياط مسقط رأسه أخرجت رموزًا لا تنسى، مثل بنت الشاطئ، مشيرًا إلى أنه في طفولته كان والده يرسله إلى حفاظ القرآن الكريم، ليتعلم كتاب الله، والحكائين، حتى توفاه الله وهو في عمره الـ13 سنة، وخرج من قريته وهو في سن الـ15 إلى الإسكندرية، لافتًا إلى أنه لم يكن طالبًا نجيبًا بل بالعكس كان طالبًا فاشلاً يصعد إلى السنة التالية في الجامعة ومعه مادتين، حتى خرج من الجامعة بتقدير مقبول.
وذكر زاهي حواس، أنه حينما عشق الآثار اكتشف أنه جاهل بها، ومن هنا سعى للتعليم عبر المنح الأجنبية، وكان الفاصل في الحصول على المنح هو كيفية كتابة عرض توضيحي لسبب يجعلك أهلا للمنحة، فحصل على منحة أمريكية لمدة سبع سنوات غيرت حياته، مضيفًا: حينما أتحدث عن الآثار فأنا أتحدث كمن يتحدث عن حبيبته للجماهير، فهذه الحالة من العشق بينى وبين الآثار هى السبب وراء دفاعي عنها، ومعاركى الأجنبية مع من يقولون أي مغالطات عنها.
وأشار زاهي حواس إلى أن استعادة الآثار المسروقة كلها مليئة بالحكايات والأسرار، لافتًا إلى أنه لم يسع على الإطلاق إلى أن يجرح مشاعر أي أحد في كتابه، كما أوضح أن كتابه لا يعد تسجيلا لحياته، بل لكل ما حدث خلال عمله في الآثار.
وأكد زاهي حواس، أنه سيظل يقول دائمًا إنه لم يحقق ما وصل إليه منفردًا بل بمساعدة كل من عمل معه، وهو أمر نحتاجه دائمًا في مصر، والعمل بروح الفريق.
وقال الدكتور وليد طوغان، لقد قرأت كتاب "الحارس" باعتباري تلميذًا ومن ثم صحفيًا، وحقيقة أرى أن زاهي حواس أصبح سفيرًا للحضارة المصرية، والكتاب في مضمونه يدفع القارئ للعديد من التساؤلات حول أسرار المومياوات، وطفولته، فيكفي أنه واحد من أهم رموز العارضين للحضارة المصرية.