حريق ” سيدنا الحسين ” .. يدق ناقوس الخطر على الآثار الدينية
كشفت عدد من البيانات الرسمية ما نتج عنه حريق منطقة الحسين، الذي وقع في ساعات متأخرة من مساء أمس الأحد، وامتد للساعات الأولى من اليوم الاثنين، وسط خوف المصريين من تأثيره على المعالم الأثرية الموجودة بالمنطقة ومعظمها آثار دينية وتحديدا آثار إسلامية.
البداية كانت بتلقي غرفة عمليات النجدة، بلاغا باندلاع حريق داخل مبنى فى منطقة الحسين، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وتمت السيطرة على الحريق وفرض كردون أمني بمحيط الحريق لمحاصرة النيران ومنع امتدادها وتمت عملية إخماد الحريق، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإخطار النيابة التي تولت التحقيق.
وأمرت النيابة العامة بجنوب القاهرة، اليوم الإثنين، باستعجال تقرير معمل الأدلة الجنائية حول معاينة حريق نشب داخل مبنى تابع لوزارة الأوقاف بمنطقة الحسين، لمعرفة أسباب الحريق والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.
وكانت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة قد تلقت بلاغًا بوجود حريق نتج عن كابل كهرباء أسفل العقار رقم 3 شارع الباب الأخضر بجوار المشهد الحسينى وامتد الحريق من أسفل العقار إلى الدور الأول والثانى وإلى العقار رقم 4 و5، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لموقع الحريق وتم الإطفاء أعقبها عمليات التبريد، وأدى الحريق إلى احتراق عدد من المحال ومحتوياتها.
وكشفت معاينة الأولية أن الحريق نشب بشارع الأزهر خلف المشهد الحسينى نتيجة احتراق كابل كهرباء امتد لعقارين وأسفر عن 12 مصابًا بحالات اختناق تم نقلهم إلى مستشفى الحسين الجامعي.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في بيان: وقد وجهت على الفور كلا من رئيس القطاع الديني ومدير مديرية الأوقاف بالقاهرة، وكنت أتابع حريق الحسين معهم لحظة بلحظة، نسأل الله عز وجل السلامة للجميع، وأن يسلم الجميع من كل سوء.
وأكدت وزارة الأوقاف أن الحريق الذي نشب بجوار مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه لم يصب المسجد بأي ضرر والحمد لله، ونتمنى للجميع السلامة.
شقة الإمام الشعراوي
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الأحد، بنبأ عن احتراق شقة الشيخ الشعراوي في الحسين، إلا أن التفاصيل كشفت عن عدم دقة القصة، وقالت تقارير إن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان يمتلك شقة في العقار المحترق لكنه باعها قبل سنوات من رحيله.
وقال عدد من سكان المنطقة المحيطة بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة أن المبنى يطلق عليه "عمارة الشعراوي"، حيث كان للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي شقة سكنية به "استراحة"، وهو ما دفع سكان المنطقة لإطلاق اسم "عمارة الشعراوي" على المبنى.