مشاركون في مؤتمر الأوقاف: مصر تطبق المواطنة الصحيحة التي تتوافق مع الأصول الدينية والقيم الإنسانية
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن كلمة "الوطن" ليست كلمة حديثة أو دخيلة على اللهجات واللغات الإنسانية اليوم؛ بل هي قديمة متجذرة في أعماق التاريخ الإنساني والبشري، لافتا إلى أن حب الوطن والإخلاص له وضرورة الانتماء إليه قد وردت فيه نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأضاف عياد - في تصريحات على هامش المؤتمر الثاني والثلاثين الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبرئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بعنوان: "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي" ـ أن الله تعالى أنعم علينا في بلدنا الحبيبة مصر الغالية بتطبيق هذا المبدأ على النحو المطلوب الوافي الذي يتوافق مع الأصول الدينية والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية المعاصرة، وذلك برغم ما حرصت عليه الجماعات المتطرفة من محاولة زعزعة الاستقرار المجتمعي وتأجيج صراعات الفتنة، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تقوم به المؤسسات الدينية في مصر - وفي مقدمتها الأزهر الشريف - على تعزيز قيم المواطنة الشاملة، وذلك من خلال الخطاب الديني والدعوي الوسطي الذي تقدمه في هذا المضمار، وقد ترتب على هذا الخطاب ما نعيشه اليوم من حالة الوئام والتسامح والتعايش بين جميع أفراد المجتمع المصري.
وفي سياق متصل، أشاد مستشار وزارة الأوقاف الفلسطينية، الدكتور جمال أبو الهنود، بموضوع المؤتمر "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"، مؤكدا أن وزارة الأوقاف المصرية تقدم خدمات جليلة للأمتين العربية والإسلامية وليس مصر وحدها لأنها تخدم المفاهيم الصحيحة والوسطية والاعتدال وتنشر الفكر المستنير.
وأكد مستشار وزارة الأوقاف الفلسطينيةأن هذه المؤتمرات تحمل للأمة المصرية والعربية على السواء عناوين تأتي مكملة لبعضها لخدمة الإسلام والأمة والوطن وما من اختيار لموضوع في هذه المؤتمرات إلا ويصلح أن يكون رسالة دكتوراه، ولموضع المواطنة أهمية، حيث إن الوطن والمواطن تتقاذف عليه فتن من كل حدب وصوب للنيل من أوطاننا وديننا ومقدساتنا وتراثنا، فتحقيق المواطنة للسلام الاجتماعي يواجهه معاول هدم للوطن والمواطنة.
ومن جانبه، أكد رئيس مركز التسامح في البرازيل الدكتور عبد الحميد متولي، أن المواطنة فضيلة، والفضيلة تكون بين رذيلتين: رذيلة الغلو ورذيلة التفريط والتهاون، وأن وزارة الأوقاف قد حاربتهما وكانت الوزارة بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها أفكار المتطرفين، كما ساعدت الوزارة على تثقيف الأئمة داخليا وخارجيا من خلال أكاديمية الأوقاف الدولية، ومن خلال كتب وزير الأوقاف التي وصلت لجميع الناس ، لأنه حارب الفكر بالفكر، كما نشكر جهود الزير في تثقيف الدعاة بأكاديمية الأوقاف الدولية والتي تخدم جميع دول العالم تدريبًا وتثقيفًا، فأصبح المبعوث الخارجي للأوقاف المصرية يقدم صورة مشرفة لأنه لا يدرس الدين فقط وإنما يدرس جميع العلوم التي تخدمه في حياته العملية، وله دور عظيم في محاربة المتطرفين بكل إصدارات الكتب التي أصدرتها وزارة الأوقاف بأكثر من 12 لغة، مضيفًا أن على المجالس التشريعية دورًا هامًّا بسن القوانين لردع الذين يريدون نشر الفوضى الخلاقة بهدم المواطنة.