مخاوف المستثمرين من حرب وشيكة بشرق أوروبا تدفع الأسهم الأمريكية للتراجع
تراجعت الأسهم الأمريكية، جراء إعلان الولايات المتحدة أنها ستغلق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف، في ظل مخاوف المستثمرين من أن حربا في شرق أوروبا باتت وشيكة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه سيتم نقل العدد القليل المتبقي من الدبلوماسيين بالسفارة إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، بسبب التزايد الكبير في سرعة حشد القوات الروسية على الحدود.
ويرى المستثمرون أن حربا طويلة الأمد بين روسيا وأوكرانيا قد تؤدي -بالإضافة إلى الخسائر البشرية الكبيرة- إلى أضرار ضخمة بالاقتصاد العالمي، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وبينما لا تزال روسيا واحدة من أكبر مصدري الطاقة في العالم، فإنه يمكن للحرب أن تقطع إمدادات غازها الطبيعي ونفطها إلى الدول الأخرى التي تعتمد عليها.
كما قد يتسبب ذلك في ارتفاع الأسعار، في وقت تصارع فيه دول كثيرة حول العالم بالفعل معدلات تضخم مرتفعة للغاية.
وانخفض مؤشر داو جونز 172 نقطة، أو 0.5%، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 0.4%، ولم يتغير مؤشر ناسداك.
وكانت الأسهم قد بدأت على ارتفاع أمس، بعد تقارير تفيد بأنه قد يتم التوصل إلى حل دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا.
وفتح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف الباب أمام المفاوضات، حين ذكر أنه إذا رفضت أوكرانيا فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإنها قد تساهم بذلك في الرد على المخاوف الروسية.