«فينتك إيجيبت» تصدر أول تقرير من نوعه يرصد تطورات التكنولوجيا المالية في السوق المصرية
في إطار جهود البنك المركزي لدعم التوسع في استخدامات التكنولوجيا المالية ورصد التطورات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي، أصدر فينتك إيجيبت، التابع للبنك المركزي المصري، أول تقرير من نوعه يقدم نظرة شاملة على النمو غير المسبوق الذي شهدته مصر في مجال التكنولوجيا المالية على مدار السنوات القليلة الماضية.
يلقي التقرير الضوء على الشركات الناشئة، ورواد أعمال التكنولوجيا المالية والقطاعات المغذّية لها، بالإضافة إلى المؤسسات المعنية بالتكنولوجيا المالية مثل حاضنات ومسرّعات الأعمال المتخصصة في هذا المجال،
وكذا المستثمرين في كل مجالات التكنولوجيا المالية؛ وذلك بهدف تقديم فهم كامل لقدرات هذه الشركات واحتياجاتها، بالإضافة إلى تحديد أوجه التعاون المشترك بين الجهات المختصة بالتكنولوجيا المالية.
وكشف التقرير أن مصر حققت نموًّا متسارعًا خلال السنوات الماضية في مجال التكنولوجيا المالية، حيث شهد حجم الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المالية قفزة كبيرة على مدار السنوات الخمس الماضية،
ليرتفع من مليون دولار فقط بعدد 3 صفقات لا غير في عام 2017، وصولًا إلى أكثر من 159 مليون دولار بعدد 32 صفقة خلال 2021،
كما شهدت الشهور الاثنا عشر الماضية ارتفاع الاستثمارات بنسبة تزيد على 300%، مما يشير إلى تطور وتوسع شركات التكنولوجيا المالية الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا المالية.
وفي الإطار نفسه شهدت الشركات الناشئة التي تدعم التكنولوجيا المالية والعاملة في هذا المجال زيادة مطّردة،
حيث ارتفع عددها من شركتين ناشئتين فقط في عام 2014 لتصل إلى 112 شركة بحلول نهاية عام 2021 في أكثر من 14 قطاعًا فرعيًّا من قطاعات التكنولوجيا المالية المبتكرة مثل المدفوعات والتحويلات، وأسواق الأعمال التجارية، والإقراض والتمويل البديل وغيرها.
كما تم تسليط الضوء على ما تزخر مصر به من الكوادر والمواهب الشابة الواعدة في كل المجالات؛ وخاصة مجال التكنولوجيا المالية،
حيث أشار التقرير أن أغلب شركات التكنولوجيا المالية المصرية تم تأسيسها من قِبل الشباب والذي تراوح أعمارهم ما بين 25 و35 عامًا.
علاوة على ذلك أبرز التقرير دور المواهب الشابة المؤسسة لتلك الشركات لكونها الاستثمار الواعد للمستقبل في تحقيق العديد من المكاسب للسوق المصرية،
حيث قامت 24 شركة بالتوسع في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأصبحت تحظى بتواجد ملحوظ في كلٍ من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، وأوروبا.
وصرح رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري: “تقرير منظور التكنولوجيا المالية 2021يأتي في إطار الجهود التي يبذلها البنك المركزي لتعزيز صناعة التكنولوجيا المالية منذ إطلاق إستراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار في 2019،
وذلك وفقًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق أهداف الدولة المصرية بالتحول الرقمي المستهدف كجزء من رؤية مصر 2030،
والتي تم في ضوءها إطلاق المختبر التنظيمي لتطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة، وإجراء سلسلة جلسات للمناقشات لتحديد مجالات الطلب بالسوق،
وكذا دعم وتشجيع كوادر التكنولوجيا المالية من خلال البرامج التعليمية المخصصة والموجهة لهذا الغرض.
رامى ابو النجا
من جانبه أوضح المهندس أيمن حسين، وكيل أول محافظ البنك المركزي لقطاع تكنولوجيا المعلومات: “أسفرت الجهود المبذولة لتعزيز التكنولوجيا المالية عن خلق مستقبل مبشِّر لمجموعة واعدة من رواد أعمال التكنولوجيا المالية، والشركات الناشئة،
وكذا الاستثمارات المصرية في مجال التكنولوجيا المالية، ومن المتوقع أن تشهد نموًّا كبيرًا في خلال 2022؛ وذلك بدعم من إطلاق مركز التكنولوجيا المالية (Grid)،
بالإضافة إلى صندوق الاستثمار الذي قامت البنوك الثلاثة (البنك الأهلي المصري، بنك مصر، بنك القاهرة) بإنشائه برأسمال يتجاوز المليار وثلاثمائة مليون جنيه مصري، والذي من المتوقع أن يصبح أكبر صندوق استثمار موجّه يركز على قطاع التكنولوجيا المالية في المنطقة”.
وأضافت الدكتورة رشا نجم، وكيل محافظ مساعد البنك المركزي للتكنولوجيا المالية والابتكار: “يعد هذا التقرير الخطوة الأولية لتقديم رؤية متكاملة لكافة أطراف منظومة التكنولوجيا المالية في مصر،
ولا سيما إبراز حجم النمو غير المسبوق الذي شهدته مصر في مجال التكنولوجيا المالية على مدار السنوات القليلة الماضية،
حيث جاء التقرير كنتيجة للاستقصاءات التي تتضمن البيانات الاساسية الواردة من 112 من شركات التكنولوجيا المالية الناشئة والقطاعات المغذية لها، و18 من المؤسسات الداعمة لهذا المجال،
ومن المتوقع أن يكون هذا التقرير محفزاً للابتكار في المستقبل، وداعماً للتعاون بين كافة أطراف منظومة التكنولوجيا المالية“.