الدكتور جمال حماد يكتب.. بكل أسف
نغوص فى مستنقع التخلف والارتداد بلا رجعه...واهتماماتنا شاهده علينا....شهاده فى وضح النهار ولكننا بكل اسف وبعمد وتعمد صريح نتجاهل....
هل....افكار ابراهيم عيسى ،تستحق كل هذا الضجيج ،هل لم نكن نعلم من قبل افكاره، سواء اتفقت او اختلفت....
هل زوج الاسماعيليه بجديد علينا، وعلى مايمارس فى كثير من الاحيان على المرأه المصريه، فى تزويجها دون رغبه،وطلاقها ببشاعه، والحوادث لاتعد ولا تحصى....
هل انتبهنا فجأه الى عنصريتنا،وسلوكنا، وافكارنا، فكان هذا الضجيج الذى يدارى ازماتنا الحقيقيه فى التعليم والصحه والخطاب الدينى والثقافه وبناء الانسان والتضخم والهويه والاغتراب وحال شباب يئن من سوق عمل ظالم ،فى قطاع خاص لايرحم،وواسطه ومحسوبيه لاتنتهى، وفساد وافساد كتب بالخط العريض فى التقارير الدوليه..
بكل اسف، الاهتمام دائما فى الهامش.واعتقادى لو كان هناك تنوير حقيقى ،فى التعليم والثقافه والاعلام والمؤسسات الدينيه،ماكنا ندور فى فلك هذه المعارك الوقحه،قولا وفعلا واستمرارا.....
بكل اسف....تعرف المجتمعات والافراد من ميولها واهتماماتها،ونحن بكل جداره نغوص فى سوشيال ميديا توجهنا حيث الهلاك.....
اليس هناك رشاده،ورجال يحملون الرشد واعلاء قيمه العقل،ونوجه افكارنا واهتمامتنا الى أزماتنا الحقيقيه....
بكل اسف ..الساحه يعبث بها كل فاسد يحمل دوافع مريبه...والنتيجه العمر يسرق فى تفاهات..
والتنميه امر صعب المنال...
انتبهوا....لما يحدث....
كاتب المقال الاستاذ الدكتور جمال حماد...استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية