الشاعر عبد الحميد طير البر يكتب.. الإسراء والمعراج
قُل ماذا: تقولُ يا ابا اسماء
صاحِبُكَ قالَ: صَعَدَ السْماء
إن قالَ فهو صادقٌ لا رياء
عَهِدْتُهُ صادقًا ليسَ بِهِ افتراء
جاءَ رَجُل مُتَحَديا كلِ الغَباء
صِفْ بَيتَ المَقْدِسِ بالأشياء
فَتَجَلْىَ أمامُهُ بقدرٍ وقضــاء
الوصفُ دَقِيقٌ و بِلا أخْطاء
قالَ: آخَرُ بصيغَةٍ حَمْقـــــاء
لنا عيرٌ ما عَدَدُها والأسْماء
قالَ: كُسِرَ ساقُ ناقةٍ حَمْراء
وأُخُرَى ضَلْتْ بالصَـــحراء
ذكرَ أسْمَ الَذِي بالناقةِ جـــاء
جَمَعَهُمُ وذَكَرَ أسْماءَ الرُعاء
الصِّدِيقُ قالْ: أيُها الشـُـهَداء
أنا ناصِرُهُ وأخْبِروا الأحْياء
تَحْكُمُونَ بجَهْلٍ بلا اسْــتِثْناء
وسَوفَ يَنْصُرُهُ رَبُ السَماء
لَقَدْ أسْرَى بِهِ خالقُ الأشْـياء
ما قالهُ: حقٌ واللهُ قَدْ شـــاء
يقفُ الزمانُ أمرُ اللهِ جـــــاء
شُقَ الصَّدْرُ تَجْهيزًا للإسراء
نزعُ العَلَقةِ وتنظيفُ الاحشاء
من قبل. بشرٌ سيَصْعَدُ للسماء
يا أقْصَى أَنْتَ مِنَ الشُهَــــــداء
بكَ صَلىَ رَكْعَتَينِ بالأنْبيــــــاء
تَحَمَلَ مِنَ البَشَرِ الإيــــــــــذاء
فكانْتْ المِنْحَةُ رِحْلَةَ الإسْــراء
دابةُ البُراقِ سريعةٌ بَيِّضاء
من مَكْةِ المُكَرَمَة ِالابْتــِداء
ثم القدسِ صُعودا للعليـــاء
آياتٌ كُبْرَى رآها بالسمـاء
سَكَنَ فُؤادُهُ وهانَ الشقــاء
قابلَ بالعلا أوائلَ وأولياء
يَسْتَفْتِحُ جبريلُ بكلِ سَماء
ينتظرُهُ الانبياء بودٍ وصفاء
مرحبا أخونا الصالحُ جاء
قد عَلِمْنَا بَعْدَكَ لا أنْـــبياء
جئتِ تُتَمِمُ بالنورِ البنـــاء
يا خير من أنْجَبتِ النِساء
لعظمةِ الخُلُقِ هو اللـــواء
قُدِمَ خمرٌ لبَنٌ وعسلٌ بإناء
خَيَّرَهُ جِبْريلُ والقَدِيرُ شـاء
بالفطرةِ أخذَ اللَبنَ و نـــاء
عليها و أمَتُكَ رَبُكَ شـــــاء
فهي كما للأشجارِ مــــاء
جبريل بعد سبعةٍ لا ارتقاء
و محمدٌ بالسِدْرَةِ العصماء
المصطفى أشرفَ الشُرَفاء
فُرِضَتْ صلاةٌ بها ودُعـــاء
خَمْسونَ بالصباحِ والمساء
قالَ موسى فيهن عـنـــــاء
أرْجَعْ للرَبِّ خَفِفْها بالرجاء
طلبَ من اللهِ تخفيفُها بحياء
خمسُ صلواتِ فيهن الشفاء
صلى بالنبي جبريلُ كذا جاء
عَلَمَنا وانتشرتْ في الأرجاء
محمدٌ شَفِيعُنا يَومَ اللقــــــاء
نورُهُ مَلأ الكونَ بالضيــــــاء
الحَمْدُ لله بالسَرَاءِ والضَـرَاء
الشاعر/عبدالحميدطيرالبر
عضو اتحاد كتاب مصر
شبين الكوم