الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : العلاج ” المر ” فى معهد السكر !! والامل فى حميات العباسية
طالعت بإهتمام شديد المقال الرائع الذى تم نشرة فى بوابة " الدولة الإخبارية " للكاتب الصحفى الكبير الأستاذ صالح شلبى رئيس التحرير والذى تناول فيه تجربته الشخصية مع أحد الكيانات الطبية العامة والتى تعرض فيها لواحدة من المآسى الشديدة التى يعانى منها المرضى هذه الأيام بشكل مستمر مع المستشفيات الحكومية.
وأصل الحكاية أن عدد من الأهالى إستغاثوا بالكاتب الصحفى المعروف بطبيعته الشعبية القريبة من قلوب القراء والأهالى من أجل إنقاذ حياة أحد المرضى الذى لا يملك من حطام الدنيا شيئا والذى يعانى من مرض السكرى وإصابتة بغرغرينة الغازية " القاتلة " وبناء على نصيحة أحد الأطباء بضرورة إحتجازه فى معهد السكر لأنه يحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة قبل فوات الاوان ، وحتى لايواجة الموت
وقام جيران المريض " سمير محمود التهامى "، بصورة تكافلية بنقل المريض من شبرا محل سكنة الى معهد السكر فى تمام الثامنة صباحاً الاحد الماضى 13 من أكتوبر وكانت البداية ٢٥ جنيها رسوم إستخدام الكرسى المتحرك لنقل المريض إلى غرفة الإستقبال و٥٠ جنيها رسم كشف طبى ثم ٤٠٠ جنيها رسم أشعة، غير البقشيش هذا كل ما تم داخل معهد السكر،ولم ينظر أحد الى حالة المريض الذى كان يعانى من غيبوبة سكر ودرجات حرارة مرتفعة وقئ وخروج إفرازات من قدمة، وكانت المصيبة والصدمة والكارثة بعد ثمانى ساعات فوجئ جيران المريض وشقيقتة بمن يقول لهم عليكم بالتوجة الى أى مستشفى لانة لايوجد لدينا مكان
هنا استغاث أحد المرافقين للمريض " سمير محمود التهامى " تليفونيا بالكاتب الصحفى صالح شلبى ربما يقنع مدير مدير معهد السكر ويدعى الدكتور "إيهاب نبيل حنا " بحجز المريض لكنه رفض بكل صلف وقال " لا يوجد لدى مكان والمريض يحتاج جراحة عاجلة ولا توجد لدينا طبقاً للمواعيد إجراء عمليات جراجية " والمريض حالته خطيرة جدا وهو الآن بين الحياة والموت ويحتاج لتدخل جراحى عاجل حيث يعانى من ما يسمى " غرغرينة غازية " وحين حاول أحد مرافقى المريض الحديث مع مدير المعهد اين سنذهب بة بعد الرابعة عصراً ونحن هنا من الثامنة صباحاً ، بدأ الرجل يتعامل بمنتهى الصلف والغرور وترك المريض يصارع الموت قافلا باب مكتبة فى وجوههم.
لم يقف الكاتب الصحفى صالح شلبى مكتوفى الأيدى وعلى الفور تواصل مع الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة ذلك الرجل النبيل الذى أصدر تعليماته لمسئولى وزارة الصحة بسرعة تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهذه الحالة وتم التواصل مع الدكتوروليد عبداللطيف شعيشع مدير مستشفى حميات العباسية والذى إستقبل الحالة وقدم لها ما يلزم.
بلا شك أن هذا المريض محظوظا لوجود الأستاذ صالح شلبى بجانبه يستطيع التواصل مع كبار المسئولين ولكن فى المقابل هناك آلاف المرضى يعانون يوميا من حالة الصلف من تلك العناصر الفاسدة أمثال مدير معهد السكر لا يستطيعون التواصل مع أى مسئول ويظلون فى معاناة شديدة مع المرض من جانب ومن ظلم وتعالى مسئولى المعهد من جانب آخر ذلك المعهد الذى كانت له مكانته فى السنوات الماضية أما الآن فى ظل وجود هذا الطاقم الإداري الفاشل أصبح يقدم علاجا مرا للمرضى يزيد الحالات المرضية سوءا فضلا عن ترك آثار نفسية سيئة للغاية على المرضى وذويهم.
مدير معهد السكر تناسى القسم الطبى الذى أقسمه والذى يؤكد على ضرورة صون حياة الإنسان وبذل كل المساعى لإنقاذها من الموت والمرض والألم وأن يحفظ للناس كرامتهم بل إنه سار فى الإتجاه المعاكس وترك المريض يتلاطم مع أمواج الموت وأدار له ظهره بل وطرده من المعهد ورفض علاجه.
هذا الرجل أيها السادة لابد من تقديمه للمحاكمة حتى بكون عبرة لغيره وللعناصر الهدامة التى لا تنفذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الخاصة برعاية المرضى غير القادرين على العلاج وتوفير الخدمة الطبية كاملة لهم .
مثل هذه العناصر المشبوهة تلعب دورا كبيرا فى عرقلة كل الجهود التى تبذلها الدولة فى ظل هذه الأزمات التى يعانى منها جموع الشعب بسبب النقص الشديد فى الخدمات الصحية .. أمثال مدير معهد السكر يرفعون شعار " إدفع كى نعالجك " و " إللى مش معاه فلوس لا يستحق الحياة " .
الأمر ينذر بكارثة ويدق نواقيس الخطر حيث أن تبوأ مثل هذه النماذج الفاسدة للمسئولية عن الصروح الطبية ذات الطابع الشعبى سوف يؤدى إلى حالات صدام شديدة مع المرضى وأسرهم فلابد من تطهير المجتمع الطبى الذى يتمتع بالنزاهة والرحمة من هذه العناصر المشبوهة التى يجب إقالتها حفاظا على الكيانات الطبية وعلى العلاقة الطيبة مع المرضى.
وقبل أن اختتم مقالى هناك تحية واجبة يملئها كل الاحترام والتقدير لمن أنقذ حياة هذا المريض ونخص بالذكر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار الذى كان سريع الاستجابة لاستغاثة الزميل الكاتب الصحفى صالح شلبى ورؤيتة الثاقبة بعد معرفة الحالة الخطيرة والتى يمكن ان تقضى على حياة المريض بأن المنقذ لة مستشفى حميات العباسية والتى يديرها أعظم أطباء الجراحة فى مصر والوطن العربى ،الدكتوروليد عبد اللطيف شعيشع المعروف بابتسامته المعهودة ،، والتي جعلت من المستشفى صرحا طبيا عالمياً متميزا.. والذى يحمل من الرحمة والقيم الإنسانية النبيلة ما يعجز القلم عن وصفه وتصويره ، والاحترافية الماهرة فى التعامل مع الحالات الخطرة والميئوس من علاجها والذى يؤمن إيماناً عميق بالحق الفعلي لكل مريض أو مستفيد في الحصول علي حقه الطبي على أكمل وجة ،ومعة ملائكة الرحمة من الاطباء والطبيبات وفريق التمريض ،تحية احترام وتقدير وإخلاص لادائهم الطبى المتميز وتقديم الرسالة الواضحة والرؤية الصحيحة لهذا الصرح الطبى الرائع الذي يتقدم ويزدهر بمثل هؤلاء الكوادر الطبية التي لاتفارقهم الابتسامة ومتابعة المرضى والعناية بهم على أكمل وجه ،والذين كان لهم عامل السحر فى إنقاذ هذا المريض " سمير محمود التهامى " من الموت المحقق بعد إن تفاقمت حالتة الى درجة الخطورة بسبب إهمالة والتقاعس حتى عن تقديم الاسعافات الاولية لة داخل معهد السكر الذى غابت فية الرحمة والانسانية وحقوق الانسان الذى نادى بها الدستور المصرى وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعطاء الاولية للمرضى الفقراء والمهمشين وتقديم أفضل رعاية لهم
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد نائب رئيس تحرير جريدة الاحرار والخبير المالى والإقتصادى