بوابة الدولة
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:50 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
النائب محمد تيسير مطر: يتقدم بخالص العزاء الى المستشار أحمد مناع فى وفاة والدة سيادتة بوابة الدولة الاخبارية : تتقدم بخالص العزاء الى المستشار أحمد مناع أمين عام مجلس النواب فى وفاة والدة سيادتة وكيل وزارة الصحة بالشرقية يقود أول دورة تدريبية للإسعافات الأولية تعرف على التحويلات المرورية قبل غلق شارع امتداد حسن المأمون بالقاهرة رقم تاريخي سلبي لـ”الأخضر” أمام البحرين بعد الخسارة في كأس الخليج تحذير.. الأرصاد: رياح وارتفاع أمواج بهذه الشواطئ لتتجاوز الـ 3 أمتار انفرد بصدارة الأكثر مساهمة .. محمد صلاح يواصل التألق أمام أندية القمة في الدوري الإنجليزي كولر: حققنا هدفنا بالفوز على شباب بلوزداد.. وسعداء بتسجيل 6 أهداف حملات مكثفة لإزالة التعديات على الأراضى الزراعية بقرى طهطا محافظ كفرالشيخ يراقب الأسعار وجودة السلع خلال تفقده سوق اليوم الواحد في دسوق الرقابة الصحية:مستشفى العلمين النموذجي أول منشأة صحية معتمدة بمطروح «مياه الفيوم»: دورة تدريبية بشأن إستراتيجيات التسويق

الكاتب الصحفى محمد المصرى يكتب .. إحسان” على مقهى فى الشارع السياسى ” !

الكاتب الصحفى محمد المصرى
الكاتب الصحفى محمد المصرى

أستاذنا الكبير أنيس منصور رئيس تحرير مجلة اكتوبر ومؤسسها كان يفخر دائما فى اللقاء الأسبوعى مع شباب المجلة - قبل أن يغزو الشعر الأبيض رؤؤسنا - أنه لم يحذف كلمة واحدة من مقالات الأستاذ احسان عبد القدوس“ على مقهى فى الشارع السياسى “ التى كان يكتبها بالمجلة منذ العدد الأول الذى صدر فى 31 اكتوبر 1976.. رغم أنه كان قاسيًا وعنيفًا فى بعض الأحيان على النظام السياسى فى ذلك الوقت وعلى الوزراء وعلى حزب مصر ثم على الحزب الوطنى الذى رأسه الرئيس السادات بنفسه وهرول له أعضاء مجلس الشعب دون أن يعرفوا برنامجه وأذكر اننى كنت أشاهد سكرتير تحرير المجلة الأستاذ محمد عبد الوارث وهو يحمل مقالة الأستاذ احسان ليعرض بعض كلماتها على الأستاذ انيس ,.ولكنه كان يقول له “مشى .. مشى "

وكتب الأستاذ أنيس هذا الكلام أيضا على صفحات جريدة الأهرام فى أغسطس 2005 عندما كانت الصحافة القومية تروج لحملة إنتخاب الرئيس مبارك لمدة رئاسية أخرى من خلال سلسلة مقالات يكتبها عدد من السياسين والمفكرين البارزين تحت عنوان " شهادات عن قرب " وقال الاستاذ أنيس : إن مبارك اتصل به وقال له : هل تقرأ ما يكتبه إحسان عبد القدوس؟

- هل أنت راض عن ذلك ؟ اننى اكلمك كمواطن مصرى .. انا لايعجبنى ما يكتبه إحسان عبد القدوس .. انه فى غاية القسوة .!

ورد أنيس: هل تحب أن الفت نظر إحسان عبد القدوس .. فأنقل له رأيك؟

-لا لا أنا فقط معترض على الذى يكتبه ..هو حر.. هو كاتب كبير ولاشك فى وطنيته ولكنى لا أوافق .. وأرجو ألا تبلغه شيئا مما قلت لك

وحكى الأستاذ إحسان قصة البداية لكتابة مقالاته النارية على صفحات مجلة اكتوبر فى مقدمة كتابه “ على مقهى الشارع السياسى “..الذى حمل نفس الاسم الذى جمع فيه هذه المقالات .. عندما طلب منه الصديق والزميل أنيس منصور أن يكتب لمجلة أكتوبر وتردده فى ذلك . وأن الصديق والزميل نجيب محفوظ كان يلح عليه أيضا أن يكتب لاكتوبر.

وأستمر تردده شهوراً طويلة بسبب ظروفة السياسية التى أحاطت به ، وأبعدته عن اصدقائه السياسيين .. وانه قد حرم نفسه من النشر تحت ضغط الظروف التى يمر بها حرصاً على ألا يحرج أى رئيس تحرير مسئول عن النشر اذا وجد فيما يقدمه إحراجاً له .. وانه لا يريد أن يحرج أنيس منصور المسئول عن النشر فى مجلة اكتوبر.

ويقول الاستاذ إحسان : انه كان فرحاً ومستسلماً لالحاح أنيس منصوروالحاح نجيب محفوظ والحاح نفسه أيضاً .. وهداه تفكيره وخياله إلى مقهى فى الشارع السياسى و كان هو الذى وضع تعبير الشارع السياسى منذ أن كان يكتب فى أخبار اليوم ..

وسأل نفسه : لماذا لا يقيم مقهى فى هذا الشارع .. ويختار الزبائن ويتركهم يتكلمون فى السياسة..كلام مقاه..كلام شوارع .. منتهى الحرية . ولينشر أنيس منصور فإذا لم ينشر فيكفينى متعة الكتابة .

وقلت لأنيس قبل أن يقرأ أول ورقة قدمتها له :

" إنك مسئول عن النشر.. واننى لن اغضب إذا لم تنشر .. ولكن لن يرى وجهه مرة أخرى إذا بدل أو حذف كلمة مما اكتبه .. ولن اقبل فى ذلك عذرا ..!

و انه قال ذلك لأنيس وهو يشفق عليه من مسئولية نشر هذا الكلام الذى يكتبه .ولكن أنيس منصور ابتسم له ابتسامته الذكية وهو يطمئنه ويستعجله .

وبدأ النشر وكل ما يكتبه ينشر فى أكتوبر. ولم تبدل أو تحذف كلمة واحدة, ولم يراجعه أحد فى سطر واحد .. وأنه نفسه دهش !.

ويقول :” كنت أكتب وأنا لا أ صدق أن كل هذا يمكن أن ينشر .. انها فعلا الحرية . حرية الرأى وحرية النشر. وإن كان البعض يعتبرها حرية مقصورة على وحدى .. فربما لانى لا أمثل أى قوة إلا قوة لهاث قلمى .. وهذا غير صحيح .. لست وحدى وإن اختلفت النسب .. أقصد نسبة اطلاق الحريات .. واختلاف قيمة الشخصية السياسية لرؤساء التحرير .

وحتى أقول كل شئ .. فإنى لا استطيع أن انسى ان اصدار مجلة اكتوبر هى فكرة الرئيس أنور السادات ،وانى أعلم أنه يتابعها باهتمام كبير.. ولهذا فلا شك انه يؤيد هذه الحرية .. حرية النشر .. وهى حرية واسعة أذا قيست بما كنا عليه . وإذا قيست بالحريات التى تمنح للأقلام فى كل البلاد العربية بلا استثناء ،حرية ابقاها الله لى .. وأراحنى من خوفى عليها .. خوفى من ان تضيع منى .. وان اضيع معها.

و كانت هذه شهادة احسان عن بداية كتابته” على مقهى فى الشارع السياسى “ وفرحه بالعودة إلى كتابة المقال السياسى بعد أن كان يعبر عما يجول فى نفسه من خلال قصصة .. وكانت الصحف االمصرية والعربية تنقل هذه المقالات عن أكتوبر .. ولكن للأسف كان يتخلل هذه البداية بعض الشوائب ففى نهاية عام 1979 توقفت اكتوبر عن نشر مقالات الأستاذ احسان .

واذكر أن القرآء قد لاحظوا ذلك وكانوا يتصلون بالمجلة لمعرفة أسباب توقف مقالات احسان فى المجلة .. وبالمصادفة كنت أرد على بعض هذه التليفونات التى كانت ترن فى صالة التحرير وأقول لهم أى مبررات وانا لا أعلم الحقيقة ولا اعرف سبب اختفاء مقالات الأستاذ احسان وجاءت الفرصة للإجابة عن هذا السؤال فى احد ليالى الصيف حيث كانت نقابة الصحفيين تقدم عرضاً خاصاً لفيلم " ولايزال التحقيق مستمرا" بطولة محمود ياسين ومحمود عبد العزيز ونبيلة عبيد واخراج أشرف فهمى.. وكانت قصة الأستاذ إحسان الذى حرص على الحضور فتوجهت له مباشرة لأسأله عن أسباب توقفه عن الكتابة لاكتوبر ؟!

فقالى لى: انه ارسل مقالة للمجلة ولم تنشر واتبعها بمقالة اخرى ولم تنشر ايضا فقرر التوقف عن الكتابة!

ولكن لم يستمر ذلك طويلا وعاد الأستاذ للنشر فى اكتوبر،ولكن بعد عدة سنوات انتقلت هذه المقالات الى جريدة الوفد سنة 1984ثم انتقلت الى مجلة المجلة السعودية التى كانت تصدر من لندن بعنوان "على مقهى فى الشارع السياسى العربى."

كانت هذه بعض المواقف التى عشتها فى رحاب صاحبة الجلالة فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى..وشاهدا عليها .. كان ابطالها عملاقة واساتذه تعلمنا منهم الكثير .. سواء كنا نتفق أو نختلف معهم .. أهديها الى روح استاذنا إحسان عبد القدوس الذى رحل عنا فى نفس هذه الأيام من شهر يناير عام 1990.

كاتب المقال .. الكاتب الصحفى محمد المصرى مدير تحرير مجلة أكتوبر سابقاً

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8700 50.9697
يورو 53.0523 53.1665
جنيه إسترلينى 63.9385 64.0791
فرنك سويسرى 56.9589 57.0770
100 ين يابانى 32.5214 32.5873
ريال سعودى 13.5411 13.5699
دينار كويتى 165.1141 165.4915
درهم اماراتى 13.8493 13.8780
اليوان الصينى 6.9714 6.9859

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.28
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.26
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.74
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.21
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.16
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.14
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2621.37
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $589.95
الأونصة بالدولار 2621.37 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى