بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:41 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
40 ألف فلسطينى يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى الهباش: قرار الجنائية الدولية تاريخى ويعد انتصارا للعدالة ولضحايا غزة ”ميليترى ووتش” تسلط الضوء على تدمير نادر لدبابة ”المستقبل الخارقة” الإسرائيلية فى غزة طلاب لبنان ينشدون الأغانى الوطنية على أصوات الغارات الإسرائيلية.. وزارة الشباب تعقد ورشة تدريبية حول ” قراءات في الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ2050 بالشرقية اليماحي والمستشار محمود فوزي بحثا تعزيز التعاون بين البرلمان العربي والوزارة لخدمة العمل البرلماني العربي المشترك. مع انطلاق البطولة العربية (للجيت كون دو ) بالقاهرة طالبات مدارس مصر الخير المجتمعية يحصدنّ ميداليات المراكز الأولى اليوم أولى رحلات قطارا الشباب برنامج ( اعرف بلدك ) لتنشيط السياحة الداخلية إسرائيل توقف أوامر اعتقال المستوطنين بتهمة الاعتداء على الفلسطينيين مصادر عبرية: إسرائيل ترفض مشاركة فرنسا فى اتفاق مع لبنان عملية أمنية مغربية إسبانية تضبط خلية إرهابية موالية لـ”داعش” الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليونى فلسطينى فى غزة على المحك

الكاتب الصحفى محمد المصرى يكتب .. إحسان” على مقهى فى الشارع السياسى ” !

الكاتب الصحفى محمد المصرى
الكاتب الصحفى محمد المصرى

أستاذنا الكبير أنيس منصور رئيس تحرير مجلة اكتوبر ومؤسسها كان يفخر دائما فى اللقاء الأسبوعى مع شباب المجلة - قبل أن يغزو الشعر الأبيض رؤؤسنا - أنه لم يحذف كلمة واحدة من مقالات الأستاذ احسان عبد القدوس“ على مقهى فى الشارع السياسى “ التى كان يكتبها بالمجلة منذ العدد الأول الذى صدر فى 31 اكتوبر 1976.. رغم أنه كان قاسيًا وعنيفًا فى بعض الأحيان على النظام السياسى فى ذلك الوقت وعلى الوزراء وعلى حزب مصر ثم على الحزب الوطنى الذى رأسه الرئيس السادات بنفسه وهرول له أعضاء مجلس الشعب دون أن يعرفوا برنامجه وأذكر اننى كنت أشاهد سكرتير تحرير المجلة الأستاذ محمد عبد الوارث وهو يحمل مقالة الأستاذ احسان ليعرض بعض كلماتها على الأستاذ انيس ,.ولكنه كان يقول له “مشى .. مشى "

وكتب الأستاذ أنيس هذا الكلام أيضا على صفحات جريدة الأهرام فى أغسطس 2005 عندما كانت الصحافة القومية تروج لحملة إنتخاب الرئيس مبارك لمدة رئاسية أخرى من خلال سلسلة مقالات يكتبها عدد من السياسين والمفكرين البارزين تحت عنوان " شهادات عن قرب " وقال الاستاذ أنيس : إن مبارك اتصل به وقال له : هل تقرأ ما يكتبه إحسان عبد القدوس؟

- هل أنت راض عن ذلك ؟ اننى اكلمك كمواطن مصرى .. انا لايعجبنى ما يكتبه إحسان عبد القدوس .. انه فى غاية القسوة .!

ورد أنيس: هل تحب أن الفت نظر إحسان عبد القدوس .. فأنقل له رأيك؟

-لا لا أنا فقط معترض على الذى يكتبه ..هو حر.. هو كاتب كبير ولاشك فى وطنيته ولكنى لا أوافق .. وأرجو ألا تبلغه شيئا مما قلت لك

وحكى الأستاذ إحسان قصة البداية لكتابة مقالاته النارية على صفحات مجلة اكتوبر فى مقدمة كتابه “ على مقهى الشارع السياسى “..الذى حمل نفس الاسم الذى جمع فيه هذه المقالات .. عندما طلب منه الصديق والزميل أنيس منصور أن يكتب لمجلة أكتوبر وتردده فى ذلك . وأن الصديق والزميل نجيب محفوظ كان يلح عليه أيضا أن يكتب لاكتوبر.

وأستمر تردده شهوراً طويلة بسبب ظروفة السياسية التى أحاطت به ، وأبعدته عن اصدقائه السياسيين .. وانه قد حرم نفسه من النشر تحت ضغط الظروف التى يمر بها حرصاً على ألا يحرج أى رئيس تحرير مسئول عن النشر اذا وجد فيما يقدمه إحراجاً له .. وانه لا يريد أن يحرج أنيس منصور المسئول عن النشر فى مجلة اكتوبر.

ويقول الاستاذ إحسان : انه كان فرحاً ومستسلماً لالحاح أنيس منصوروالحاح نجيب محفوظ والحاح نفسه أيضاً .. وهداه تفكيره وخياله إلى مقهى فى الشارع السياسى و كان هو الذى وضع تعبير الشارع السياسى منذ أن كان يكتب فى أخبار اليوم ..

وسأل نفسه : لماذا لا يقيم مقهى فى هذا الشارع .. ويختار الزبائن ويتركهم يتكلمون فى السياسة..كلام مقاه..كلام شوارع .. منتهى الحرية . ولينشر أنيس منصور فإذا لم ينشر فيكفينى متعة الكتابة .

وقلت لأنيس قبل أن يقرأ أول ورقة قدمتها له :

" إنك مسئول عن النشر.. واننى لن اغضب إذا لم تنشر .. ولكن لن يرى وجهه مرة أخرى إذا بدل أو حذف كلمة مما اكتبه .. ولن اقبل فى ذلك عذرا ..!

و انه قال ذلك لأنيس وهو يشفق عليه من مسئولية نشر هذا الكلام الذى يكتبه .ولكن أنيس منصور ابتسم له ابتسامته الذكية وهو يطمئنه ويستعجله .

وبدأ النشر وكل ما يكتبه ينشر فى أكتوبر. ولم تبدل أو تحذف كلمة واحدة, ولم يراجعه أحد فى سطر واحد .. وأنه نفسه دهش !.

ويقول :” كنت أكتب وأنا لا أ صدق أن كل هذا يمكن أن ينشر .. انها فعلا الحرية . حرية الرأى وحرية النشر. وإن كان البعض يعتبرها حرية مقصورة على وحدى .. فربما لانى لا أمثل أى قوة إلا قوة لهاث قلمى .. وهذا غير صحيح .. لست وحدى وإن اختلفت النسب .. أقصد نسبة اطلاق الحريات .. واختلاف قيمة الشخصية السياسية لرؤساء التحرير .

وحتى أقول كل شئ .. فإنى لا استطيع أن انسى ان اصدار مجلة اكتوبر هى فكرة الرئيس أنور السادات ،وانى أعلم أنه يتابعها باهتمام كبير.. ولهذا فلا شك انه يؤيد هذه الحرية .. حرية النشر .. وهى حرية واسعة أذا قيست بما كنا عليه . وإذا قيست بالحريات التى تمنح للأقلام فى كل البلاد العربية بلا استثناء ،حرية ابقاها الله لى .. وأراحنى من خوفى عليها .. خوفى من ان تضيع منى .. وان اضيع معها.

و كانت هذه شهادة احسان عن بداية كتابته” على مقهى فى الشارع السياسى “ وفرحه بالعودة إلى كتابة المقال السياسى بعد أن كان يعبر عما يجول فى نفسه من خلال قصصة .. وكانت الصحف االمصرية والعربية تنقل هذه المقالات عن أكتوبر .. ولكن للأسف كان يتخلل هذه البداية بعض الشوائب ففى نهاية عام 1979 توقفت اكتوبر عن نشر مقالات الأستاذ احسان .

واذكر أن القرآء قد لاحظوا ذلك وكانوا يتصلون بالمجلة لمعرفة أسباب توقف مقالات احسان فى المجلة .. وبالمصادفة كنت أرد على بعض هذه التليفونات التى كانت ترن فى صالة التحرير وأقول لهم أى مبررات وانا لا أعلم الحقيقة ولا اعرف سبب اختفاء مقالات الأستاذ احسان وجاءت الفرصة للإجابة عن هذا السؤال فى احد ليالى الصيف حيث كانت نقابة الصحفيين تقدم عرضاً خاصاً لفيلم " ولايزال التحقيق مستمرا" بطولة محمود ياسين ومحمود عبد العزيز ونبيلة عبيد واخراج أشرف فهمى.. وكانت قصة الأستاذ إحسان الذى حرص على الحضور فتوجهت له مباشرة لأسأله عن أسباب توقفه عن الكتابة لاكتوبر ؟!

فقالى لى: انه ارسل مقالة للمجلة ولم تنشر واتبعها بمقالة اخرى ولم تنشر ايضا فقرر التوقف عن الكتابة!

ولكن لم يستمر ذلك طويلا وعاد الأستاذ للنشر فى اكتوبر،ولكن بعد عدة سنوات انتقلت هذه المقالات الى جريدة الوفد سنة 1984ثم انتقلت الى مجلة المجلة السعودية التى كانت تصدر من لندن بعنوان "على مقهى فى الشارع السياسى العربى."

كانت هذه بعض المواقف التى عشتها فى رحاب صاحبة الجلالة فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى..وشاهدا عليها .. كان ابطالها عملاقة واساتذه تعلمنا منهم الكثير .. سواء كنا نتفق أو نختلف معهم .. أهديها الى روح استاذنا إحسان عبد القدوس الذى رحل عنا فى نفس هذه الأيام من شهر يناير عام 1990.

كاتب المقال .. الكاتب الصحفى محمد المصرى مدير تحرير مجلة أكتوبر سابقاً

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4297 جنيه 4274 جنيه $86.73
سعر ذهب 22 3939 جنيه 3918 جنيه $79.50
سعر ذهب 21 3760 جنيه 3740 جنيه $75.89
سعر ذهب 18 3223 جنيه 3206 جنيه $65.05
سعر ذهب 14 2507 جنيه 2493 جنيه $50.59
سعر ذهب 12 2149 جنيه 2137 جنيه $43.36
سعر الأونصة 133656 جنيه 132945 جنيه $2697.53
الجنيه الذهب 30080 جنيه 29920 جنيه $607.09
الأونصة بالدولار 2697.53 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى