بعد الزيارة التاريخية للرئيس السيسى
النائب أحمد قورة .. يصف البيان المشترك لمصر والسعودية بأنة يحمل العديد من الرسائل الهامة في توقيت بالغ الحساسية
أكد النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن " أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسعودية، ولقائه الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في هذا التوقيت، تاريخية ، وتأتي في إطار النمو المستمر للعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين في ظل الروابط الأخوية التي تجمع بينهما على المستويين القيادي والشعبي، كما أنها تأتى ، في توقيت بالغ الحساسية، وسط تداعيات متصاعدة للحرب الروسية على أوكرانيا.
ووصف " قورة "البيان المشترك الصادر من مصر و السعودية، بأنة يحمل العديد من الرسائل القوية والهامة ،والتي يأتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر، تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي لبلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في كافة المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف ،وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين الشقيقين والمنطقة، ومواصلة دعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال " قورة " لقد شملت رسائل البيان المشترك بين البلدين أيضاً ، بإن الأمن العربي كلٌ لا يتجزأ، وعلى أهمية العمل العربي المشترك والتضامن العربي الكامل للحفاظ على الأمن القومي العربي، ورفض أي محاولات لأطراف إقليمية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، كما أدان البيان المشترك محاولات المساس بأمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، وأكدا على أهمية ضمان حرية الملاحة بتلك الممرات البحرية المحورية، وضرورة التصدي لأي تهديدات لها باعتبارها تشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي
وأشاد " قورة " بموقف المملكة السعودية الداعم لمصر وذلك من خلال دعمها الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، ومطالبتها للجانب الاثيوبى ، على التخلي عن سياستها الأحادية اتصالاً بالأنهار الدولية، والالتزام بتعهداتها بمقتضى القانون الدولي بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015، بما من شأنه عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وضرورة التعاون بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم بشأن
ونوة " قورة " ، في تصريحات خاصة ، إن لقاءات القيادة المتواصلة، تعكس الاهتمام والحرص على تكريس العلاقة بين البلدين في جميع قطاعات التعاون المشترك، وتعزيزها والدفع بها لآفاق أرحب في خدمة المصالح المتبادلة.
وأضاف " قورة " أن التنسيق والتشاور السياسي بين القيادتين، يهدف دوماً إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال القضايا الإقليمية وتحدياتها ومجمل القضايا الدولية ومستجداتها، ويدعم هذه المشاورات التواصل المستمر بين وزيري خارجية البلدين في إطار لجنة المتابعة والتشاور السياسي.
وأوضح " قورة " أن ارتفاع حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات المبرمة إلى نحو 70 بين الأجهزة والمؤسسات الحكومية في كافة قطاعات التعاون المشترك بين البلدين، يضفي على هذه العلاقة بعداً استراتيجياً، يضاف إلى بعدها التاريخي والديني والعروبي، ويعزز أهداف التعاون بين الجهات المعنية في البلدين بشكل مؤسسي.
وأكد " قورة " ،على أهمية الدور التاريخي للقاهرة والرياض تجاه جميع القضايا التي تهم الأمة العربية؛ خصوصًا أن هناك تطابقًا تامًّا بين وجهتَي نظر البلدين تجاه مختلف القضايا الإقليمية والعربية والدولية، موضحًا أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تُعد نموذجًا أكثر من رائع للعلاقات التي يجب أن تسود بين جميع الدول العربية.