الثلاثاء المقبل.. انطلاق فعاليات الملتقى السنوي العاشر بمتحف جاير أندرسون
ينظم متحف جاير أندرسون فعاليات الملتقي السنوي العاشر تحت عنوان "المشربيات وجماليات الزخارف في التراث المصري"، وذلك في الفترة من 22 مارس وحتي 24 مارس.
ويتكون متحف جاير أندرسون من بيتين من العصر العثماني واواخر المملوكي.
البيت الأول: أنشأه الحاج محمد بن سالم الجزار وذلك في 1631 م/1041هـ ، سكنت بعده سيدة مسلمة ثرية من جزيرة كريت تعرف بإسم ( زينب الكريتلية ) . أما البيت الثانى : أنشأه الحاج عبد القادر الحداد ، ويرجع تاريخه الي عام 1540 م/947 هـ وإمتلكت المنزل بعده امنة بنت سالم، ويفصل بين البيتين شارع صغير يؤدى إلي جامع أحمد بن طولون يسمي ب "عطفة الجامع".
وعن جاير أندرسون هو ضابط وطبيب فى الجيش الإنجليزي إستقر في مصر 1908 وإعتبر مصر وطنه الثاني وذكر ذلك في مذكراته المحفوظة بمتحف فيكتوريا وألبرت بلندن " مصر أحب الارض الي قلبى لذلك لم أفارقها لأنى قضيت بها أسعد أيامي منذ مولدى ".
وتقدم جاير أندرسون بطلب الى لجنة الاثار العربية عام 1935 لتأجير البيتين علي أن يقوم بتأسيسهما على الطراز العربي على ان تعود ملكيتهما للحكومة المصرية فى حالة وفاته أو رحيله عن مصر، وقد وافقت اللجنة وتسلم اندرسون المنزلين وأضاف إليهما، وعاد الي بريطانيا عام 1942.
وقد منح الملك فاروق لقب " رتبة لواء شرف" فى الجيش المصري كتكريم له.
ويزخر المنزل بالعديد من المقتنيات التي ترجع الي عصور وبلدان مختلفة أهمها ( إيران – سوريا – مصر – الهند – إنجلترا – الصين) .
ويعد متحف جاير أندرسون هو متحف مصغر للحضارة ، وهو نموذج فريد للبيوت الإسلامية التي ترجع للعصر العثماني .