تقرير عالمي: الطاقة الشمسية والرياح الأسرع نموًا في توليد الطاقة لعام 2021
شهد التوليد العالمي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح على التوالي النمو الأسرع في توليد الكهرباء خلال عام 2021 وفقًا لتقرير إحصائيات الكهرباء العالمية الذي نشرته مؤسسة إمبر البريطانية أمس الأربعاء من خلال تقريرها السنوي.
وأشار التقرير الى ارتفاع توليد الطاقة الشمسية العالمية بنسبة 23٪ في عام 2021 وكان المصدر الأسرع نمواً لتوليد الكهرباء للعام السابع عشر على التوالي. كما ارتفع توليد الرياح العالمية بنسبة 14٪ في عام 2021، وكانت هذه أعلى نسبة نمو في 4 سنوات وأعلى زيادة مطلقة على الإطلاق في تاريخ توليد الكهرباء من طاقة الرياح.
أما المصادر الأخرى غير أحفوريه لتوليد الكهرباء، كما يوضح التقرير، فهي إما تراجعت كالطاقة المائية، أو كانت ثابتة تقريبًا مثل الطاقة الحيوية، التي أثبتت أنها تنطوي على أعلى مخاطر الانبعاثات في الطاقات غير الأحفورية التي زادت مساهمتها مجتمعة في توليد العالم من الكهرباء الى نسبة 38%، أكثر من نسبة الفحم الذي استحوذ على 36%.
وعلى الرغم من الإخفاق في الوصول الى الحفاظ على معدلات نمو مركبة عالية في توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية تبلغ 20٪، حيث إن ما تم الوصول له العام الماضي هو 17%، الا أن التقرير يشير الى ضرورة وقدرة الدول الرائدة على معدلات نمو سنوية بنسبة 20% في توليد الطاقة من الرياح والشمس كل عام حتى عام 2030 من أجل الحفاظ على زيادة حرارة الكرة الأرضية عند مستوى 1.5% وهي النسبة التي تسعى اليها دول العالم طبقاً لاتفاقية باريس الإطارية لعام 2015 لتجنب الآثار الكارثية المترتبة على ازدياد الحرارة فوق هذا المستوى والذي يؤدي لإزدياد الجفاف والحرائق وقلة الرقع الزراعية ونشاط البراكين والزلازل وهطول الأمطار في غير مواعيدها وأماكنها وارتفاع مستوى منسوب البحار واختفاء بعض الجزر والمدن الساحلية.
وأكد التقرير استمرار حكومات العالم في جهود زيادة إدماج طاقة الرياح والطاقة الشمسية في شبكات الكهرباء، حيث إن 50 دولة تولد الآن أكثر من 10% من الكهرباء باستخدام هذه المصادر الصديقة للبيئة، وثلاث دول تولد بالفعل أكثر من 40 % من الكهرياء من الرياح والطاقة الشمسية.
ونجحت مصر فى الوصول بإجمالى إنتاج الطاقة المتجددةلنحو %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة في العام الجاري، تصل فيها نسبة طاقة الرياح لنحو %12 إضافة إلى %6 نسبة الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية بنحو %2 من مزيج الطاقة، وتستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035.