”ذاكرة من نار” مايكل جسد معاناة الألم النفسى للإنسان بالطين الأسوانى والأبيض
منذ طفولته اعتاد على رسم الشخصيات المقربة لقلبه حتى قرر أن يكمل حلمه والتحق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا وحصل على الدكتوراه في علم النحت وصمم العديد من التماثيل للمشاهير المقربين لقلبه وجسد الألم النفسي الذى يشعر به الإنسان بمختلف مراحله العمرية.
"مايكل" جسد مراحل الألم النفسى بالطين
تحدث مايكل عادل عن عمله الفنى لـ" اليوم السابع"، حيث قال:” التمثال جسدته بالطين الأسوانى والأبيض، وهو لشخص بالغ جالس فوق رأسه كتلة نحتية خرج منها ثلاث أجنة وأمام التمثال كتلتين بهما بقايا حبل سُرى والتمثال يعبر عن شخص غارق في التفكير والكتلة فوق رأسه تمثل ذكرياته".
تهوتابع :"وحسب علم النفس فإن طفولة الإنسان تؤثر في أفكاره وسلوكياته على المدى البعيد والتمثال الذى يجسد مرحلة الجنين مكون من ثلاث أجنة أولهما يمثل مرحلة طفولة هذا الرجل والجنين الآخر يمثل الموروث النفسي الذى توارثه من الأب والجنين الثالث يمثل الموروث النفسي لشخصية الأم مما يعنى أن وعى الشخص لا تشكله طفولته فقط بل علاقته بأبيه وأمه وعائلته أبيه وكذلك موروثات الأجداد التي تتأثر بها شخصية الإنسان منذ طفولته".
وأضاف:" الغرض من نحت تمثالى إنى أتناول بداية الإنسان منذ أن كان جنين حتى يصبح شاباً، وأوضح تأثير علاقته بوالديه على شخصيته ونفسيته، و خبراته في الحياة تؤثر على شخصيته أيضاً".
وأشار إلى إنه نحت كرتين على هيئة كتلتين لهب من نار يرمزان إلى ذاكرة الإنسان وتعبر عما تحمله من ذكريات مؤلمة أثرت على نفسيته.
وتحدث مايكل عن فكرة التمثال، قائلاً:" فكرت أنفذ حاجة تدل على أن الإنسان أصله قوي وقادر على تحقيق أحلامه بعيداً عن أي ضغوط نفسية تسببت في شعوره بألم نفسي أثر على حياته الشخصية ".