جامعة الدول تكشف عن نتائج الوساطة العربية في الأزمة الأوكرانية
كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام ذكي، اليوم السبت، عن نتائج الوساطة العربية في الأزمة الأوكرانية، حيث قال إن زيارة وفد مجموعة الاتصال العربية، لروسيا وبولندا لحل الأزمة الأوكرانية، وضعت الجامعة والجهد العربي على الخريطة الدولية، مضيفا في الوقت ذاته إمكانية استضافة الجامعة لوفود من الجانبين الروسي والأوكراني، في حال موافقة الطرفين، وذلك حسبما نقلت سكاي نيوز.
الخارجية
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد حافظ، قد أعلن الثلاثاء الماضي، عن وصول وزير الخارجية، سامح شكري ووزراء خارجية مجموعة الاتصال العربية، وأمين عام جامعة الدول العربية إلى العاصمة البولندية وارسو، وذلك بعد عودتهم من روسيا.
واجتمع وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو ضمن وفد مجموعة الاتصال الوزارية المعنية بالأزمة الروسية الأوكرانية والتى تضم مصر والأردن والعراق والجزائر والسودان والأمين العام لجامعة الدول العربية، لبحث تداعيات الازمة الروسية الأوكرانية على الأمن الدولي بما فيها أمن الطاقة والغذاء العالميين.
سامح شكري
وأكد شكري، أن الاجتماع ناقش سلبية وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية والتي تمتد إلى مختلف الأصعدة الاقتصادية.
وأشار شكري إلى أنه تم استعرض العلاقات التاريخية الراسخة والقوية التي تربط العالم بدول وشعوب جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، مضيفا: "اطلاعنا بهذا التحرك جاء اعتزازا بهذه الروابط وإدراكا من الدول العربية لخطورة الوضع الراهن للأزمة في أوكرانيا، وآثارها الخطيرة على الشعوب الشقيقة في منطقة الصراع وخارجها وعلى السلم والأمن الدوليين، وما تسببه من تدهور للأوضاع الإنسانية في منطقة الصراع، ومن تبعات سلبية تمتد إلى مختلف الأصعدة الاقتصادية، بما في ذلك أمن الطاقة وأمن الغذاء العالميين".
وأضاف وزير الخارجية: الاجتماع شهد مباحثات صريحة حول سبل التعامل مع هذا الوضع الدقيق، وعبرنا خلاله عن القلق إزاء امتداد أمد الأزمة الراهنة، ودعوة كافة أطراف النزاع إلى التوقف عن التصعيد وعدم الاحتكام للعمل العسكري، كما شددنا على اللجوء الفوري للحلول السلمية والدبلوماسية القائمة على الحوار".
وأشار سامح شكري إلى أن الجانب العربي دعا في هذا الصدد إلى مواصلة مسار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني، كما أكد استعداده للقيام بجهود وساطة ودعم مسار التفاوض المباشر بين الجانبين بهدف التوصل إلى إيقاف عاجل للعمليات العسكرية الجارية والبدء في مناقشة عدد من إجراءات بناء الثقة وبما يمهد لتدشين إطار الحل السياسي المستدام لهذه الأزمة في إطار من احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول وبما يكفل حل هذا النزاع بطريقة سلمية ومقبولة من قبل الطرفين وبما يؤدي للتعاون مع جذور الأزمة.