أول صلاة بالأزهر ووفاة الحجاج ومنع اكل المولخية وعين جالوت.. أشهر أحداث رمضان المنسية
شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية المهمة، يعيد الشهر الفضيل ذكراها كل عام إلى الأذهان، إلا أن هناك أحداث لا يتذكرها أحد دون سبب واضح.
السرطان يقتل الثقفى
عرف أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفى، القائد الأموى واليا على العراق، بالظلم وسفك الدماء، وأصيب فى آخر عمره بما يعتقد أنه سرطان المعدة، وتوفى فى رمضان عام 95 هجرية، الموافق 714 ميلاديا فى مدينة واسط.
ورغم فظاعة ما ارتكبه، إلا أن ابن كثير قال عن الحجاج بن يوسف الثقفى، إنه كان فيه شهامة عظيمة، وفى سيفه رهق الهلاك والظلم، وكان يغضب غضب الملوك، وكان جبارا عنيدا مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة.
أول صلاة فى الأزهر الشريف
أقيمت أول صلاة بالجامع الأزهر فى شهر رمضان عام 361 الذى يوافق عام 972 الميلادى، الذى يعد أشهر مساجد مصر.
وكان الأزهر الجامع والجامعة، قد تأسسا على يد القائد جوهر الصقلى بعد فتح القاهرة، بأمر من الخليفة الفاطمى المعز لدين الله، وفور الانتهاء من بناء المسجد، وظف للعمل به عشرات العلماء.
ويعد الأزهر ثانى أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر فى العالم بعد جامعة القرويين، وأنه يعد منبرا للإسلام الوسطى المعتدل.
الحاكم بأمر الله ومنع الملوخية والجرجير
تولى الحاكم بأمر الله المنصور فى رمضان من عام 386 هجرية، الموافق 996 ميلادية حكم مصر، وهو الخليفة الفاطمي السادس.
ووصف الكثير من المؤرخين الحاكم بأمر الله بأنه أحد أشهر القادة المثيرين للجدل، لأنه انهمك فى عدة صراعات فى فترة حكمه، بالإضافة لاتخاذه العديد من القرارات الغريبة.
فقد تولى الحاكم بأمر الله تولى مصر فى سن الحادية عشرة، خلف الحاكم بأمر الله أباه العزيز، الذى توفي فجأة، ولما كان قاصرا وقتئذ تولى الوصاية عليه وزيره برجوان، تنفيذا لوصية العزيز، وخلال سنوات حكمه، التى اقتربت من ربع قرن، اتخذ عدة قرارات مثيرة للجدل ارتبطت باسمه كان بينها ما ردده مؤرخون عن منع أطعمة مثل الملوخية والجرجير، والأوامر المشددة بكنس الأزقة والشوارع وأبواب الدور في كل مكان، لكن سجله يشمل إنجازات بينها فتح دار الحكمة بالقاهرة وحمل الكتب إليها، وتعيين الفقهاء والقراء والنحاة وغيرهم من أرباب العلوم.
معركة عين جالوت
وقعت معركة "عين جالوت" فى رمضان عام 658 هجرية الموافق سبتمبر 1260 ميلاديا، وألحق جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز أول هزيمة قاسية بجيش المغول.
وقد نشبت المعركة، بعد انتكاسات مريرة لدول ومدن إسلامية أمام المغول، كان أبرزها سقوط بغداد بعد حصار دام لعدة أيام، حيث استبيحت المدينة، وقتل الخليفة المستعصم بالله، وسقطت معه الخلافة العباسية، وتبع ذلك سقوط مدن الشام وفلسطين، وأن مصر كانت فى ذلك الوقت تعانى من صراعات داخلية انتهت باعتلاء سيف الدين قطز عرش البلاد، ليبدأ الاستعداد لمواجهة التتار.
وقاد المملوك "سيف الدين قطز" الجيش حتى وصل إلى سهل عين جالوت، الذى يقع تقريبا بين مدينة "بيسان" شمالا ومدينة "نابلس" جنوبا في فلسطين، وفيه تواجه الجيشان، حيث كانت الغلبة للجيش المصرى، وتمكن الآلاف من المغول من الهرب باتجاه "بيسان"، حيث نشبت معركة أخرى حاسمة، لينتصر جيش قطز مجددا انتصارا ساحقا.
رحيل محمد على
رحل محمد على مؤسس مصر الحديثة، عن الدنيا وهو كان يقيم بقصر رأس التين بالإسكندرية، فى 13 رمضان عام 1265 هجرية، الموافق 2 أغسطس 1849 ميلاديا، وذلك بعد معاناته من أمراض الشيخوخة فى سنوات حكمه الأخيرة.
وكان إبراهيم باشا ابن محمد على هو الذي يدير شئون الدولة، لكنه توفي قبل وفاة ابيه، ولم يتم إخبار محمد على بوفة ابنه خشية أن يتأثر وضعه الصحى سلبيا، إلى أن مات ودفن جسده فى مسجده بالقلعة، وتولى عباس حلمي الولاية من بعده .
مذبحة جولدشتاين
ارتكب الارهابي " باروخ جولدشتاين"، طبيب إسرائيلي فى شهر رمضان عام 1414، الموافق 25 فبراير 1994، مجزرة قتل فيها وجرح العشرات بالحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل، وذلك قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقومون بقتله
حيث فتح جولدشتاين النار على المصلين بالمسجد أثناء أداء صلاة فجر الجمعة الأخيرة، ولاحقا في اليوم ذاته تصاعد التوتر فى مدينة الخليل وقراها، ومدن فلسطينية عدة، كما اشتعلت مظاهرات بمدن عربية تنديدا بالمجزرة.
وقد سعى الارهابي الصهيوني كما ذكرت التقارير الصحفية لإفشال محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد شهور قليلة من توقيع اتفاقية أوسلو، وشكلت الحكومة الإسرائيلية لاحقا لجنة لتقصى الحقائق أطلق عليها اسم لجنة "شمغار" انتهت إلى أن جولدشتاين "تصرف بمفرده"، وتضمن تقريرها الإشارة إلى تقصير بشأن التنسيق بين الشرطة والجيش.