ابتهالات بطعم التوحيش. فنون توديع شهر الصوم بالصعيد
ياعين جودي هكذا يبتهل نور أحمد محمود الخطاري ، فى ابتهال يطعمه بفنون التوحيش ، وهى التى تعنى توديع شهر رمضان المبارك والذي يشتهر فى المساجد، والدواوين والساحات فى العشر الأواخر من شهر الصوم من كل عام.
ولد نور فى قرية الخطارة التابعة لمركز نقادة جنوب محافظة قنا بصعيد مصر، في بيت الوالد والجد مؤذنان، فاحترف نغمات الأذان ومدارسه المتعددة وطبقاته سواء الأذان الذي يتخذ فيه المؤذن نغمة الحداء الحزينة ، أو المؤذن الذي يتخذ طبقات صوتية مختلفة ، وقد كان الوالد من مداحي حضرة النبي عليه الصلاة والسلام، وكذا الأخ الأكبر، والأخوة الأصغر من خريجي الأزهر الشريف ، لينشأ نور محترفا للقراءات القرآنية، بالإضافة لفنون الابتهالات والإنشاد .
يختلف التوحيش من بلد لآخر، ويرجغه المؤرخون للمسحراتى القديم فى نشأته الأولي فى الحضارة الإسلامية، إلا إنه يشتهر فى صعيد مصر فى العشرة الأواخر من شهر رمضان، والتوحيش يعنى، أي لا أذهبك الله، فتوحش أحباءك من جانبك بالفراق، وفى التوحيش إظهار الحزن والأسى على فراق شهر رمضان، ويقول نور الخطاري ، إنه تعلم المقامات علي يد الأستاذ الكبيرصلاح مجدي بمحاقظة الشرقية ، مؤكدا أنه منذ الصغر وهو يتابع المشايخ العظام أمثال الشيخ محمود صديق المنشاوي شفاه الله وعافاه ، والشيخ أحمد الرزيقي رحمه الله ، وقد كان يتجول وراءهم في الليالي القرآنية.
تخرج نور الخطاري وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ، وسلك طريق القرأت القرآنية ، حيث حاز على معهد القراءات القرآنية ، كما أنه تقدم لاختبارات الإذاعة ، مؤكدا أن التوحيش من الفنون المهمة وهو أقرب للابتهالات حيث أنه بدون موسيقى خلاف الأناشيد .