الكاتب الصحفى محمد ابو المجد يكتب.. صالح شلبي.. من ”الأحرار” إلى مدرسة ”الدولة”
صالح شلبي.. اسم كبير في عالم الصحافة.. ليس وليد اللحظة، ولا وليد اليوم.. صنع شهرته بنفسه.. حفر في الصخر.. لم تصبه كثرة العقبات، والمعوقات بالإحباط يومًا، ولم يستسلم إزاء الإخفاقات، وهي ليست قليلة، ولم تزده الضربات إلا إصرارًا على النجاح، والتشبث، بكل قوة، بتلك النجاحات، والإنجازات، فكان النجاح الكبير، بتأسيس مدرسة جديدة، ومتميزة في دنيا صاحبة الجلالة، هي مؤسسة "الدولة الإخبارية".
مدرسة رائعة، تعتمد على الشباب، فتضج بالحماسة، والابتكار، والإبداع.. ومن هنا جاء تميزها بين منافساتها من المؤسسات المستقلة.
صالح شلبي هو أحد رموز الصحافة البرلمانية، بدأت رحلته مع جريدة "الحقيقة"، وتألق في صحيفة "الأحرار" اليومية.
عاصرته في "الأحرار"، فسعدت أيما سعادة بصداقته، خارج الجريدة، إلا أنني لم أسعد بتلك الصحبة، داخل الصحيفة، في كل الأوقات؛ لأنه تسبب في إرهاقي كثيرًا، حيث كنت أحد مسئولي الديسك المركزي، ومكلفًا بالإشراف على الصفحات الإخبارية، وكان البرلمان، الذي يتولاه الزميل العزيز صالح، أحد أهم وأكبر المصادر لتلك الصفحات.
المزعج في الأمر أن الزميل العزيزصالح ،كان يزودني بكم هائل من الأخبار، منذ الصبح الباكر، وحتى وقت متأخر من النهار، ولكم أن تتخيلوا حجم الجهد الذي كنت أبذله لمتابعة إنتاجه.. كان يضطرني لفتح أكثر من صفحة إضافية، أخصصها يوميًّا، لنشر أخباره وتقاريره، وتصريحاته الحصرية.
لم يكن صالح شلبي يتوقف عن العمل والإنتاج، كان نشيطًا طول الوقت، وكل يوم.. حتى في أيام العطلات والأجازات، فقد كان يجهز أخبارًا وتقارير تقديمية.
وفى عالمه الجديد، ومؤسسته الواعدة، أتصور أن الزميل العزيزصالح شلبي ، لن يتوقف عن العطاء والبذل، ومنح خبراته العريضة إلى الأجيال الشابة، فهو بعطائه لا يزال شابًّا، رغم خبراته القوية، والتي تمتد لعقود.
وفقك الله، أخي العزيزصالح شلبى، وفتح عليك فتوحات لا تخطر لك على بال، وجزاك خيرًا بما استفدنا منك، ولا حرمنا من صداقتك الصادقة، وأخوتك المخلصة.
وبارك لك في الترخيص الجديد من المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام الذى يقودة الكاتب الصحفى الكبير " كرم جبر " والذي حصلت عليه بشق الأنفس، وبعرق جبينك الطاهر، وكلل مجهوداتك بالنصر، والحفاظ على القمة.