فرنسا تستدعي القائم بأعمال سفارة إيران في باريس وتطالب بالإفراج الفوري عن اثنين من مواطنيها
استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في باريس، بعد اعتقال اثنين من رعاياها في إيران وطالبت بالإفراج الفوري عنهما.
وأعلنت الخارجية الفرنسية، في بيان لها "إدانة الحكومة لعملية اعتقال اثنين من الرعايا الفرنسيين في إيران والتي لا أساس لها ومطالبتها بالإفراج الفوري عنهما، حيث ستظل في حالة تعبئة في هذا الصدد".
وأضاف البيان أن "المدير العام للشؤون السياسية والأمنية بالوزارة قد استدعى القائم بأعمال السفارة الإيرانية في باريس"، متابعا: "السفير الفرنسي في طهران تواصل مع السلطات في هذا الشأن".
كما أدان الاتحاد الأوروبي، اعتقال مواطنين أوروبيين اثنين في إيران على خلفية اتهامهما بزعزعة الاستقرار، مؤكدا مواصلة المشاورات مع طهران حول الأمر.
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، خلال إحاطة إعلامية: "الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء اعتقال عددا من مواطنيه من قبل السلطات في طهران"، مشيرا إلى "مواصلته مناقشة حالات الاعتقال مع طهران".
وأكد الاتحاد الأوروبي، وفقا لستانو، استعداده لمعالجة قضايا الاعتقال في حال طالبت الدول الأوروبية المعنية ذلك.
وكانت العلاقات العامة في وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت أمس الأربعاء، اعتقال مواطنين أوروبيين اثنين بعد اتهامهما بمحاولة زعزعة الاستقرار في إيران وخلق أعمال شغب.
ووفقا لوكالة "ميزان" الإيرانية، قالت الاستخبارات إن "أوروبيين دخلا البلاد بهدف استغلال مطالب بعض الطبقات والشرائح في البلاد"، مضيفة أن "الشخصيين عملا على تغيير اتجاه المطالب العادية إلى فوضى واضطرابات اجتماعية وزعزعة استقرار المجتمع".
وأكدت أنه "تم اعتقالهما ويجري التحقيق معهما لتقديمهما للقضاء المختص". وأوضحت أنهما "يتبعان لأجهزة استخبارات في دول غربية، ومحترفان في خلق أعمال شغب وعدم الاستقرار".