أزمات تلاحق مهرجان بورسعيد قبل خروجه للنور.. انسحاب المدير الفني ومطالبة بوقفه
يبدو أن كواليس الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد لسينما العالم القديم، تشهد العديد من المشكلات التي قد تهدد انطلاقه، فقبل أيام قليلة تقدم المدير الفني للمهرجان الناقد السينمائي محمد سيد عبد الرحيم باعتذار عن الاستمرار في منصبه كمدير فني، حيث كتب من خلال حسابه بموقع "فيس بوك": "تقدمت اليوم باعتذار رسمي للجنة العليا للمهرجانات معلنًا عدم استمراري كمدير فني لمهرجان بورسعيد لسينما العالم القديم بسبب عدم الجدية وانعدام الرؤية وسيادة العشوائية وعدم توفير موارد لتنفيذ الخطة الفنية على أرض الواقع بالإضافة إلى عدم الالتزام بدفع المستحقات المالية لفريق العمل.. كنت أتمنى أن ننظم مهرجان سينمائي نوعي جاد ومحترم في مدينة بورسعيد الجميلة التي تقع على تخوم قارتي أفريقيا وآسيا ولكن للآسف عدم الجدية واختلاف الأهداف تحبط عمل فريق العمل رغم تحضيره للمهرجان لأكثر من ثمانية أشهر".
فيما تقدم الكاتب الصحفي محمد شكر، بطلب رسمي لوقف إقامة مهرجان بورسعيد لسينما العالم القديم، المقرر إقامة دورته الاولى في الفترة من 25 – 30 يونيو 2022، بصفته عضو مؤسس بمؤسسة سينماتوجراف للثقافة والفنون، وعضو مجلس أمناء المؤسسة المنظمة للمهرجان.
وفجر محمد شكر مفاجأة بخصوص المهرجان، بعد تأكيده في الشكوى التي قدمها لإدارة غرب القاهرة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، عدم توافر أي مبالغ مالية في حسابات المؤسسة، تكفي لإقامة مهرجان بورسعيد، رغم تبقي نحو شهر على إقامة دورته الأولى.
وأشار "شكر" إلى تعثر المشروع وتأجيل إقامة المهرجان منذ عام 2020 وحتى الآن، متعجباً من الإعلان عن إقامة الدورة الأولى من المهرجان، رغم عدم وجود أي مبالغ مالية تمكن المؤسسة من إقامة المهرجان، وعدم الحصول على موافقة المجلس على تمويل أي جهة للمهرجان في محاضر المؤسسة الرسمية والمتاحة لدى الإدارة المختصة ووزارة التضامن الاجتماعي.
وأوضحت الشكوى المقدمة التي حصلنا على نسخة منها، تشديد قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لعام 2019، في مادته الـ24، على أهمية الكشف عن مصادر التمويل، وأن تودع الأموال في حساب المؤسسة والتأشير في سجلاتها بذلك، وتقديم كشوف حساب دورية وتقرير فني يستوفي أوجه الإنفاق، وإخطار الجهة الإدارية بتلقي الأموال في المواعيد التي تحددها اللائحة التنفيذية، وهو ما اكد محمد شكر عدم حدوثه حتى الآن، رغم بدء العد التنازلي لإقامة المهرجان، التي قدرت ميزانيته عام 2020 بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري.