طرح رائعة نجيب محفوظ الحرافيش مجانًا للجمهور
بدأت مؤسسة هنداوي، نشر أعمال الأديب العالمي «نجيب محفوظ» إلكترونيًّا، وطرحها للجمهور عبر موقع مؤسسة «هنداوي»، وانطلقت المؤسسة برائعته «الحرافيش» وستُنشر بقية الأعمال تِباعًا، وستكون متاحةً للقارئ بشكلٍ مجاني ودائم من خلال الموقع والتطبيق.
وتمنت مؤسسة هنداوي لكل مُتابعيها قراءة ممتعة لأعمال الأستاذ «نجيب محفوظ».
وكانت تعاقدت مؤسسة هنداوي مع أسرة الأديب العالمي نجيب محفوظ، لنشر أعماله الكاملة عبر منصاتها الإلكترونية مجانًا، وتتيح المؤسسة أعماله من الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة وكل ما أُنتج، لتكون في يد القارئ العربي عبر الموقع الإلكتروني وتطبيق «هنداوي كتب».
وقالت المؤسسة في بيانها إن هذا التعاقد يأتي انطلاقًا من رؤية مؤسسة هنداوي، ورسالتها التنويرية في تحقيق الريادة في إثراء المعرفة، وإتاحتها للناطقين باللغة العربية، في كل أنحاء العالم، واستكمالًا لنشر أعمال العديد من كبار المفكرين والأدباء، أمثال: طه حسين، يوسف إدريس، زكي نجيب محمود، فؤاد زكريا، حسن حنفي، عبد الغفار مكاوي، وغيرهم.
وأضافت، أنها تأمل أن تعكس إصداراتُها دائمًا، تطلعاتِ القارئ العربي من أجل إثراء العقل، وقدح الذهن، وإشعال الفكر، بأفضل محتوًى عربيٍّ وعالمي، تأتيكم به عبر منصاتها الإلكترونية.
ونجيب محفوظ: روائي مصري، وواحد من أهم الأدباء العرب في القرن العشرين، وهو أول عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب.
وُلِدَ «نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا» في الجمالية بالقاهرة عام ١٩١١م، لأبٍ موظف وأمٍّ ربة منزل. تَنَقَّلَ في فترات نشأته بعد ذلك للسكن بأحياء مصر القديمة كالحسين والغورية والعباسية، وكان عمره سبعةَ أعوام حين قامت ثورة ١٩١٩م، تَخَرَّجَ في كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم الفلسفة، وقد أقدم على الحصول على الماجستير في الفلسفة الإسلامية، ولكن لم يستطع الانتهاء منها لتوغُّله في البحث الأدبي؛ فآثر أن يتفرغ للأدب.
تقلد «نجيب محفوظ» عدة مناصب بالسلك الحكومي؛ فقد بدأ سكرتيرًا في البرلمان بوزارة الأوقاف، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن بالوزارة ذاتها، وبعدها مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، حتى انتقل إلى وزارة الثقافة وأصبح مديرًا للمصنفات الفنية بها. كما تقلد منصب المدير العام لمؤسسة دعم السينما، وأصبح بعد ذلك مستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، حتى شغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وكان هذا آخر منصب يعمل به حتى تقاعَدَ واكتفى بأن يكون أحد كُتاب مؤسسة الأهرام.
بدأ «نجيب محفوظ» بكتابة القصة القصيرة عام ١٩٣٦م وكانت تُنشر في مجلة الرسالة، أما روايته الأولى «عبث الأقدار» فكانت تتناول رؤيته التاريخية وتم نشرها عام ١٩٣٩م، ثم أتبعها بروايات: «كفاح طيبة» و«رادوبيس»، وبدأ في التركيز على الأدب الواقعي في عام ١٩٤٥م بروايات: «القاهرة الجديدة» و«خان الخليلي» و«زقاق المدق»، ثم جنح للروايات الرمزية كما في رواياته: «الشحاذ»، و«الباقي من الزمن ساعة»، و«أولاد حارتنا»، والأخيرة كانت سببًا في جِدال طويل أدى إلى محاولة اغتياله بسبب تأويلات دينية للرواية لم تُعجِب المحافظين، حتى إنه قد تَمَّ منعها من النشر لفترة طويلة.
نال «نجيب محفوظ» العديد من الجوائز والتكريمات، أهمها حصوله على جائزة «نوبل» العالمية في الأدب عام ١٩٨٨م، وتُرجمت أعماله إلى جميع اللغات تقريبًا ويتم تدريسها في جامعات العالم المختلفة
توفي «نجيب محفوظ» عام ٢٠٠٦م بعد معاناته من مشاكل صحية، تاركًا بصمة لا تُمحى في الأدب العربي.