بالدخان الأسود.. قضايا المرأة تفرض نفسها على مهرجان كان
تميز البساط الأحمر للدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي لعام 2022، بالحضور القوي للحركات النسائية المدافعة عن قضايا المرأة، ففي أقل من يومين صنعت الناشطات في هذا المجال الصورة أمام عدسات المصورين ووسط نجوم السينما العالمية، وذلك باقتحامهن للبساط بشعارات تندد بالعنف الذي تتعرض له النساء حول العالم، خاصة في فرنسا.
وقد قاطعت 12 ناشطة ومدافعة عن حقوق المرأة، الأحد، العرض الأول لفيلم المخرج الإيراني علي عباسي " المنكوب المقدس" الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، ودخلن حاملا شموعا تطلق دخانا أسود، ولافتات كتبن عليها أسماء 129 امرأة من ضحايا القتل في فرنسا.
وقبل ذلك بيومين اقتحمت ناشطة فرنسية السجاد الأحمر ترتدي سروالا ملطخا بالدماء، للتنديد بما قالت إنه "عمليات الاغتصاب التي ارتكبها الروس في أوكرانيا"، وأوقفتها أجهزة الأمن لتعلن لاحقا أنها ناشطة تابعة لحركة "سكام" الراديكالية "المدافعة عن حقوق النساء عبر العالم.
وقالت إحدى النشاطات إنها قررت ارتداء الأسود لأنها في حداد، مشيرة إلى أنهن "لا يرغبن في الصعود على سلالم البساط الأحمر بملابس زاهية تعلوها الابتسامة كما يفعل النجوم، لأن ما يتعرض له النساء من اصطاد أصبح أمرا لا يطاق"، على حد تعبيرها.