بوابة الدولة
الأربعاء 22 يناير 2025 03:55 مـ 23 رجب 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
نائبة حماة الوطن تهنئ الرئيس السيسي وأبطال الشرطة بعيدهم الـ73: لن ننسي تضحياتكم فداء للوطن 14 لاعبًا ولاعبة يمثلون منتخب مصر للكاراتيه في بطولة البريميرليج بفرنسا العربي الناصري: احتفالات عيد الشرطة تعيد للأذهان بطولات رجال الداخلية النائبة رحاب موسى: التحالف الوطني يقوم بدور إنساني عظيم في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين رئيس جامعة دمنهور يهنئ مدير أمن البحيرة وقياداتها الأمنية بمناسبة الذكرى ٧٣ لعيد الشرطة البريد المصري ”يحذر” من الرسائل النصية والروابط غير معلومة المصدر.. التي تستهدف اختراق حسابات المواطنين سلطة الطيران المدني تستضيف ورشة عمل بالتعاون مع المفوضية الأوروبية لإعداد خطة العمل الوطنية لعرضها على منظمة الطيران المدني الدولي ”الإيكاو إطلاق الإصدار الثانى من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى 2025-2030 MDP تعلن عن إتمام عملية ترحيل بطاقات الدفع لمصرف شمال أفريقيا مذكرة تفاهم بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والمدينة الطبية لدعم صحة اللاعبين الرئيس السيسى: المصالح والمؤامرات على الدول لا تنتهى وعلينا الوعى والانتباه الرئيس السيسى للمصريين: ”نبني ونعمر داخل بلدنا ومحدش هيقدر يمسكم”

الدكتور خالد قنديل يكتب.. الاختلاف وسيلة في بناء الأمم

الدكتور خالد قنديل
الدكتور خالد قنديل

سألني صديق ذات يوم، ماذا لو تخيلنا أن الحياة بكل ما فيها صارت لونًا واحدًا الرماديَّ مثلا أو الأخضر وبالدرجة نفسها، لون البشر والبنايات والسيارات والأرض وأعمدة الكهرباء والطعام والحيوان والملابس والأدوات وجميع مع الأرض دون استثناء صار له نفس اللون بالدرجة نفسها وبنفس درجة وطبيعة الصوت، قلت ربما الفوضى، قال بل الفوضى العظيمة، ذلك أن الحواس لن تميز أحدًا أو شيئًا، أمْنًا أم خطرًا.. الأمر كذلك في طبيعة الخلق والنعم، فقد عرفنا النهار لأن هناكَ ليلًا والعكس، وعرفنا الخير لأن هناك شرا والعكس، وكما قال الشاعر المتنبي" وبضدها تتبين الأشياء".
غير أننا في هذا المقام لا نبلغ فحوى الضد، إذ ليس معنى الاختلاف التضاد بل هو مجرد المغايرة والتعدد، حيث أُتيح للإنسان من الحياة مشارب ودروب وذوائق، لتتحقق فكرة الرواج والدفع والتكامل ولعلنا جميعًا ندرك تلك المقولة الأشهر "لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع"، أي كسدت السلع ولم تعد الذائقة ذات حاجة أو ضرورة لولا الاختلاف، وهذا ربما هو الجانب المادي في قيمة الاختلاف وهو على ضرورته إنما يقودنا إلى المعنى الأعمق من وراء الاختلاف كقيمة إنسانية كبرى، بل إنها أمر إلهي حثت عليه الأديان من حيث وجوده في هذه الخليقة لغاية أسمى، ويقول تعالى في محكم آياته تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى، وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".
وقد اقتضت حكمة الله العزيز الحكيم أن يكون الناس أنفسهم مختلفين في أمور شتى ما بين اللون والجنس والشكل واللغة والدين والوجود في البيئات ذات الطقس المختلف والتراث المختلف، بل إن المذاهب الفقهية اختلفت في أمور فرعية وقال العلماء "اختلاف الأئمة رحمة"، ويقول الفيلسوف الفرنسي فولتي: "قد أختلف معك بالرأي ولكني مستعد أن أدفع حياتي ثمنًا لحقك في التعبير عن رأيك"، وهو القائل أيضا: "يولد الرجال متساوين مهما اختلف تاريخ ميلادهم، لكن الفضائل تصنع الفروق فيما بينهم"، ومن الفضائل أن نعي قيمة وثقافة الاختلاف واحترام وجهات نظر الآخرين، وأفكارهم شريطة أن تكون هذه الأفكار وجهتها للبناء لا الهدم، على أن يكون الاختلاف وسيلة مثلى لغاية مثلى هي بناء الأمم وعمار الأرض والأوطان، ذلك أن الأفكار على اختلافها تضيف جديدًا حيال قضية مُلحة أو أزمة طارئة تستدعي تكاتف الخبرات الحياتية والعلمية والمعرفية ليحدث نوع من التقاطع والتكامل وعصف الذهن في حوار العقلاء المختلفين الذين يسعون إلى تزكية أنفسهم عبر آراء مطلقة، ولكن يسعون إلى دعم مجتمعاتهم وبناء أوطانهم وترسيخ قيم الخير كنهرٍ جارٍ لا يتعكر صفوه، ويحتاج الوعي بهذه القيمة والعمل بها سعي دائم لترسيخها بين الأجيال من خلال الإثراء الثقافي والمعرفي، بل ودعم المناهج الدراسية بقصص مختلفة تبرز الثمار الإيجابية لهذه القيمة وتعزيزها حتى يتفهم أبناء مدى تأثير قبول واحترام رأي الآخر في التعايش السلمي وسلام المجتمع النفسي، وقد سئل الفيلسوف الإنجليزي برتراند رسل عن ماذا يريد أن يخبر به الأجيال القادمة من دروس الحياة التي تعلمها؟ فأجاب: أود أن أعلمهم التسامح حتى نعيش سويًا بسلام على هذه الأرض.. وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل "ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين".

كاتب المقال االدكتور خالد قنديل القيادي بحزب الوفد و عضو مجلس الشيوخ

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 يناير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.2706 50.3706
يورو 52.4875 52.5969
جنيه إسترلينى 62.1093 62.2530
فرنك سويسرى 55.5414 55.6581
100 ين يابانى 32.2268 32.2971
ريال سعودى 13.3987 13.4275
دينار كويتى 163.0150 163.4452
درهم اماراتى 13.6854 13.7145
اليوان الصينى 6.9182 6.9347

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4331 جنيه 4297 جنيه $88.55
سعر ذهب 22 3970 جنيه 3939 جنيه $81.17
سعر ذهب 21 3790 جنيه 3760 جنيه $77.48
سعر ذهب 18 3249 جنيه 3223 جنيه $66.41
سعر ذهب 14 2527 جنيه 2507 جنيه $51.66
سعر ذهب 12 2166 جنيه 2149 جنيه $44.28
سعر الأونصة 134723 جنيه 133656 جنيه $2754.29
الجنيه الذهب 30320 جنيه 30080 جنيه $619.87
الأونصة بالدولار 2754.29 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى