فرنسا تواجدة كرواتيا في الأمم الأوروبية بحثاً عن التعويض
ستكون سبليت الإثنين مسرحاً لمواجهة متجددة بين فرنسا بطلة العالم ووصيفتها كرواتيا، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ولم يكن الظهور الأول لفرنسا كحاملة للقب البطولة القارية الجديدة التي توجت البرتغال بلقبها الأول عام 2019، مشجعاً على الإطلاق إذ، وبعدما افتتحت التسجيل بهدف رائع لكريم بنزيمة، عادت وانحنت الجمعة أمام ضيفتها الدنمارك 1-2 على "استاد دو فرانس" في سان دوني، شمال العاصمة باريس.
الآن، يجد فريق المدرب ديدييه ديشان نفسه في موقف صعب حيث سيكون مطالباً بالتعويض في سبليت من أجل فرض نفسه منافساً على بطاقة هذه المجموعة الى المربع الأخير، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد مضيف كرواتي بدأ مشواره بسقوط مذل على أرضه أيضاً ضد النمسا بثلاثية نظيفة.
ولخص الحارس القائد هوغو لوريس وضع المنتخب الفرنسي حالياً في هذه المجموعة بالقول "يتوجب علينا الآن أن نركض خلف النقاط"، لكنه فضل استخلاص الإيجابيات من الخسارة أمام الدنمارك معتبراً "أن الهزائم قد تكون في بعض الأحيان غنية بالمعطيات ويجب أن تخدمنا لكي نتطور".
وحديث حارس توتنهام الإنكليزي عن التطور ليس محصوراً بدوري الأمم الأوروبية، بل باستعدادات فرنسا للدفاع عن لقبها بطلة للعالم نهاية العام الحالي في قطر.
ورأى لوريس "أن الخسارة دائماً ما تكون مؤلمة. يجب أن يكون ذلك بمثابة إنذار. سنواصل العمل بجهد كبير. ما زال الطريق طويلاً من الآن وحتى كأس العالم".
ويستعيد المنتخب الفرنسي الإثنين ذكريات صيف 2018 في موسكو حين تغلب على كرواتيا في نهائي المونديال 4-2 في نتيجة كررها خلال لقاء المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية عام 2020 في "استاد دو فرانس"، قبل أن يفوز إياباً على أرض منافسه 2-1 بفضل هدفي انطوان غريزمان وكيليان مبابي الذي يحوم الشك حول مشاركته الإثنين بعد اضطراره الى ترك زملائه خلال استراحة الشوطين ضد الدنمارك بسبب إصابة في ركبته اليسرى.
وفي حال عدم تعافيه من الإصابة في الوقت المناسب، لن يكون مبابي الغائب المؤثر الوحيد عن "الديوك" إذ يفتقد ديشان أيضاً مدافع مانشستر يونايتد الإنكليزي رافايل فاران في المباريات الثلاث المتبقية خلال هذه النافذة الدولية لاصابته ضد الدنمارك، ما دفع الباب أمام مدافع ليفربول الإنكليزي إبراهيما كوناتيه للانضمام الى التشكيلة.
من جهته، يعود ديشان نفسه للاشراف على المنتخب بعد غيابه في الايام الاخيرة بسبب وفاة والده.
ولم يكن ديشان الذي قاد "الديوك" الى التتويج بمونديال روسيا 2018، متواجداً على مقعد الجهاز الفني خلال خسارة فريقه ضد الدنمارك.
وفي فيينا، يسعى كل من المنتخبين النمساوي والدنماركي الى تأكيد المستوى الذي قدماه في الجولة الأولى ضد كرواتيا وفرنسا مع رغبة كل منهما بفوز ثانٍ يعزز به حظوظه بنيل بطاقة المجموعة الى المربع الأخير.