رجب هلال حميدة البرلمانى السابق يكتب .. دبلوماسيه فخ الديون
مما لاشك فيه ان استعمار الدول والسيطره عليها اليوم اصبح بطرق اكثر ابداعا وتوغل داخل هذه الدول وليس الاستعمار القديم الذي كان يعتمد علي الجيوش والحروب!!
اليوم نجد ان الدول الناميه الفقيره اصبحت البنيه التحيه مهدمه وغير صالحة وتلجا هذه الدول الي القروض لكي تبني بنيتها التحتيه واعاده جزء من ادميه الحياه لها.
ولكي نسهل الطرح هناك دوله سيرلانكا بعد الحروب الاهلية دمرت البنيه التحيه واقتصادها الي اقل الدرجات بل اوشكت علي الافلاس فلجات الي الاستدانه من الصين ???? واخذت قروض كبيره ميسره جدا وطويله الامد وحين ات موعد سداد الدين لم تجد سيرلانكا اموال لسداد الصين فاضرت الي التنازل عن اهم موانيها للصين واستولت الصين عليه !
بالرجوع الي جوهر الفكرة فقد رصدت الصين 1300مليار دولار استثمارات خارجية وكان النصيب الاكبر الي افريقيا لانها تستخدم سياسه الدين الميسر الطويل الاقل طبعا من القروض الغربيه التي تشترط التدخل في السياسات الداخليه للدول واملاء الشروط .
واصبحت الصين مسيطره علي اقتصاديات دول افريقيا من بابها وهناك جيبوتي الدوله الصغيره الفقيره ذات الموقع الاستراتيجي المهم والمتحكم في 40%من تجاره اوربا واستولت علي اول قاعده عسكريه وميناء استراتيجي لها خارج الصين وبنت المطارات والطرق وخطوط الكهرباء في دول عدة في افريقيا ومنها اثيوبيا و منطقه القرن الافريقي وغرب افريقيا وانجولا وناميبيا وغيرها.
من هنا يتضح لنا الفكره الخبيثه لاستغلال تلك الدول الفقيرة بمنحها قروض ميسرة جدا واحيانا بدون فائدة ووقت سداد المستحق تجد هذه الدول عاجزه عن السداد فتصبح فريسه سهله للصين للتنازل عن اهم مواردها من معان وبترول وغاز لصالح الصين ويبدا فخ الديون بالاستعمار الحديث للدول والسيطرة عليها وعلي قرارها السياسي وتصبح لقمه سهله في يد الصين بالاضافه الي فرض اتاوات الامر المباشر الصناعات الصينيه تدخل تلك البلاد باتفاقيات اعفاء من الجمارك بالبضاعه السيئه الجوده وتغزوا بها افريقيا ولاتجد منافس لها .
اخيرا اين مصر من ذلك كفانا بعد عن افريقيا فافريقيا هي الحصان الرابح لكل الدول التي تريد الازدهار والتقدم والنمو، نظره بسيطه بقروض وهبات ومنح ل افريقيا تجعل من مصر قوه مسيطره علي هذه الدول وتستعيد مكانتها ل افريقيا
كاتب المقال البرلمانى السابق رجب هلال حميدة ، النائب الاول لرئيس حزب إرادة جيل