محامية تترك وظيفتها علشان تتكلم مع الحيوانات
يبحث الكثيرين حول العالم عن ممارسة أعمال غير تقليدية تتضمن فى تفاصيلها مساحة للإبداع بعيدًا عن الوظائف المتعارف عليها، وفى هذا الصدد، تركت محامية أمريكية وظيفتها التى تتقاضى عليها 60 ألف جنيه إسترلينى، أى ما يعادل 75000 دولار فى السنة، بعد أن علمت نفسها التحدث إلى الحيوانات، لتجنى من وظيفتها الجديدة الآن 350 دولارًا فى الساعة، باعتبارها طبيبة روحانية وذهنية للحيوانات الأليفة
نيكى فاسكونيز، البالغة من العمر 33 عامًا، من فيلادلفيا، بنسلفانيا، كانت محامية ممتلكات مرموقة بدوام كامل عندما بدأت البحث عن كيفية التواصل مع الحيوانات فى سبتمبر 2020، حيث قالت: "بدأت أتدرب على الحيوانات الأليفة لدى العائلة والأصدقاء، وبعض حيوانات الغرباء مجانًا.. لكن بمجرد أن أنشأت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى، بدأت فى الحصول على متابعين مستمرين، ولم يمض وقت طويل قبل أن ابدأ فى استقبال الطلبات لمخاطبة الحيوانات"، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
أوضحت نيكى، أنها كانت بائسة للغاية كمحامية، لكنها كانت فى البداية خائفة جدًا من تغيير مهنتها، وتتذكر قائلة: "كانت أيامى طويلة لأننى كنت أسافر 90 دقيقة فى كل اتجاه، وكنت أغادر منزلى الساعة 6 صباحًا ولا أعود إلى المنزل حتى الساعة 6:30 مساءً"، وتابعت "لقد كنت أتعرض لحوادث سيارات لأننى كنت منهكة جسديًا وعقليًا، لذلك كنت مترددة فى البداية بشأن ترك مكتب المحاماة، لكننى قررت أن أقوم بقفزة إيمانية، وأنا سعيدة للغاية لأننى فعلت ذلك.. ولا يمكننى أن أكون أكثر سعادة الآن عندما أفعل أكثر ما أحبه".
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية، إلى أنه فى سبتمبر 2021، بعد عام من اكتشاف شغفها بالتحدث مع الحيوانات، أطلقت حسابات شركتها التى حملت اسم Nikki Vasconez Animal Communication ، على مواقع "فيس بوك" و"إنستجرام" و"تيك توك".
وقالت نيكى فاسكونيز: "عندما أنشأت حسابى على TikTok، اكتسبت 175.000 متابع فى غضون أشهر، وبحلول يناير 2022، اضطررت إلى التوقف عن إجراء الحجوزات بسبب كثافة وانشغال الجدول"، وأضافت "بدأ العمل للتو.. كنت أعمل على الطلبات التى حجزت لعدة أشهر، ولم أصدق ذلك، لذا اضطررت إلى إعداد قائمة انتظار تضم مجموعه 4000 شخص يطلبون منى التحدث مع حيواناتهم".
وتتقاضى نيكى 350 دولارًا مقابل جلسة مدتها ساعة واحدة وتقصر اتصالاتها على اثنين فى اليوم لضمان أفضل القراءات، ومن أجل أداء القراءة، تحتاج إلى صورة للحيوان حيث يمكنها رؤية عينيه، موضحه أن التفاصيل الوحيدة التى تحب أن تعرفها عن الحيوان الأليف هى الاسم والجنس وأسماء الأشخاص فى منزلة
وأوضحت أنها لا تريد أن تعرف الكثير عن الحيوان لأنها لا تريد أن يتدخل "دماغها البشرى" فى الرسائل التى تتلقاها، وأثناء القراءة النموذجية، تجلس "نيكى" فى غرفة هادئة فى منزلها وتدرس صورة الحيوان بينما تطرح عليها سلسلة من الأسئلة بشكل توارد، وتسجل أسئلتها و"ردود" الحيوان على هاتفها حتى يتمكن المالكون من الاستماع إلى التبادل الكامل، وقالت: "عندما أتواصل مع الحيوانات، أحيانًا أرى الصور تومض فى عينى أو أسمع عبارات معينة، ولا أسمع لهجاتهم أو نبرة صوتهم، لكن يمكننى دائمًا الشعور بشخصيتهم".
وقال التقرير "تعيش نيكى مع زوجها مايكل، 34 عامًا، مدرب التطور الشخصى، وابنهما كوبتى دونالد، سبعة أعوام، وابنتهما ميرلين، ثمانية أعوام"، كما أنها تقدم خدمات للتحدث مع الحيوانات التى ماتت ، وهو ما يشكل حوالى نصف طلباتها.