تجاوزت الـ 40 درجة.. موجة حر شديدة تضرب فرنسا مصدرها شمال إفريقيا
تتعرض فرنسا لموجة حر شديدة لم تشهدها البلاد منذ 1947، حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ 40 درجة في عدة مناطق في البلاد، والذي يعتبر مؤشرا على التغير المناخي.
ارتفاع درجات الحرارة
ويرجع سبب ارتفاع درجات الحرارة إلى موجة حر شديدة مصدرها شمال أفريقيا، والتي تتعرض لها مناطق في جنوب أوروبا خصوصا جنوب غرب فرنسا حيث ينتظر أن تبلغ الحرارة مستويات قياسية اليوم السبت لتتجاوز 40 درجة.
ومن جانبه قال خبير المناخ في مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية، ماتيو سوريل:" "إنها موجة الحر الأبكر موسميا التي يتم تسجيلها في فرنسا" منذ 1947 معتبرا أنها مؤشر إلى "التغير المناخي". وقد حذرت الأرصاد الجوية من أن "الحرارة سترتفع بشكل إضافي بعد ظهر السبت" في غرب البلاد ويمكن أن تصل إلى مستويات قياسية.
وتجدر الإشارة إلى أن درجات الحرارة سبقت وأن كسرت الرقم القياسي لشهر يونيو الجمعة الماضية في 13 منطقة على الأقل مع وصول الحرارة إلى 40،4 درجة مئوية في كاركاسون بجنوب فرنسا،
ويعود تكثف موجات الحر في أوروبا لظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي فرنسا، امتدت موجة الحر إلى كل البلاد تقريبا و14 دائرة في الجنوب الغربي وضعت في حالة تيقظ أحمر، وتمكن الطلاب في هذه المناطق من البقاء في منازلهم أمس الجمعة.
وفي السياق ذاته قالت وزيرة الصحة الفرنسية، بريجيت بورجينيون، خلال زيارة إلى دار مسنين في جنوب غرب البلاد "نحن نواجه موجة حر مبكرة للغاية، موجة قوية تستمر أكثر مما هو متوقع" مضيفة أن "المستشفى وصل بالتأكيد إلى أقصى طاقاته، لكنه يلبي الطلب".
وشددت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن على تعليمات الحذر والوقاية للأشخاص الضعفاء.
وتلتزم السلطات العامة بالبقاء متيقظة بشكل خاص منذ عشرين عاما وتستخلص العبر من موجة الحر التاريخية لعام 2003 التي أودت بأكثر من 15 ألف شخص في فرنسا خصوصا من كبار السن.