زعيم طالبان: أراضينا ليست نقطة انطلاق للهجوم على دول أخرى
أكد زعيم حركة طالبان، الملا هيبة الله اخوندزاده، اليوم الأربعاء، أن الأراضى الأفغانية لن تستخدم لشن هجمات ضد دول أخرى.
طالبان المجتمع الدولى
وطالب زعيم طالبان المجتمع الدولى بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأفغانستان.
وقالت طالبان إنها ملتزمة بالاتفاق الذي وقعته مع الولايات المتحدة في عام 2020 - قبل استعادة السلطة - والتي وعدت بموجبه بمحاربة الإرهابيين.
ومنذ استيلائهم على السلطة، العام الماضي، أعلنت الحركة مرارا أن أفغانستان لن تستخدم كنقطة انطلاق لشن هجمات ضد دول أخرى.
تهديد أمن الدول الأخرى
وقال أخوند زاده، في خطاب قبيل عطلة عيد الأضحى: "نؤكد لجيراننا والمنطقة والعالم أننا لن نسمح لأي شخص باستخدام أراضينا لتهديد أمن الدول الأخرى".
وتابع: '"ريد من الدول الأخرى ألا تتدخل في شؤوننا الداخلية".
وأضاف في رسالته بمناسبة العيد: "في إطار التفاعل والالتزام المتبادلين، نريد علاقات جيدة ودبلوماسية واقتصادية وسياسية مع العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، ونعتبر ذلك في مصلحة جميع الأطراف".
وتضمن الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام لرجال الدين وشيوخ القبائل في العاصمة الأفغانية، والذي اختتم يوم السبت، تعهدات بدعم طالبان ودعوات المجتمع الدولي للاعتراف بالحكومة التي تقودها طالبان في البلاد.
استيلاء طالبان على أفغانستان
وفي خطاب ألقاه أمام المجلس لمدة ساعة نقلته الإذاعة الحكومية، وصف أخوندزاده استيلاء طالبان على أفغانستان بأنه "انتصار للعالم الإسلامي".
وأطاح تحالف تقوده الولايات المتحدة بطالبان عام 2001 لإيوائه أسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة.
واستولت الجماعة على السلطة مرة أخرى في منتصف أغسطس الماضي، خلال الأسابيع الفوضوية الأخيرة لانسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان.
وكان المجتمع الدولي حذرا من أي اعتراف أو تعاون مع طالبان، خاصة بعد أن قيدت حقوق المرأة والأقليات- وهي إجراءات عادت إلى حكمهم القاسي عندما كانوا في السلطة آخر مرة في أواخر التسعينيات.
محادثات بين واشنطن وطالبان للإفراج عن أصول مجمدة بعد زلزال أفغانستان
جماعات الإغاثة المنهكة
وتسبب زلزال قوي في يونيو في مقتل أكثر من 1000 شخص في شرق أفغانستان، مما أدى إلى اندلاع أزمة أخرى للبلد الذي يعاني اقتصاديا.
وهرعت جماعات الإغاثة المنهكة بالإمدادات لضحايا الزلزال، واستجابت معظم الدول لنداءات طالبان للحصول على مساعدة دولية.
وقد أدى الانقطاع الدولي للتمويل عن أفغانستان إلى تعميق الانهيار الاقتصادي للبلاد وغذى أزماتها الإنسانية.