خبير دولي: مصر قادت دبلوماسية القمم العربية لبلورة موقف موحد
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن العربي بمركز الأهرام للدراسات، إن عنوان زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط هو ترميم أو تعزيز العلاقات العربية الأمريكية، فهناك شراكات تقليدية وقديمة قوية بين الجانبين على رأسها مصر والسعودية والإمارات، وتعكس أن هناك مصالح مشتركة بين الجانبين وتشابك في العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعالمي.
التنسيق العربي الأمريكي محور ارتكاز مهم
وأضاف «أحمد» في لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وبسنت الحسيني، أن التنسيق المستمر بين أمريكا، كقوة كبرى في النظام الدولي، وبين الدول العربية الإقليمية البارزة تمثل محور ارتكاز مهم في مواجهة التحديات في ظل التحولات الذي يشهده النظام الدولي.
ونوه بأن الأيام الماضية حدثت حركة عربية مكثفة قادها الرئيس السيسي فيما يعرف بدبلوماسية القمم العربية، مثل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر وأمير دولة قطر الأمير تميم والقمة المصرية العمانية بهدف بلورة موقف عربي موحد للتعامل مع قمة جدة للأمن والتنمية.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جاء للمنطقة لتأكيد محورية وأهمية الشرق الأوسط فيما يعرف بالنظام الدولي الجديد الذي يتشكل بعد الحرب الروسية الأوكرانية والذي انعكس فيه ملفات مهمة مثل أمن الطاقة والغذاء، والتحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، والتأكيد على أهمية ومحورية دول مثل مصر والسعودية والتنسيق معها.
العلاقات العربية الأمريكية شهدت فتور وتباعد
ولفت إلى أن العلاقات الأمريكية العربية بشكل عام شهدت حالة لربما من التباعد أو الفتور خلال العام ونصف الماضية منذ وصول الرئيس بايدن للحكم، ويرجع ذلك للانسحاب الأمريكي جزئيا من المنطقة لتركز على مناطق أخرى مثل الصين وروسيا.
وأفاد أن زيارة الرئيس الأمريكي تمثل استدارة أو تحول عن السياسات السابقة وإعادة مركزية الشرق الأوسط كمنطقة مهمة في أجندة السياسة الأمريكية، لافتا إلى أن بايدن قال بأن انسحاب أمريكا الجزئي من المنطقة ترك فراغا حاولت قوى أخرى ملئه مثل الصين وروسيا.